400 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين الإمارات وسورية

02-06-2008

400 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين الإمارات وسورية

يتراوح حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وسورية ما بين 300 و400 مليون دولار وهو لمصلحة الإمارات وبلغ حجم الصادرات السورية عام 2006م ما قيمته 10192.6 مليون ليرة سورية «نحو 208 ملايين دولار» أي ما يعادل 2.02 في المئة من إجمالي الصادرات السورية على حين بلغت المستوردات السورية من دولة الإمارات من عام 2006 ما قيمته 10218.9 مليون ليرة سورية «نحو 208.5 ملايين دولار» أي ما يعادل 1.92 في المئة من إجمالي المستوردات السورية.
وأظهر تقرير لغرفة تجارة وصناعة أبو ظبي أن واردات الإمارات من سورية قد ارتفعت قيمتها من 230 مليوناً و708 آلاف درهم في العام 2000 إلى 381 مليوناً و598 ألف درهم في العام 2006 على حين ارتفعت قيمة صادرات الإمارات غير النفطية إلى سورية من 53 مليوناً و262 ألف درهم إلى 213 مليوناً و452 ألف درهم عدا تجارة الترانزيت إلى سورية عبر الإمارات التي ارتفعت قيمتها بشكل كبير من 70 مليوناً و698 ألف درهم في عام 2000 إلى 475 مليوناً و190 ألف درهم في العام 2006م.
وقد لعبت اللجنة المشتركة العليا بين دولة الإمارات وسورية منذ انطلاق اجتماعها الأول في العام 2001 وحتى اجتماعها الثالث في دمشق في شهر حزيران 2006 دوراً كبيراً في تعزيز العلاقات على مختلف الصعد حيث أقرت خلالها أكثر من 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والإعلامي والثقافي والقضائي والزراعي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل البري والجوي والصحي والعمالة وغيرها من المجالات.
ومن أهم هذه الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها من خلال اللجنة العليا المشتركة في اجتماعها الأول الذي عقد في شهر تموز 2001 بدمشق والثاني الذي عقد في أبو ظبي في تشرين الثاني 2002.
- اتفاقية إقامة منطقة تجارة حرة بين حكومة دولة الإمارات والحكومة السورية الموقعة في 2/4/2000.
- اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي بين حكومة دولة الإمارات والحكومة السورية الموقعة بتاريخ 26/1/2000م.
- اتفاقية تعاون بين غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي وبين اتحاد غرف التجارة السورية تم التوقيع عليها بتاريخ 17/3/2002 بهدف خلق مزيد من التعاون والتنسيق لخدمة رجال الأعمال في كلا البلدين وتوسيع التبادل التجاري والتعاون الاستثماري.
- اتفاقية تأسيس مجلس رجال الأعمال الإماراتي – السوري التي تم توقيعها في 19/3/2002م.
أما الدورة الثالثة للجنة المشتركة التي عقدت خلال شهر حزيران 2006 في دمشق فقد اختتمت أعمالها بالتوقيع على محضر الاجتماع الذي ضم الاتفاق المبدئي على تسع وثائق شملت إعداد مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال اتفاقيات منظمة التجارة العالمية واتفاقية تعاون وتبادل إداري بين إدارتي الجمارك بين البلدين من أجل التطبيق السليم للتشريع الجمركي ومنع تداخل المخالفات الجمركية والبحث عنها ومعاقبة المخالفين ومذكرة تفاهم لتفعيل اتفاقية موقعة عام 2002 بين وزارة الاتصالات في سورية و«مدينة دبي للإنترنت».
وناقشت اللجنة أيضاً اتفاقية لصياغة مذكرة تفاهم بين أكاديمية الاتصالات الإماراتية ووزارة الاتصالات والتقانة السورية واتفاقية تعاون في مجال النقل الجوي ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال النقل داخل المدن كما تم الاتفاق على برنامج تنفيذي للاتفاق الثقافي حيث إن هناك اتفاقية موقعة عام 1992 وتعد لها برامج تنفيذية كل ثلاث سنوات وهي ذات شقين، الأول هو المجال الثقافي والثاني في المجال التربوي أما في مجال العمل فقد تم بحث تنظيم استخدام العمالة السورية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتم التوصل إلى الصيغة النهائية لهذه الاتفاقية كما تم بحث قضايا فنية بين وزارتي العدل في البلدين. وفي المجال الأمني نوقشت الصيغة النهائية لمذكرة التفاهم والتنسيق بين وزارتي الداخلية في البلدين.
وحققت الاستثمارات المشتركة تطوراً واضحاً في علاقات البلدين خلال السنوات الأخيرة حيث شهدت نشاطاً كثيفاً وبدأ العمل في تنفيذ بعض هذه المشاريع الضخمة من بينها إطلاق شركة إعمار العقارية مشروعي بوابة دمشق الثامنة ومدينة تلال دمشق بتكلفة ثلاثة مليارات وتسعمئة مليون دولار أميركي، وإطلاق شركة القدرة القابضة مجموعة من المشاريع السياحية والتجارية والسكنية والزراعية والصناعية واستثمار المجموعة الكونية للتكنولوجيا والاتصالات ثلاثة مليارات دولار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحكومة الإلكترونية.
وتعاقدت شركة ماجد الفطيم لبناء ضاحية سكنية وسياحية وتجارية في منطقة يعفور بضواحي دمشق بتكلفة مليار دولار وتعاقدت شركة تايغر لبناء ضاحية جنوب دمشق بتكلفة 80 مليون دولار، وتعاقدت شركة بالحصا الدولية على مشروع بناء ضاحية تلال الياسمين في دمشق بالتعاون مع شركة ماس السورية بالإضافة إلى مشروع جبل الشيخ السياحي الضخم الذي يضم مجموعة «بنيان» التي يدخل فيها عدد من المستثمرين الإماراتيين والأوروبيين والسوريين وتبلغ تكلفته 15 مليار دولار ومشاريع شركة أورينت التي تتعاون في مجال الخدمات في حقول النفط مع الشركة السورية للنفط ومشروع مجموعة الغرير لإنتاج السكر بالتعاون مع مجموعة الأخرس السورية وشركة بريطانية ومشروع إماراتي سوري مشترك لإنتاج مستلزمات الأطفال.
كما طرحت مجموعة المريخي للمقاولات مشروع إقامة عدد من الأبراج السكنية في ضواحي دمشق.
وأقامت مجموعة روتانا الفندقية فندقاً في منطقة المزة بدمشق وتم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة العامة لأعمال الاتصالات والكهرباء ومجموعة شركات موفق القداح «ماج» للتعاون في مجال تجهيز البنى التحتية وأبدت شركة أملاك استعدادها لإدخال التمويل العقاري الإسلامي.
وتتضمن قائمة الشركات الاستثمارية المشتركة التي تعمل في دمشق مجموعة ابن حفيظ وهي مجموعة منشآت وفنادق سياحية وشركة جمال حسين الشعالي لبناء اليخوت والقوارب وشركة أورينت التي تتعاون في مجال الخدمات في حقول النفط مع الشركة السورية للنفط بالإضافة إلى مشروع إماراتي – سوري مشترك لإنتاج مستلزمات الأطفال.
وفي إطار علاقات التعاون الأخوي بين البلدين مول صندوق أبو ظبي للتنمية سبعة مشاريع إنمائية في سورية خلال الفترة من العام 1974 بلغت قيمتها الإجمالية 1.09 مليار درهم عدا نصف مليون درهم قدمها الصندوق منحة لإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع حفر 40 بئراً في البادية السورية.
كما قام الصندوق نيابة عن حكومة أبو ظبي بإدارة قروض لتمويل ثلاثة مشاريع أخرى في العام 1976 بقيمة 383.15 مليون درهم وتم استغلال حصيلة القروض في تمويل 12 مشروعاً غطت عدة قطاعات مهمة في مجالات الكهرباء والاتصالات والمياه والزراعة.
وأكد صندوق أبو ظبي للتنمية التزام الحكومة السورية بتسديد أقساط القروض والفوائد المستحقة لتمويل هذه المشاريع من دون أي تأخير والتي شملت مشاريع للكهرباء والماء ومشروعاً للاتصالات الهاتفية ومصنعاً للسكر والورق وتطوير مطار دمشق الدولي.
وأسهم صندوق أبو ظبي للتنمية في الشهر الماضي في تمويل مشروع كهرباء دير علي بقيمة 367 مليون درهم والذي يهدف إلى دعم الاقتصاد السوري من خلال دعم قطاع الطاقة من خلال المساهمة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية عبر توسعة محطة دير علي بالمنطقة الجنوبية وإضافة نحو 750 ميغاوات إلى القدرة التوليدية.
وقدم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة خلال زيارته لسورية في 15 تموز الماضي منحة بقيمة 100 مليون دولار أميركي لبناء مستشفى كبير في سورية هدية من سموه للشعب السوري الشقيق.
كما قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية تبرعاً بقيمة 10 ملايين دولار لهيئة إغاثة اللاجئين العراقيين في سورية.
وقد تم التوقيع في دمشق في 14 نيسان الماضي على الاتفاقية الخاصة بإقامة مجمع الشيخ خليفة بن زايد الطبي الذي تقررت إقامته في مدينة حمص وسط سورية بسعة 500 سرير وبتكلفة 100 مليون دولار.
ويضم المجمع جميع الاختصاصات الطبية بهدف تطوير الواقع التنموي وتحسين الواقع الصحي في محافظة حمص والذي يشمل إنشاء مشروع تجاري وقفي تعود فائدته على المجمع الطبي لتحسين واقع الخدمات الطبية في سورية.
ووضع صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان في 25 حزيران 2006 حجر الأساس لمشروع المستشفى الخيري الذي تبرع سموه ببنائه في مدينة حمص ويخدم 48 قرية تابعة لمحافظتي حمص وحماة.
وتعاضدت الإمارات مع شقيقتها سورية في المجالات الإنسانية ووقفت إلى جانب الشعب السوري الشقيق في الملمات والكوارث الطبيعية وغيرها على النحو التالي:
- بلغت المساعدات الخيرية المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي من 1994 حتى 2007م نحو 7.454.076 ملايين درهم.
- بلغت المساعدات النقدية والعينية لعام 2006 – 2007م المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي بنحو 1.328.970 مليار درهم.
- بلغت قيمة المساعدات المقدمة من مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية في الفترة من عام 1994م وحتى عام 2007م بنحو 1.722.718 مليون درهم.
- المساهمة بمبلغ 41.800 درهم عام 2006م من الهلال الأحمر الإماراتي «36.800 دولار للاتحاد العربي السوري للرياضات الخاصة لتوفير مستلزمات رياضية للمعوقين و5.000 درهم لدعم السوق الخيري السنوي للهلال الأحمر السوري».
- نظم فريق «تدريب بلا حدود» الإماراتي برنامجاً تدريبياً لصقل مهارات الكوادر الطبية والمهنية في سورية بالتعاون مع الكلية الكندية للطوارئ خلال الفترة بين 24 – 28/6/2006م.
- مساعدات نقدية مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي بـ60.000 درهم لدار الرحمة لليتيمات (2007م).
- في كانون الثاني 2007 قامت هيئة الهلال الأحمر بتقديم تمويل كامل لتجهيز قسم لطب الأسنان في معهد فلسطين التقني والفني التابع للمدينة التعليمية لأبناء شهداء ومجاهدي فلسطين في سورية.
- قدمت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية مبلغاً قدره 20.000 دولار لدعم برنامج المجمع الثقافي السوري وذلك من أجل ترميم مجمع الشيخ أحمد كفتارو.
وتعكس هذه الملامح السريعة من مسيرة العلاقات بين البلدين على مدى أكثر من ثلاثة عقود عمق الروابط الأخوية الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين كما ستسهم زيارة فخامة الرئيس بشار الأسد في وضع لبنات جديدة لصروحها بما يعود بالمصلحة والمنفعة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

المصدر: وام

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...