130 مليار ليرة عجزنا التجاري في العام 2009

22-03-2010

130 مليار ليرة عجزنا التجاري في العام 2009

هل التفاوت بين الصادرات والواردات مقياس للسلامة التجارية والقدرة على المنافسة؟ الميزان التجاري هو الفارق بين الصادرات والواردات وهو واحد من الاحصائيات الاكثر اعتماداً في اقتصاديات الدول

فعلى سبيل المثال في تموز 2009 بلغ حجم العجز الفرنسي الخارجي 1.3 مليار يورو واستمر بالتدهور ليصل الى 5.3 مليارات يورو في تشرين الثاني وهكذا كانت سنة 2009 ثاني أسوأ سنة في تاريخ فرنسا التجاري بعد سنة 2008.‏

بكل الاحوال لم تعد الارصدة التجارية سلبية كانت أم ايجابية تشير الى تعافي الاقتصاد وبالتالي لا يمكن اعتبار فائض التجارة الخارجية مؤشراً لسلامة الاقتصاد.‏

في سورية الميزان التجاري تاريخياً الواردات أعلى من الصادرات حتى مع دخول النفط .‏

ويرى الدكتور حسين العماش الباحث الاقتصادي أن النمو في الخطة الخمسية الحادية عشرة يجب أن يرتكز على أسس حقيقية قائمة على نمو الصادرات الوطنية المصنعة بحيث نضمن في مرحلة لاحقة اسواقاً ثابتة لها فالنمو القوي للصادرات يغري المستوردين لذلك نحن بحاجة لنوعية سلع جيدة لها أسواق دائمة.‏

بالمقابل يرى الدكتور عابد فضلية استاذ الاقتصاد بجامعة دمشق أن عجز الميزان التجاري ناتج عن قصور في قطاع التصدير وبخاصة في قطاع السلع المصنعة ونصف المصنعة والامر الآخر أن أغلبية اقتصادات الدول المجاورة السورية وغير المجاورة تعاني من ركود والاهم من هذا وذاك لابد من معرفة من أين نستورد والى أين نصدر.‏

حسب الاحصائيات الرسمية فسورية تصدر 40٪ للبلدان العربية و40٪ لدول الاتحاد الأوروبية وهي الأخرى تعاني ركوداً من جراء الازمة الاقتصادية العالمية. وحسب الارقام أيضاً شبه المؤكدة فإن سورية صدرت عام 2009 بقيمة720 مليار ليرة في حين كانت مستورداتها بقيمة 850 مليار ليرة سورية وبالتالي العجز بلغ 130 مليار ليرة سورية. وبحسب كلام فضلية حتى لو كان الميزان التجاري يعاني من عجز لسنة فقد لا يكون سلبياً وقد تكون المستوردات لمشروعات تنموية ضرورية.‏

وأرجع فضلية عدم صحة الارقام ببعض الاحيان لعدم وجود شفافية بأرقام الاستيراد والتصدير فقد تكون الفواتير المتعلقة بالتصدير أعلى من الحقيقي وقد تكون وهي الاهم فواتير الاستيراد أقل من الحقيقي وهنا المشكلة .‏

وعلق فضلية على اقتراح تشجيع الصادرات عن طريق تخفيض سعر صرف الليرة لأننا بطبيعة الحال نستورد أكثر مما نصدر وهذا سينعكس على مستوى الاسعار والقوة الشرائية للمواطن اذا زيادة العجز ارتبطت بزيادة في عملية الاستيراد لكن ها هي الصين استمرت ببيع منتجاتها المستحسنة الى جميع أنحاء العالم على الرغم من انخفاض الطلب عالمياً لذلك المطلوب أن نبحث عن جواب لتحسين العرض من خلال الابتكار.‏

ميساء العلي

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...