سعود الفيصل يستبق قيام بعثة المراقبين الدوليين بتقديم تقرير عن عملهم

15-05-2012

سعود الفيصل يستبق قيام بعثة المراقبين الدوليين بتقديم تقرير عن عملهم

استبق سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي صدور تقرير عن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الأوضاع في سورية واعتبر في مؤتمر صحفي أمس "إن الثقة بجهود الأمم المتحدة بدأت تتناقص بشكل كبير" متذرعا باستمرار العنف الذي ترتكبه المجموعات الإرهابية المسلحة التي أعلنت مملكته على لسانه بعد موافقة مجلس الأمن على ارسال بعثة المراقبين عن دعمها لهذه المجموعات الإرهابية بالمال والسلاح لافشال مهمة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية.

واعتبر وزير الخارجية السعودي حديث الإعلام السوري عن التدخل الخليجي في الشؤون الداخلية السورية "اتهام ظالم" متجاهلا دعوته الصريحة في تونس لتسليح المعارضة السورية ودعم المجموعات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح وتوجيه إعلامه لشن حملة أكاذيب وفبركة أفلام وصور.

وحول الإرهاب اعتبر الفيصل أن الإرهاب موجود في كل مكان ومكافحته مسؤولية دولية.

من جهة أخرى أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن بلاده ستحبط أي قرارات في مجلس الأمن تتيح تدخلا عسكريا في سورية لافتا إلى أن تنظيم القاعدة يقف خلف الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها سورية خلال الأيام الماضية.
وقال غاتيلوف في تصريح للصحفيين فى موسكو أمس " لن نسمح بتمرير أي قرارات مميعة ولاسيما تلك التي تتعلق باستخدام القوة ونأمل بشكل عام عدم حدوث أي سيناريو عسكري بل التوصل إلى حل سياسي ".
وأضاف غاتيلوف" أعتقد أنه لا وجود في الوقت الراهن لأي خطر جدي للتدخل بالقوة في سورية مشيرا إلى أن الغربيين أصبحوا أكثر ضبطا للنفس".
وشدد غاتيلوف على أن مجلس الأمن لا ينظر حاليا في أي قرارات حول سورية وليست هناك ضرورة لذلك لافتا إلى أن الأسرة الدولية تميل بصورة متزايدة إلى وجوب تنفيذ خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي "إن تنظيم القاعدة ومجموعات متحالفة معه تقف خلف الاعتداءات التي شهدتها سورية خلال الأيام الماضية ".
ورأى أن " المجابهة في سورية تتخذ طابعا طويل الأمد مقارنة بالفترة السابقة" لافتا إلى وجود تأييد جدي للحكومة السورية بين السوريين.
وفي سياق آخر أشار غاتيلوف إلى أن موسكو لاترى آفاقا لبدء محادثات مباشرة بين ممثلي السلطات السورية والمعارضة في الفترة القريبة القادمة دون أن يستبعد إخفاق المؤتمر المزمع عقده في 16 أيار الجاري في القاهرة لتوحيد المعارضة السورية " بسبب تشتت هذه المعارضة إلى أقصى الحدود".
وبين غاتيلوف أن موسكو تجري اتصالات مع المعارضة الخارجية واقترحت عليهم المجيء إلى موسكو و لكن لم يرد جواب منهم حتى الآن.
وحول التعاون العسكري الروسي السوري أكد غاتيلوف أن روسيا لاتعتزم وقف تعاونها العسكري التقني مع سورية لافتا إلى أن جميع إرساليات الأسلحة تجري على أسس قانونية و أن روسيا لا ترسل أي أسلحة هجومية بل تقتصر على الأسلحة الدفاعية فقط .
وأضاف غاتيلوف أنه "سيكون مجانبا للصواب ترك الحكومة السورية دون وسائل للدفاع في الوقت الذي يجري فيه تزويد قوى المعارضة بالأسلحة ".

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...