اليخت الفرنسي:الجيش اللبناني رصده واليونيفل حجبته وإسرائيل استقبلته

13-10-2009

اليخت الفرنسي:الجيش اللبناني رصده واليونيفل حجبته وإسرائيل استقبلته

قالت مصادر أن قيادة الجيش اللبناني أجرت تحقيقاً عسكرياً حول الموضوع الذي أثير مؤخراً عن مواكبة «اليونيفيل» لانتقال يخت فرنسي من مرفأ جونيه باتجاه أحد الموانئ في فلسطين المحتلة، وقد جاءت النتائج مطابقة لما نشر على عكس النفي الذي صدر في حينه عن قيادتي الجيش و«اليونيفيل».
وفي التفاصيل التي توافرت استناداً إلى مصادر متابعة لهذا الملف، فإن مركبين انطلقا صبيحة الأول من أيلول 2009 من مرفأ جونيه، أولهما باتجاه قبرص وقد أكمل طريقه في هذا الاتجاه، والثاني، ويدعى «كورا وونغ» (CURRA WONG) في اتجاه بورسعيد في مصر، ولكن تبين بعد تجاوزه المياه الإقليمية اللبنانية، غرباً، بعد أقل من أربع ساعات من انطلاقه، أنه عاد ودخل إليها، على مسافة 11 ميلاً، وأكمل طريقه جنوباً باتجاه فلســطين المحتلة.
واللافت للانتباه، أن بحرية الجيش اللبناني التي تتولى عادة المهام البحرية ضمن الأميال الستة الأولى، ومن ثم «اليونيفيل» في الأميال الستة المتبقية من المياه الإقليمية، حاولت، أكثر من مرة، اعتراض اليخت الفرنسي الذي كان يرفع العلم البريطاني، وذلك عبر المناداة بالجهاز اللاسلكي على الموجات الدولية من دون أن تتلقى منه جواباً.
أما «اليونيفيل»، وتحديداً البحرية الألمانية، التي تتولى البحر (من 6 أميال إلى 12 ميلاً)، فقالت إنها لم ترصد المركب مع أنه كان يبحر ضمن نطاق مهامها... ولاحقاً بمحاذاة أحد بوارجها الحربية!
وقرابة الثامنة ليلاً، وكان قد مضى على انطلاق المركب حوالى 14 ساعة في المياه الإقليمية، وصار على بعد خمسة أميال من الحدود البحرية اللبنانية ـ الفلسطينية، أي ضمن المياه الإقليمية اللبنانية (نطاق بحرية الجيش)، حاول زورق للبحرية اللبنانية اعتراض اليخت، من أكثر من جهة، لكن بارجة حربية ألمانية عمدت «إلى حجب الرؤية عن المركب»، ورغم المحاولات المتكررة للاعتراض، لم يردّ قائد اليخت، وصدر أمر للمركب العسكري التابع للجيش اللبناني بالعودة إلى الخلف بعدما أصبح «قريباً جداً» مما يسمى «الخط الأزرق البحري» أو ما يسمّى تقنياً «خط الطفافات».
واللافت أكثر للانتباه، أنه بعد تجاوز اليخت المذكور للحدود البحرية اللبنانية الفلسطينية، رصدت البحرية اللبنانية نداء من البحرية الإسرائيلية إلى قائد المركب المتوجّه من جونية إلى حيفا، على الموجة الدولية، فسارع إلى الإجابة (قرابة العاشرة ليلاً)، وسرعان ما شوهد المركب ينعطف باتجاه الشاطئ الفلسطيني، وتوجّه نحوه سريعاً زورق عسكري إسرائيلي سريع تولى مواكبته حتى لحظة وصوله إلى ميناء حيفا، من دون أن تعرف المهمة التي قام بها من جونيه إلى حيفا ولماذا تعمّدت «اليونيفيل» التمويه وحجبه عن أنظار الجيش، فضلاً عن إصرارها على النفي السريع من خلال بيان رسمي قالت فيه إن لا علم لها بما نشر ثم قال قائدها إن لا علاقة لـ«اليونيفيل» بما جرى، علماً أن بحرية «القبعات الزرق» تتدخل مع كل مركب صيد لبناني يقترب من «خط الطفافات»!

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...