تحرك سياسي وعسكري بمواجهة صاروخ كوريا الشمالية

27-03-2009

تحرك سياسي وعسكري بمواجهة صاروخ كوريا الشمالية

يعقد مفاوضون كبار من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان اجتماعا بواشنطن اليوم الجمعة لبحث تصاعد التوتر بشبه الجزيرة الكورية الذي أثاره عزم كوريا الشمالية إطلاق صاروخ فضائي يحمل قمرا صناعيا تعتبره تلك الدول غطاء لتجربة جديدة لصاروخ باليستي طويل المدى.
 يأتي هذا التطور في وقت أعلنت البحرية الأميركية الخميس تحريك سفينتين حربيتين مزودتين بنظام دفاع صاورخي من أسطولها في بحر اليابان استعدادا لأي طارئ.
 ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط العلاقات العامة بالبحرية الأميركية بطوكيو تشارلز هاورد قوله إن المدمرتين غادرتا ميناء ساسيبو جنوب غرب اليابان الأربعاء. وأضاف "أستطيع أن أقول إننا مستعدون لأي طارئ" وذلك بعد أن أعلنت الولايات المتحدة مقدرتها على إسقاط الصاروخ إذا تعرضت للتهديد.
 وفي السياق أمر وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا بنشر منظومة دفاعية لأول مرة تحسبا لفشل عملية إطلاق صاروخ كوري شمالي، واحتمال تناثر حطامه فوق أراض شمال البلاد. 
 ولا يسمح دستور اليابان السلمي باعتراض صاروخ إذا كان من الواضح أنه متجه إلى مكان آخر، لكن طوكيو ستحاول إسقاط صاروخ موجه إلى الأراضي اليابانية، وربما تحاول اعتراض أي أنقاض تسقط باتجاه البلاد.
 وقد أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جوردون دوجيد عقد الاجتماعات في واشنطن بين مبعوثي الدول الثلاث لأول مرة بشأن بيونغ يانغ منذ تولي الرئيس باراك أوباما مقاليد الحكم في يناير/ كانون الثاني.
 وسيشارك كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين بالشأن النووي بالمحادثات السداسية وي سونغ لاك في اجتماع واشنطن بالإضافة إلى مبعوث اليابان أكيتاكا سايكي، في حين سيمثل الجانب الأميركي سونغ كيم المفاوض الجديد بالمحادثات السداسية بالإضافة إلى الممثل الأميركي الخاص بسياسة كوريا الشمالية ستيفن بوسوورث.
 ويعكس هذا الاجتماع حجم القلق المتنامي للدول الثلاث من التطورات الأخيرة للأوضاع بشبه الجزيرة الكورية، بعد تهديدات بيونغ يانغ باعتبار فرض أي عقوبات عليها لإطلاقها صاروخها الفضائي "عملا عدائيا". 
 ويُعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا فضائيا لحمل قمر صناعي مقرر ما بين الرابع والثامن من أبريل/ نيسان القادم أول اختبار كبير لإدارة أوباما، بينما يتعلق بالتعامل مع بيونغ يانغ التي طالما سبب برنامجها النووي توترا بالعلاقات مع واشنطن.
وهددت كوريا الشمالية باستئناف برنامجها النووي إذا عاقبتها الأمم المتحدة على إطلاق قمر صناعي، وأكدت الخارجية أن أي مناقشة من قبل المنظمة لهذا الأمر تعد عملا عدائيا، وستتسبب في انهيار المحادثات السداسية الهادفة لإنهاء البرنامج النووي لبيونغ يانغ.
 من جهتها وصفت كوريا الجنوبية إطلاق جارتها لما تسميه صاروخا كوريا شماليا بأنه يمثل تحديا خطيرا واستفزازيا لأمن المنطقة.
 وقد جددت الولايات المتحدة الخميس على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز تصريحات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون باعتبار إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ سيكون عملا استفزازيا، ويمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وفي السياق قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دينس بلير بأول مؤتمر صحفي له إن كوريا الشمالية تحاول أن تظهر قدرتها على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات عن طريق إطلاق صاروخ فضائي.
 ولم يشكك مسؤول أميركي الأربعاء في تقرير لوكالة أنباء كيودو اليابانية قالت فيه (نقلاً عن مصادر وثيقة الصلة بالعلاقات الأميركية اليابانية) إن كوريا الشمالية نصبت ما يعتقد أنه صاروخ باليستي طويل المدى على منصة إطلاقه في منشأة موسودانراي.
 وتعتقد واشنطن وسول وطوكيو أن هذا الإطلاق ما هو إلا تجربة جديدة لصاروخ تايبودونغ2 الباليستي الطويل المدى الذي يمكن نظرياً أن يصل ألاسكا شمال الولايات المتحدة. وكانت التجربة الوحيدة لهذا الصاروخ فشلت بعدما انفجر الصاروخ بعد ثوان من إطلاقه عام 2006.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...