نشاط تجاري ملحوظ مع لبنان وتحسن مع الأردن والصادرات من وإلى العراق مستمرة

09-01-2014

نشاط تجاري ملحوظ مع لبنان وتحسن مع الأردن والصادرات من وإلى العراق مستمرة

شاعت مؤخراً بعض الأنباء عن تأثر الحركة التجارية عبر المعابر الحدودية بين سورية والعراق بشكل كبير بسبب الأحداث والمواجهات المسلحة بين الجيش العراقي والعصابات الإرهابية المسلحة هناك وأنها توقفت بشكل كامل لفترة من الزمن.

مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات إيهاب اسمندر أكد أن انسيابية التصدير وحركة وسائل نقلها بين سورية والعراق لا تزال في المستوى الجيد، ولكن بسبب الأحداث الحالية التي تجري في العراق فإن سيارات النقل أرغمت على أن تسلك بعض التحويلات الطرقية الجديدة داخل الأراضي العراقية قبل وصولها إلى الحدود السورية بهدف الابتعاد عن المناطق التي تشهد مواجهات بين الجيش العراقي والعصابات الإرهابية المسلحة هناك، مشيراً إلى أن سورية تصدر إلى العراق أكثر مما تستورده من تلك الدولة.

وأضاف: إن إمكانية استيعاب المنتجات السورية في العراق تبقى أكبر من غيرها من الدول الأخرى وخصوصاً أن الإنتاج العراقي من الخضار والفواكه ضئيل جداً، في مقابل أن الإنتاج السوري من هذه المواد كبير، ولذلك من الطبيعي أن تكون العراق وجهة أساسية لهذا النوع من السلع السورية.

وبيّن اسمندر أنه من الطبيعي أن نسعى إلى أن تكون التجارة الخارجية السورية في أحسن حالاتها نظراً للعوائد الكبيرة التي تحققها هذه التجارة لجهة توفير القطع الأجنبي لسورية إضافة إلى ضرورة تصريف المنتجات السورية كي يستمر المنتجون في العمل.

وفي السياق ذاته أكد مدير الجمارك العامة مجدي الحكمية لـ«الوطن» أنه لا صحة لما يشاع عن توقف الحركة التجارية عبر المعابر الحدودية من وإلى دولة العراق مشيراً إلى أنها مستمرة في الاتجاهين (استيراد– تصدير) ولم يتوقف العمل سوى يوم واحد بسبب وجود اشتباكات في الجانب العراقي.

وفي سياق متصل لفت الحكمية إلى أن الحركة التجارية السورية مع دول الجوار مثل لبنان والأردن شهدت خلال الفترة الماضية حتى الآن نشاطاً ملحوظاً سواء بالنسبة للبضائع الوطنية المتبادلة في إطار اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى، أو بالنسبة للبضائع الأجنبية المسموح استيرادها عن طريق لبنان، وكذلك البضائع العربية المستوردة ترانزيتاً عبر الأردن، «علماً أن هذه الحركة مرتبطة بالسياسة الاقتصادية والمصرفية للحكومة والتي أخضعت الاستيراد لموافقات مسبقة علاوة على وجود بعض القيود فيما يخص التصدير مثل اللائحة السلبية».

ورداً على سؤال عن كيفية تعامل الجمارك السورية مع البضائع التركية الموجودة على الأراضي السورية، حتى لو أظهر صاحبها البيانات الجمركية الخاصة بها خصوصاً بعد أن تم إغلاق المعابر الحدودية مع الجانب التركي أوضح مدير الجمارك السورية أنه وبعد مرور عامين على إغلاق المعابر الحدودية مع تركيا من البديهي أن يصبح نقل البضائع التركية المستوردة قبل هذا التاريخ محل شك وتدقيق للتحقق من نظاميتها وعدم كونها مهربة مبيناً أن ذلك يتم عن طريق مطابقة هذه البضائع على البيانات الجمركية القديمة المبرزة للتحقق من عائديتها وذلك عن طريق مطابقة الماركات والأسماء التجارية والعلامات الفارقة وكذلك سنة التصنيع والمواصفات ومدة الصلاحية وغير ذلك مما يميز البضائع تبعاً لأصنافها.

وأضاف الحكمية: أما فيما يخص البضائع التركية المستوردة بعد إغلاق المعابر عن طريق المعابر الحدودية الأخرى فلا يوجد أي صعوبات بشأنها حيث بينت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية مؤخراً أن البضائع التركية ما زالت مسموحة بالاستيراد وبالتالي تتم معاملتها معاملة البضائع المستوردة من مناشئ أخرى طالما أنها مرفقة بصورة عن البيان الجمركي الذي استوردت بموجبه طالما طابق مواصفاتها.

حسان هاشم

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...