3 قتلى و100 جريح في اضطرابات بيروت

23-01-2007

3 قتلى و100 جريح في اضطرابات بيروت

 قال مدير عام قوى الأمن الداخلي في لبنان، أشرف ريفي، إن ثلاثة متظاهرين لقوا مصرعهم وأصيب نحو 100 جراء إطلاق النار خلال الاضطرابات التي شهدتها العاصمة بيروت الثلاثاء.

وأوضح ريفي أن غالبية الجرحى أصيبوا بأعيرة نارية.

وشهدت بيروت، التي أصيبت بشلل جراء الإضراب الذي نفذته المعارضة بقيادة "حزب الله"، أعمال عنف شغب واشتباكات بين أنصار الحكومة والمعارضة.

وتعد أحداث الثلاثاء أسوأ تصعيد منذ بدء المعارضة اللبنانية حملتها لإسقاط حكومة فؤاد السنيورة.

وشهدت بعض المناطق اشتباكات بين أنصار الطرفين باستخدام الأيادي ورشق الحجارة كما سمع إطلاق متفرق للنار.

وفي وقت سابق، أشارت تقارير إلى سقوط العديد من الجرحى في بيروت، فيما حددت مصادر أمنية المصابين بـ25 شخصاً جرحوا بأعيرة نارية في وسط وشمالي العاصمة.

ونشرت الحكومة الآلاف من عناصر الأمن في محاولة لفتح الطرقات المغلقة ومنع الاشتباكات بين الطرفين.

وشوهدت سحب الدخان الأسود تتعالى في أنحاء بيروت جراء إشعال إطارات السيارات التي استخدمها أنصار المعارضة في إغلاق الشوارع والطرقات الرئيسية المؤدية إلى بيروت.

ويأتي التصعيد وسط استمرار الحرب الكلامية بين الأكثرية النيابية الحاكمة والمعارضة اللبنانية التي يقودها حزب الله اللبناني المطالبة باستقالة حكومة السنيورة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن أنصار المعارضة أغلقوا الطرق المؤدية لبيروت ومناطق أخرى بالإطارات المشتعلة، خاصة عند الطرق السريعة التي تربط مناطق الشمال والجنوب بالعاصمة اللبنانية.

وقد شوهدت سيارات الدفاع المدني وعناصر الجيش تهرع للمناطق في محاولة لإخماد الدخان المتصاعد من الإطارات وإزالتها.

كما أغلق المتظاهرون الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار "رفيق الحريري" الدولي.

ونقلت تقارير إعلامية أن ثلاثة أشخاص على الأقل من المتظاهرين أُصيبوا بجراح نتيجة إطلاق الرصاص عليهم من قبل مسلحين دون أي ذكر لهويتهم، في مدينة "جبيل" الساحلية شمال لبنان.

وفي مدينة البترون الشمالية أيضا أصيب عنصران من أنصار المعارضة بجراح نتيجة إطلاق النار عليهما من مصادر مجهولة، دون أن تعرف طبيعة إصابتهما.

في الغضون، وفي تصعيد كلامي خطير، اتهم وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت ما تفعله المعارضة بأنه "يوازي تماما ما فعلته إسرائيل"، في إشارة إلى القصف المدمر الذي نفذته الأخيرة ضد البنية التحتية اللبنانية الصيف الفائت، أثناء المعارك التي اندلعت بينها وبين حزب الله.

وقال فتفت في لقاء مباشر مع محطة "الجزيرة" القطرية الثلاثاء، إن ما يجري اليوم في بيروت هو مثل ما جرى خلال معارك الصيف الفائت ضد لبنان.

وفي رد من المعارضة قال النائب عن كتلة حزب الله البرلمانية، حسن فضل الله في مقابلة مضادة أن فتفت مشكوك بوطنيته، فهو الذي أمر بتقديم الشاي في "حفلة الشاي الشهيرة" للقوات الإسرائيلية في ثكنة "مرجعيون" بجنوب لبنان التابعة للجيش اللبناني، إبان المعارك الصيف الفائت.

بدوره اتهم وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة في لقاء مع فضائية "العربية" أن ما "يجري في لبنان هو إحراق عام وليس إضرابا عاما."

وأكد النائب والوزير حمادة أن حكومة السنيورة ستصمد في "باريس 3" وفي بيروت وأن التعدي "على حقوق الآخرين ستتصدى له هيئات شعبية" دون أن يقدم مزيداً من الإيضاحات.

بموازاة ذلك، قالت مصادر في مطار بيروت الدولي إن عددا من شركات الطيران العربية والعالمية ستعلق رحلاتها الى بيروت، اليوم، بسبب الإضراب العام، وفق رويترز.

ولم تعلن شركة طيران الشرق الأوسط وهي شركة الخطوط الجوية اللبنانية ما إذا كانت ستعلق رحلاتها أم لا.

وكانت المعارضة دعت إلى الإضراب العام الثلاثاء، فيما رد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة- تعليقا على دعوة أمين عام حزب الله حسن نصرالله الاثنين، للتظاهر- بأن الفتنة مرفوضة والخوف ممنوع.

وأكد السنيورة مساء الاثنين أن حكومته ستعمل مع الأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني، من أجل الحياة والحرية والمستقبل في وجه دعاة التعطيل والتخريب والدمار، وفق كلامه.

وكان  نصرالله قال في كلمة ألقاها الاثنين في بيروت بمناسبة ذكرى "عاشوراء" إن يوم الثلاثاء هو "يوم مهم ومفصلي وحساس في تاريخ لبنان."

في مطلب الانتخابات النيابية المبكرة، أكد نصرالله أن ذلك ما هو إلا التزام أخلاقي وليس التزام سياسي.

وأكد أمين عام حزب الله أن الهدف "هو تشكيل حكومة وحدة وطنية" وفق ما نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء.

وقال "كنا تحدثنا عنه قبل الحرب. ولكن بعد الحرب أصبح هذا المطلب أكيدا وحاجة
ملحة."

وكان نصرالله استبق الإضراب العام الذي دعت المعارضة، وهو أحد أقطابها، بتوجيه كلمة دعا فيها مختلف التيارات السياسية في لبنان، إلى الانضمام للمعارضة في تحركاتها الرامية لإسقاط الحكومة اللبنانية.

وأعلن نصر الله، تدشين مرحلة جديدة من التحركات الاحتجاجية، في مسعى لإجبار حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، على تقديم استقالتها، والدعوة لانتخابات مبكرة.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...