إيران تختبر صاروخاً مداه ألفا كلم

13-11-2008

إيران تختبر صاروخاً مداه ألفا كلم

أجرت إيران إمس تجربة على صاروخ »ارض - ارض« من طراز »سجّيل« من الجيل الجديد، يبلغ مداه ألفي كلم تقريباً ويستخدم الوقود الصلب بدل الوقود السائل، فيما اعتبر البيت الأبيض ان هذه التجربة تتنافى مع الالتزامات الدولية لطهران، وتؤكد على الحاجة الأميركية الأوروبية لإقامة درع صاروخية في تشيكيا وبولندا.
وقال وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار، إن »هذا الصاروخ يعمل على مرحلتين ومحركين ويستخدم الوقود الصلب ويمتلك مميزات هائلة وقدرات واسعة جداً«، مشدداً على أن »نظام الإطلاق، أي السرعة الكبيرة التي يمكن فيها نشره وإطلاقه، يشكل جزءاً من مميزات هذا الصاروخ«. وأوضح أن »سجّيل يبلغ مداه ألفي كلم، وهو يتمتع بدقة كبيرة تسمح له بضرب رأس العدو الذي يريد الاعتداء على الجمهورية الإسلامية«.
وأكد نجار أن الشاحنة التي تنقل الصاروخ يمكن إخراجها سريعاً من المنطقة لتجنب أن تدمرها ضربة مضادة. وقال إن »البرنامج الباليستي الإيراني يندرج في إطار عقيدة الردع للجمهورية الإسلامية... وهذا الصاروخ لن يستخدم ضد أي دولة«. وباستثناء عملية الفصل عند النصف، فإن الصاروخ، الذي عرض التلفزيون الرسمي مشاهد لإطلاقه، يشبه كثيراً صاروخ »شهاب ٣« الذي يبلغ مداه رسمياً ألفي كلم وهو قادر على إصابة إسرائيل.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال في وقت سابق إن »الأمة الإيرانية ستدافع عن شرفها، وأي قوة تريد أن تقف في وجه حركتها ستسحقها تحت قدميها وتلطمها«. وقد وجاءت التجربة الإيرانية بعد يوم من تقارير لوسائل إعلام إيرانية تفيد بأن الحرس الثوري اختبر صاروخاً جديداً بالقرب من الحدود العراقية، وذلك عشية اجتماع للدول الست في باريس. وقال المحلل في مجلة »جينز ديفنس ويكلي« تيم ريبلي »إنه استعراض إيراني للقوة«، مضيفا أن حقيقة أن الصاروخ يعمل في مرحلتين، يمكن أن تزيد مداه.
وسارعت واشنطن الى انتقاد التجربة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو، إن »قيام إيران بتطوير صواريخ باليستية يتنافى مع قرارات مجلس الأمن الدولي ويتناقض تماماً مع التزامات ايران«. ورأى أن »النظام الإيراني يواصل عزل الشعب عن بقية المجتمع الدولي«، مشيراً الى أن »على إيران الإحجام عن القيام باختبارات جديدة للصواريخ اذا أرادت فعلاً كسب ثقة بقية العالم... على النظام الإيراني ايضاً ان يوقف فوراً تطوير صواريخ باليستية يمكن ان تفضي الى (تصنيع) سلاح نووي مفترض«.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية برايان ويتمان »لقد أشرنا على الدوام إلى أن البرنامج الصاروخي الإيراني يثير القلق، وهذا الاختبار تذكير آخر بأهمية إقامة موقع للدفاع الصاروخي في بولندا وجمهورية التشيك للدفاع عن الولايات المتحدة وأوروبا ضد تهديد يتنامى في إيران«.
في هذا الوقت، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده مستعدة للقيام بدور وساطة بين إيران والدول الكبرى في مسألة الملف النووي الإيراني. وقال لصحيفة »نيويورك تايمز« انه »مستعد لتأدية دور الوسيط«، معتبراً أن بلاده يمكنها ان تؤدي دوراً »مفيداً جداً«. وأضاف »إننا نراقب بقلق بالغ العلاقات بين ايران والولايات المتحدة. ونأمل في أن تحل مثل هذه المسائل على طاولة (التفاوض)«، مؤكدا ان »الحروب لا تحل شيئاً في عصرنا«.
من جهة اخرى، وصل وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي الى بيونغ يانغ على رأس وفد إيراني رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع المسؤولين الكوريين الشماليين تتركز على العلاقات الثنائية بين البلدين، قبل ان يتوجه اليوم الخميس الى سيول لإجراء مباحثات مماثلة مع المسؤولين في كوريا الجنوبية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...