الحوار الإسلامي- المسيحي في مشتى عازار

20-08-2006

الحوار الإسلامي- المسيحي في مشتى عازار

ضمن نشاط لجنة العمل الاسلامي ـ المسيحي المشترك أقيمت في كنيسة السيدة ببلدة «مشتى عازار» بحمص يوم أمس ندوة الحوار الاسلامي ـ المسيحي المشترك بحضور السادة الاستاذ مفتي حمص ومدير أوقافها ونائب المحافظ وعدد من أعضاء مجلس الشعب وكوكبة من رجال الدين الاسلامي والمسيحي والعديد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

عضو مجلس الشعب الدكتور محمد حبش تحدث عن مقولة صراع الحضارات وأنه لا يجب فهمها على أنها صراع بين الاسلام والمسيحية أو الشرق والغرب أو الشمال والجنوب بل هو صراع بين خندقين أحدهما للشرفاء والآخر لعباد الدولار الذي أصبح الإله الجديد للغرب الذي يحرك أساطيل القتل والتدمير وثقافة الغرب وأميركا أصبحت تؤمن بكل شيء إلا الله والإنسان لهذا تصطدم بشكل حتمي مع رسالة الأنبياء. ‏

فهذه الثقافة تعتمد على مفهوم السوبرمان وإنهاء الضعفاء وفيلسوف الغرب الشهير «نيتشه» هو من تحدث عن موت الله وعن ثقافة القوة وهو من قال بأن «درهم قوة خير من قنطار حق» إذاً بهذه الروح وبهذا الفكر كانوا يقصفون ويدمرون المدن في لبنان وبهذه الروح تنتهي الأفلام الأميركية بمشهد لشرطي متخبط في دمائه وبلص ينطلق منتصراً ومتأبطاً ذراع صديقته ورغم هذا تحصد هذه الأفلام الجوائز وتسيطر على شباك التذاكر. ‏

عضو مجلس الشعب د. زهير جبور أكد عروبة السيد المسيح الذي لم يولد في المدن الأميركية بل في فلسطين واستشهد العالم بما قاله الأديب ساطع الحصري بأن أول تجل للقومية العربية حدث في كنيسة المريمية بدمشق عندما رفضت رعيتها أن يكون راعيها إلا عربياً ومتحدثاً بالعربية. ‏

سيادة مطران حلب يوحنا ابراهيم أكد ضرورة الحوار والاستماع للآخر دون التقليل من أهميته انطلاقاً من أن الحقيقة ليست حكراً على أحد. ‏

سماحة مفتي حمص الاستاذ فتحي القاضي أكد أن التعايش يكون بالمحبة وهذه خصلة موجودة في كافة الأديان السماوية وكي نصل للتعايش علينا ترك هامش للغير كي يستقل به. ‏

عضو القيادة القطرية والوزير السابق السيد سلام الياسين قال: إن ما يعتقد به إخوتنا في جبل العرب هو أن الطرق للخالق على عدد أنفس الخلائق، فلكل منا علاقته الخاصة بالله وعلينا البحث عن نقاط الالتقاء وأن من حارب الاتراك والفرنسيين في بلادنا كانوا شباباً سوريين وعرباً من كافة الأطياف وأن ما يجمعنا هو الوطن وتحت خيمته لنعبد الله بالطريقة التي نريدها شرط ألا نقطع الطريق على الآخر. ‏

سيادة مطران صافيتا باسيل نصوح قال: لقد عشنا ضمن عائلة واحدة وانها وان اختلفت أقوالها فإن مشاعرها لا تختلف. ‏

وأكد عروبة المسيحيين في هذه المنطقة وضرورة أن تبرز كتب التاريخ المدرسية الدور القومي العروبي للمسيحيين المشرقيين.

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...