إيران تختبر صاروخها الأبعد مدى: على أمريكا أن تنكفئ داخل حدودها

17-12-2009

إيران تختبر صاروخها الأبعد مدى: على أمريكا أن تنكفئ داخل حدودها

وجدت إيران في خضم الضغوط السياسية والاقتصادية الدولية المتزايدة عليها، مع اقتراب انتهاء «مهلة الحوار» معها التي حددتها واشنطن بنهاية العام الحالي، وقتا لاختبار صاروخ معدل متوسط المدى، حمل معه رسالة إيرانية تقول بمبدأ «التصعيد في مقابل التصعيد»، إذ ان التجربة المفاجئة التي أثارت ردود فعل أميركية وغربية منددة، وترافقت مع دعوة إيران الولايات المتحدة لتنكفئ ضمن «حدودها الجغرافية»، أتت بعد ساعات من قرار مجلس النواب الاميركي فرض عقوبات على موردي البنزين إلى طهران. صاروخ «سجّيل ـ 2» ينطلق من مكان غير محدّد في إيران أمس.
وبث التلفزيون الايراني صورا لإطلاق الصاروخ وهو يرتفع في السماء، موضحا في نبأ عاجل «اختبرت ايران بنجاح النسخة المطورة من الصاروخ سجيل 2». ونقل عن وزير الدفاع احمد وحيدي، قوله ان «أهم خصائص هذا الصاروخ تتمثل في عدم إمكانية تدميره بالصواريخ المضادة للصواريخ نظرا لسرعته في دخول منطقة الغلاف الجوي، وسرعته الفائقة جدا أثناء إصابته للهدف، وتجهيزه بوسائل مضادة للرادارات».
وذكر التلفزيون الايراني ان الصاروخ «سجيل 2» المعدّل يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين ـ وهو ما يجعل من الصعب رصده قبل إطلاقه ـ وأن مداه أطول من الصاروخ «شهاب»، الذي يقول مسؤولون إيرانيون إن مداه يبلغ 2000 كلم، الأمر الذي يضع اسرائيل والقواعد الاميركية في الخليـج في مدى الصاروخ الايراني.

وسارع البيت الابيض الى القول ان الاختبار الصاروخي «يثير شكوكا في النوايا» السلمية للجمهورية الاسلامية. وأوضح المتحدث باسم مجلس الامن القومي مايكل هامر «هذه الاختبارات الصاروخية الايرانية ليس من شأنها سوى نسف تأكيدات إيران بشأن نواياها السلمية».
وفيما رأت الحكومة الالمانية أن التجربة الايرانية «تدعو للقلق»، وأنها «ليست مرحلة نحو إقرار الثقة»، اعتبرت باريس ان «مثل هذه التجربة ليس من شأنها سوى تعزيز مخاوف المجتمع الدولي ». وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قال في كوبنهاغن إن تجربة الصاروخ «توفر الأرضية المطلوبة لنا لفرض المزيد من العقوبات ضد طهران».
وعقب التجربة الصاروخية، قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للقناة الأولى في التلفزيون الدنمارکي، ان «على الادارة الأميرکية أن تصلح سلوکها.. وعلى الولايات المتحدة ان تبقى ضمن حدودها الجغرافية»، مشددا من جهة اخرى على ان بلاده «تعارض إنتاج القنبلة النووية من المنطلق العقائدي، ولذا تدعو الى نزع الاسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل التي تهديد البشرية كلها».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...