أجب بنعم أو لا، لاكتشاف أنفلونزا الخنازير في سورية!

09-07-2009

أجب بنعم أو لا، لاكتشاف أنفلونزا الخنازير في سورية!

تخيلوا أن الجهات المعنية في سورية تحاول أن تكشف حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير بتوزيع ورقة على القادمين عبر مطار دمشق الدولي أو المراكز الحدودية التي تربط سورية بتركيا ولبنان والأردن والعراق ...إلخ .
فحوى السؤال أجب بنعم أو لا..ورقة تستقبل أي مسافر عبر أي معبر حدودي أو عبر المطار دون وجود أي من الإجراءات التي يتحدث عنها بعض المسؤولين سوى على الورق، تماما كأرقام وزارة السياحة أو كالأرقام التي تقدمها الحكومة.
تدخل الطبية السورية الأصل إلى مطار بلادها سورية قادمة من مطار إقامتها استراليا عبر مطار دبي، تشعر بالوهن وبأعراض الإصابة بالأنفلونزا وتشك في حالتها كونها طبية فتذهب إلى وزارة الصحة، لكن لا أحد يستقبلها، ولسان حالها: يا ناس أنا مصابة بأنفلونزا الخنازير..ولا مجيب.
لم يكن أمام تلك الطبية إلا أن تجري الفحوصات والتحاليل الطبية على نفقتها وتنتظر ظهور النتائج لتتأكد توقعاتها وتسارع إلى وزارة الصحة حاملة ملفها المرضي وتضعه على مكتب وزارة الصحة.
هنا فقط ينتفض المعنيون ويخرج وزير الصحة ومدير الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة ليعلنا الانتصار والقول " إنه تم اكتشاف أول إصابة بأنفلونزا الخنازير تعود لسيدة سورية تعمل في استراليا كطبيبة قدمت إلى سورية في زيارة لأهلها خلال الصيف عبر مطار دبي نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، ومدير الصحة الحيوانية زياد نمور يصرح عقب اكتشاف الحالة بأن "الإصابة دخلت إلى سورية من الخارج ولم تتم الإصابة على الأراضي السورية".
يبدو أن المنطق لدى المسؤولين أنه إذا كانت الرحلات الجوية إلى سورية تمر عبر مطارات فيها إجراءات مشددة للسيطرة على انتشار أنفلونزا الخنازير، فلماذا نتكلف على مثل تلك الإجراءات طالما أنه لا يأتينا إلا كل طويل عمر وخال من هذا الوباء.
يمكن لأي مهتم أو حريص أن يوقف أي سائح أو مسافر أو مغترب دخل إلى سورية عن الإجراءات التي يخضعون لها عبر المراكز الحدودية، ليكتشف أنها ليست أكثر من إجراءات ورقية.
مراقبون يحذرون من تفشي الإصابات مع زيادة أعداد القادمين إلى سورية والأخبار التي يسمع لها الراغبون بزيارة سورية تؤكد أنه لا يوجد إصابات، وطبعا هذه الأعداد لا تحتاج إجراءات ورقية وإنما إجراءات حقيقة!
سأل مسافر أحدهم أين أضع الورقة بعد أن أجبت بنعم أو لا فيقول له لا أدري ضعها في تلك الحاوية! ويضحك.
هل من حالات لا تزال بعيدة عن الإجراءات الورقية لوزارة الصحة والجهات المعنية الأخرى؟
يمكن لأي مغترب أو سائح أو مسافر أن يعلق على ما خضع له من إجراءات وقاية

لور ديب

المصدر: أرابيان بزنس

التعليقات

من المضحك أن المطارات تقوم بالكشف على كل القادمين و هذا من ميراث القرن التاسع عشر. الأصول الطبية هي فحص المغادرين. فالمسافر المصاب سيكون محجوزاً ضمن حجرة ضيقة مع مئات المسافرين و لزمن قد يطول حتى ال14 ساعة . لكن الشركات لا و لن تفعل هذا لأنه ببساطة يتعارض مع اعمالها. فمجرد اضافة عبئ مثل الفحص الطبي لمجموعة العمليات المترتبة لصعود الطائرة هو ضد كل المعايير الاقتصادية. لهذا يترك المصاب حتى يصل حيث يكون الوقت عندها على حسابه الشخصي. منذ منع الأفيون و المخدرات بانواعها أصبحت أكبر تجارة - اكبر من تجارة السلاح- شركات الأدوية لا تديرها الأم تيريزا. شركات الأدوية مثل شركات السلاح . تحتاج الى المرض كي تحقق مبيعاتها. و عندما لا يكون, فإنها ستوجده. من الطريف عندما تكون أفضل سلعك سبباً الى افلاسك. هذا ما يحدث في عالم الطب و الأدوية.

المطار وما ادراك ما المطار بكل ثقة وعزيمة تم اعلان الاصابة و للوهلة الاولى يخيل اليك مدى الاهتمام و لكنك اذا ذهبت الى المطار يقال لك عبي الورقة هاي واذا سألت يقولوا لك اكتب شو ما بدك فهي احدث طريقة للكشف عن المرض يا رعاك الله الوليد

خليها على ربك يا مواطن وكأن مطارنا القديم الجديد بحاجة للمزيد من التعتير للقادمين والمغادرين على قناعة تامة من أن السلطات الصحية غير قادرة على كشف خنزير بكامله يدخل خلسة في ظل هذه الإجراءات العقيمة والتي تعود ليس للقرن التاسع عشر بل لقبل الميلاد،وأتحدى من يقول أن الإستمارات يتم الإحتفاظ بها فقبل فترة وصلت وبعهدها غادرت شو بدي أحكي قال استمارات قال... فعلا سوريا الله حاميها وإلا كانت الأمور ...الله يعلم

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...