210 شركات إسرائيلية تعمل في العراق

11-04-2008

210 شركات إسرائيلية تعمل في العراق

حذر سياسيون مصريون وعرب من خطورة الدور الذي تلعبه “إسرائيل” في العراق، ما يفتح مجالا كبيرا لتعزيز التعاون بين الحكومة العراقية والكيان “الإسرائيلي”، على حساب الدول العربية.

وكشف المشاركون في مؤتمر “خمس سنوات على احتلال العراق”، والذي نظمه مركز البحوث والدراسات السياسية بجامعة القاهرة، عن أن 210 شركات “إسرائيلية” تعمل في مجالات التنقيب عن النفط والعقارات وبيع الأراضي لليهود، فضلا عن الخطورة التي يمثلها التقارب “الإسرائيلي” مع شمال العراق، ما يشكل تهديدا على وحدة العراق ونسيجه الذي بدأت تقوضه الحرب، محذرين من خطورة الدور الذي تلعبه المراكز البحثية في “إسرائيل” بهدف تجزئة العراق.

ودعا المشاركون في جلسات المؤتمر أول أمس الأربعاء، إلى ضرورة تدخل الدول العربية في الشأن العراقي، ليكون لها دور، لتحجيم النفوذ الإيراني في العراق، والذي تزايد منذ الاحتلال الأمريكي، معتبرين أن العراق أصبح مكانا لتصفية الحسابات بين الدول، وهو ما يسدد نتائجه الشعب العراقي، نتيجة انتشار الميليشيات المسلحة، وتزايد أعمال العنف.

إلا أن المشاركين فرقوا بين هذه الأعمال وبين المقاومة المشروعة، والتي أقرتها الشرائع السماوية والأعراف الدولية، بأحقية الدفاع عن النفس، ورأوا أن المستقبل للمقاومة، والتي كانت أسرع مقاومة في التاريخ الحديث، عندما انطلقت شرارتها في اليوم التالي لسقوط بغداد.

وقال السفير العراقي السابق فهمي القيس، إن سرعة تنظيم المقاومة لآلياتها في اليوم التالي من سقوط العاصمة، كان بإشراف الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي أشرف منذ اللحظة الأولى على المقاومة، وفور سقوط تمثاله، حيث كان موجودا وقتها في حي الأعظمية.

وأشار إلى أن صدام التقى السفراء العراقيين في الخارج، قبل الغزو بعدة أسابيع، وأبلغهم أنه لبدائية تسليح الجيش العراقي، والذي أنهكه الحصار الدولي، فإنه قرر في حال سقوط العراقيين في أيدي الأمريكيين، أن يتحول الجيش بأكمله إلى عناصر المقاومة.

طه عبد الرحمن

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...