المالكي يزور إيران اليوم

08-08-2007

المالكي يزور إيران اليوم

يقوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم بزيارة لإيران ينتظر أن تتركز على بحث كيفية إنهاء أعمال العنف المتواصلة في العراق.

وتأتي زيارة المالكي لإيران بعد عدة أيام من اجتماع هو الثالث من نوعه في بغداد وجمع بين سفيري الولايات المتحدة وإيران هناك بهدف دعم الاستقرار في العراق.

وفضلا عن استمرار أعمال العنف في العراق، فإن زيارة المالكي تتزامن كذلك مع هزة عنيفة تتعرض لها حكومته بعد إعلان الوزراء السنة استقالتهم من الحكومة أو مقاطعتهم لها بالإضافة الى استمرار الانتقادات الأمريكية الموجهة لادائه على مستوى تحقيق المصالحة السياسية والوطنية.

ومن المنتظر ان تعرب الحكومة الإيرانية خلال الزيارة عن دعمها للمالكي والجهود التي يبذلها في العراق.

وبالأمس توصل المالكي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان لتفاهم حول انهاء الوجود العسكري لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

واعلن أردوغان هذا خلال مؤتمر صحفي عقده مع المالكي الذي قام بزيارة رسمية لتركيا.

واضاف اردوغان ان الاتفاق "ينص على بذل كل الجهود الممكنة لانهاء تواجد حزب العمال الكردستاني في العراق".

وقال اردوغان ان البلدين وقعا مذكرة تفاهم مشتركة تشير الى اتفاق البلدين على "محاربة الارهاب".

من جانبه اعلن المالكي خلال المؤتمر الصحفي ان البلدين اتفقا على "محاربة الارهاب" وان العراق "لم يسمح ولن يسمح مستقبلا بتواجد عناصر حزب العمال الكردستاني على اراضيه".

وقال مسؤولون عراقيون يرافقون المالكي ان الاخير رفض طلبا تركيا بتوقيع "اتفاقية لمحاربة الارهاب" لان ذلك ليس من صلاحياته وبحاجة الى موافقة مجلس الوزراء العراقي ومجلس النواب العراقي.

ونقلت وكالة الاسيوشيتد برس عن مسؤول عراقي يرافق المالكي فضل عدم ذكر اسمه ان وزارة الداخلية التركية كانت ترغب بتوقيع اتفاق بهذا الخصوص لكن المالكي رفض ذلك واقترح توقيع مذكرة تفاهم لان ذلك من بين صلاحياته.

وتعتبر مسألة تواجد عناصر حزب العمال الكرستاني في المنطقة الجبلية الوعرة على الحدود المشتركة بين العراق وتركيا وايران من اهم القضايا التي تسعى الحكومة التركية الى التوصل الى حل لها مع العراق والولايات المتحدة.

ويرافق المالكي وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير الداخلية جواد البولاني ووزراء الطاقة والري والتجارة.

وقد حشدت تركيا اكثر من 200 الف من جنودها في المناطق المحاذية للحدود العراقية لمنع مقاتلي حزب الحزب من التسلل الى الاراضي التركية.

كما هددت باجتياح اقليم كردستان والقضاء على عناصر الحزب هناك ما لم تتخذ سلطات الاقليم الخطوات الكفيلة بمنع الهجمات التي يشنها حزب العمال.

ولكن المسؤولين الاتراك يدركون ان المالكي لا يتمتع بموقف قوي يخوله تنفيذ الوعود التي قد يقطعها لتركيا.

فاضافة الى استقالة او مقاطعة 17 وزيرا من وزرائه لاجتماعات الحكومة، فإن الحكومة المركزية ببغداد لا تستطيع فرض قراراتها على المنطقة الكردية شمال العراق.

وكان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قد رفض المطالب التركية بتقييد نشاط حزب العمال.

كما قال رئيس الحكومة المحلية الكردية في شمال العراق نيجيرفان بارزاني ان حكومته تدعم زيارة المالكي الى تركيا، مشيرا الى ان "هناك وجود تركي مسلح داخل الحدود العراقية، وهو امر ليس بجديد، وعدد هذه القوات يبلغ نحو 1500 جندي تركي يعملون داخل الحدود العراقية من اجل منع حزب العمال الكردستاني من شن هجمات على تركيا".

الا ان بارزاني اضاف ان "المشكلة ليست بين تركيا والحكومة المحلية في شمال العراق، بل بين الدولة التركية والدولة العراقية التي تتمتع بالسيادة".

وفي بغداد، بدأ تطبيق منع تجوال للسيارات يستمر لمدة ثلاثة ايام بهدف حماية الزيارة السنوية التي يجريها الشيعة لضريح الامام موسى كاظم في ذكرى وفاته.

وكان نحو 1000 شيعي قد قتلوا في تدافع عام 2005 عندما عم الارتباك آلاف زوار الضريح اثر صدور اشاعات عن وجود انتحاري بين الجموع.

اما العام الماضي، فقد انتشر مسلحون على سطوح الابنية وقتلوا اكثر من 20 زائرا شيعيا وجرحوا نحو 300 آخرين.

وعلى الصعيد الميداني، أعلن الجيش الامريكي يوم الثلاثاء عن مقتل أربعة من جنوده في كمائن تعرضوا لها في منطقة بغداد يوم السبت الماضي، مما ادى الى ارتفاع عدد القتلى في صفوف القوات الامريكية في العراق في الاسبوع الاول من شهر اغسطس/ آب الجاري الى 19.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...