59 ألف شخص يموتون سنوياً بداء الكلب

18-04-2015

59 ألف شخص يموتون سنوياً بداء الكلب

أفاد تقرير أصدره «التحالف العالمي لمكافحة داء الكلب»، بأنّ هذا المرض يقتل 160 شخصاً حول العالم يومياً، أي بمعدّل 59 ألف شخص سنوياً، معظمهم في البلدان الفقيرة، برغم أنّه مرض فيروسي يُمكن الوقاية منه بسهولة عن طريق اللقاحات.
وصدر التقرير استناداً إلى دراسة أجراها باحثون من جامعة غلاسكو البريطانية، إذ تعتبر هذه الدراسة العالمية الأولى من نوعها التي ترصد تأثير داء الكلب على البشر من حيث عدد الوفيات والتكاليف الاقتصادية للمرض في بلدان العالم.
وأوضح التقرير، الذي نشرته مجلة «الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم»، أنّ هذا المرض الفيروسي يتسبب في وفاة 59 ألف شخص حول العالم سنوياً، فيما تبلغ الخسائر الاقتصادية الناجمة عن داء الكلب، سنوياً، حوالي 8.6 مليارات دولار حول العالم.
وتوصّلت الدراسة إلى أنّ أشدّ البلدان فقراً هي أكثر الدول المتضرّرة من هذا الداء، حيث يصل عدد الوفيات فيها إلى حالة وفاة واحدة لكل 100 ألف نسمة، وهذه النسبة تقع في دول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
وكشفت الدراسة أنّ الهند تعدّ أكبر دولة متضررة من الداء حول العالم، من حيث عدد الوفيات، حيث تحدث فيها أكثر من 20 ألف حالة وفاة بشرية سنوياً، فيما تبيّن أنّ نسبة تطعيم الكلاب، أقل بكثير من الموصى به للسيطرة على المرض في جميع البلدان تقريباً في قارَتي أفريقيا وآسيا.
وأشار الباحثون إلى أنّ داء الكلب قاتل بنسبة 100 في المئة، لكن يمكن الوقاية منه بنسبة 100 في المئة أيضاً، وأضافوا أنّ أفضل وسيلة، من حيث التكلفة، لمنع انتشار هذا الداء، هي تطعيم الكلاب، وتوفير اللقاحات البشرية المضادة للمرض.
ووفقاً للتقرير، فإنّ هذا النهج، الذي يتمّ بالتعاون بين قطاعي الصحة البشرية والحيوانية، يُمكن أن ينقذ العديد من الأرواح، ويحدّ بشكل كبير من العبء الاقتصادي للمرض، خصوصاً في البلدان الفقيرة.
المدير التنفيذي لـ «التحالف العالمي لمكافحة داء الكلب» لويس نيل قال إنّ «معرفة العبء الفعلي لهذا المرض الفتاك، يساعدنا على تحديد الموارد اللازمة للتصدي له».
وأضاف أنّ «هذه الدراسة هي بمثابة حجر أساس، وخطوة نحو السيطرة والقضاء النهائي على داء الكلب».
ووفقاً لـ»منظمة الصحة العالمية»، فإنّ داء الكلب من الأمراض المنسية التي تصيب الفقراء من السكان ممّن لا يُبلّغ عن وفاتهم إلا نادراً، ويُصاب بالمرض في المقام الأول المجتمعات الريفية التي تقطن مناطق نائية لا تُطبق فيها تدابير منع انتقال المرض من الكلب إلى الإنسان، كما يحول تدني مستوى الإبلاغ عن المرض دون توفير الموارد اللازمة من المجتمع الدولي للقضاء على هذا الداء.
وأضافت المنظمة أنّ المرض ينتقل من الكلب إلى الإنسان عن طريق العضّ أو الخدش، كما أنّ الأطفال دون سن الخامسة يمثلون نسبة 10 إلى 40 في المئة من الذين يتعرّضون لعضّات الكلاب المشتبه في إصابتها بداء الكلب.


 («الأناضول»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...