فتح توسط القاهرة لمفاوضات مع حماس واحتجاج على انتقائية اسرائيل

10-07-2007

فتح توسط القاهرة لمفاوضات مع حماس واحتجاج على انتقائية اسرائيل

وصل إلى القاهرة اليوم وفد يمثل حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين تهدف لبدء حوار بين الحركة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي فرضت سيطرتها على قطاع غزة منذ منتصف الشهر الماضي.ويرأس الوفد رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع، ويضم القيادي في فتح روحي فتوح، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه.
وأوضح مصدر دبلوماسي أن الوفد سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها مصر لفتح حوار بين الحركتين، وكان مبارك قد أبدى استعداد بلاده للتوسط بين الحركتين بعد فترة هدوء تعقب المواجهات التي وقعت بين الطرفين في القطاع، وتوقع أن تستغرق هذه الفترة بين أسبوع وشهر.
لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شدد في تصريحات صحفية اليوم، على أنه لن يكون هناك أي حوار أو اتصال، إلا بعد أن تعود الأمور في غزة إلى ما كانت عليه، وأضاف "لأنه لا يستقيم التحاور مع الانقلابيين".
من جهة أخرى اعتصم المئات من أهالي الأسرى الفلسطينيين في مقر الصليب الأحمر بغزة اليوم احتجاجا على قرار المحكمة الإسرائيلية، الإفراج عن 250 أسيرا من عناصر حركة فتح.
وقال المسؤول عن الجمعية موفق حميد "إن هذه الصفقة" ليست بادرة حسن نية من جانب حكومة أولمرت، بل بادرة سوء نية للجانب الفلسطيني.وعبر عن قناعته بأن من شأن هذه الصفقة أن تفرق الشعب الفلسطيني، وأضاف "إذا أرادت إسرائيل أن تبدي حسن نية للرئيس عباس والشعب الفلسطيني، فعليها أن تفرج عن كافة الأسرى الفلسطينيين".وبدوره اتهم المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إسرائيل بالسعي لتعميق الخلاف بين فتح وحماس، من خلال اللجوء للانتقائية بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لديها وفقا لانتماءاتهم السياسية.وصادقت حكومة تل أبيب مبدئيا أمس على إطلاق سراح 250 أسيرا من حركة فتح، فيما وصف بأنه خطوة تهدف لدعم عباس وحكومة الطوارئ.
وفي تطور آخر لاحت في الأفق بوادر لإنهاء أزمة مئات الفلسطينيين العالقين على معبر رفح منذ منتصف الشهر الماضي، وذلك بعد قبول السلطة الفلسطينية عرضا إسرائيليا مصريا بفتح معبر كرم أبو سالم عوضا عن معبر رفح لتمكين العالقين على الجانب المصري من دخول الأراضي الفلسطينية.
وأبلغ العالقون على المعبر الجزيرة بأنهم قرروا تعليق إضرابهم عن الطعام الذي بدؤوه قبل أيام، وقال مراسل الجزيرة إن العالقين ما زالوا في انتظار صدور قرار لنقلهم لمعبر كرم أبو سالم.ميدانيا اغتالت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في جنين محمود نجيب نزال.ونصبت وحدات إسرائيلية خاصة  كمينا لسيارة نزال (24 عاما) وقامت بمهاجمته واغتياله.
فيما قالت المتحدثة باسم جيش الاحتلال إن القوات الإسرائيلية قتلت القيادي بالجهادي بعد أن تعرضت وحدة سريعة تعمل قرب جنين لإطلاق النار من سيارة كانت تقل أربعة نشطاء، فردت بإطلاق النار عليهم مما سبب مقتل أحدهم واعتقال الثلاثة الآخرين مشيرة إلى أن الجنود وجدوا بحوزتهم أسلحة وذخائر.
وفي تل أبيب التقى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اليوم مع رئيس وزراء إيطاليا رومانو برودي الذي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية في مسعى لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الرجلين بحثا مسألة أسرى الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان.وسيلتقي برودي لاحقا رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني، كما يجتمع غدا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برام الله بالضفة الغربية.
 


 
المصدر: الجزيرة 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...