(آخر خمس عشرة ثانية) عمل متخيل يستند لوقائع حياتية

14-11-2010

(آخر خمس عشرة ثانية) عمل متخيل يستند لوقائع حياتية

بدأت عروض مسرحية آخر خمس عشرة ثانية للتجمع المسرحي فضاء الثقافات المتعددة في كندا على مسرح القباني مساء أمس.

ويستمد العرض مادته من عمليات التفجير الإرهابية التي تمت في فنادق العاصمة الأردنية عمان في سنة 2005 وقتل فيها العديد من المدنيين من بينهم المخرج السوري العالمي الراحل مصطفى العقاد وابنته ريما.

والعمل متخيل بكامله على الرغم من أنه يستند إلى وقائع حياتية وأحداث معروفة لكنه يرسم أبعاد القاتل والضحية حيث يصبح كل منهما شاهدا على حياة الآخر من خلال مشاهد افتراضية تدور في عوالم شخصيات العمل والتي تندرس الحدود بينها تماما لتدور في فلك واحد.

وينتقل العمل إلى حدود الحلم ليجسد طموح شخصيات تبحث عن تخليد شخصيات تاريخية كما هي شخصية مصطفى العقاد الذي أخرج فيلمي الرسالة وأسد الصحراء عن  حياة المناضل الشيخ عمر المختار قائد النضال الوطني في ليبيا الشقيقة وكان يحلم بإخراج عمل مهم عن صلاح الدين الايوبي لكن الموت عاجله قبل أن يحقق أحلامه.

ويرتقي الحوار إلى درجة تمزج بين العبثية والوجود عندما يسخر من أفلام هللوين التي أنتجها العقاد لا لشيء إلا ليستمر في تحقيق الحلم.

ويتضمن العمل ضروبا عدة من المسرح كفن البانتوميم والرقص التعبيري بشكل رائع على بساطته كما يستخدم العرض على الشاشة وإن بشكل يبتعد عن المباشرة بل يقدم ملامح أشبه بالحلم من عوالم العقاد وأفلامه.

الديكور كان بسيطا لا يتعدي حبال الغسيل لملابس داخلية بيضاء وأغطية وشراشف وربما أكفان.

كتب النص غاري كيركهام وأخرجه مجدي بو مطر وقام بالأدوار الرئيسية فيه بديع أبو شقرا بدور مصطفى العقادو ندى الحمصي بدور أم العقاد وجدة الإرهابي و بام باتيل في دور ريما بنت مصطفى العقاد، ودور ساجدة زوج الإرهابي و آن ماري دونوفان بدور زوج العقاد ووالدة الإرهابي و تريفور كوب بدور رواد جاسم الإرهابي.

صممت الإضاءة جنيفر هيمينيس وصمم الديكور بيل تشيزني و شيري تامز فيما صممت الأزياء شيري تامز ووضع الموسيقا نيك استورينغ.

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...