خطر التوحد بين الولادة والأخرى

11-01-2011

خطر التوحد بين الولادة والأخرى

أشارت دراسة أولية أجرتها جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة على نصف مليون طفل، إلى أنه عندما تكون الفترة الزمنية التي تفصل ولادة طفلين سنة أو أقل، هناك خطر بأن يصاب الطفل الثاني بالتوحد.
وتبين أنه عندما تفصل الولادتان مدة سنتين، يكون الولد الثاني أكثر عرضة للتوحد مما لو كانت المدة الفاصلة ثلاث سنوات، وكلما كانت المسافة أقرب بين الولدين، كلما ازداد خطر الإصابة بذلك المرض، بغض النظر عن عمر الوالدين.
وقال معد الدراسة من جامعة كولومبيا في نيويورك بيتر بيرمان إن «النتائج صدمتنا بكل صراحة»، ثم أضاف بيرمان أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد الصلة التي تربط تلك المدة بالتوحد. ارتفع عدد الولادات التي لا تفصل بينها سوى فترة وجيزة بسبب تأخر المرأة في الإنجاب أو الحمل غير المخطط له، حيث ارتفع معدل هذه الحالات من 11 في المئة في 1995 إلى 18 في المئة في 2002 في الولايات المتحدة حسب دراسة حكومية.
ويدحض بيرمان النتائج التي آلت إليها دراسة بريطانية في 1998 أن اللقاح يصيب بالتوحد. وأشار إلى أن الرابط بين المدة الفاصلة بين ولادتين والتوحد لا تزال غير واضحة، وقال إن الأهل هم الذين يلاحظون مشاكل النمو لدى أولادهم عندما تكون المدة الفاصلة بين الحملين ضئيلة.
كما أن للعوامل البيولوجية دورا في التوحد، فالجنين يستنزف المغذيات الأساسية لدى الأم، أي حمض الفوليك والفيتامين ب، لذلك تحتاج إلى مدة زمنية معينة لتعويض ما نقص، قبل أن تحمل مجددا حتى لا يؤثر ذلك النقص على مولودها الجديد. وكانت دراسات سابقة ربطت المدة الفاصلة بين الحملين بالولادات المبكرة والأوزان القليلة لحديثي الولادة، بنقص حمض الفوليك. وينصح الأطباء بأن تفصل سنة على الأقل بين الحملين، وأن تأخذ المرأة الحامل فيتامينات متعددة وخاصة حمض الفوليك.

المصدر: أ ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...