مضايا وبقين مستعدتان للمصالحة

20-11-2016

مضايا وبقين مستعدتان للمصالحة

يتواصل زخم المصالحات التي تنتهجها القيادة السورية وخاصة في محافظة ريف دمشق، فبعد نجاح المصالحة في بلدتي قدسيا والهامة وثم في المعضمية بات الحديث اليوم عن مصالحات في مناطق أخرى، مع إعلان مسلحي بلدتي مضايا وبقين استعدادهم للمصالحة، وعودة البلدتين إلى سلطة الدولة.
ونشر نشطاء معارضون على صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بياناً مشتركاً لـ«المجلس العسكري لمضايا وبقين» و«هيئة أعيان مضايا» و«المجلس المحلي في مضايا وبقين»، أعلنوا فيه تشكيل لجنة للمفاوضات لبحث أي «مبادرة حقيقية تضمن إنهاء الحصار» عن البلدتين اللتين يحكم الجيش وحلفاؤه الطوق عليهما منذ تموز من العام الماضي.
ومؤخرا نجحت دمشق بتنفيذ اتفاق مدينة معضمية الشام بريف دمشق الجنوبي الغربي، خلال يوم واحد في 19 من الشهر الماضي وبغياب للأمم المتحدة، فخرج كل مسلحي المدينة الرافضين لتسوية أوضاعهم مع عائلاتهم باتجاه ريف إدلب، وذلك بعد أيام من اتفاق مماثل في بلدتي قدسيا والهامة بريف دمشق الشمالي الغربي، وسط أنباء عن جهود لإتمام اتفاق في بلدة وادي بردى.
وجاء في البيان حول مضايا وبقين: إنه «بعد سلسلة من الاجتماعات التي ضمت كلاً من هيئة أعيان مضايا والمجلس العسكري لمضايا وبقين والمجلس المحلي في مضايا وبقين تم الاتفاق على تشكيل لجنة مفاوضات من المدنيين داخل الحصار وخارجه مهمتها التواصل مع ممثلي النظام وممثلي جميع الأطراف المؤثرة بما يخص الحصار» مشترطاً وجود ما سماه «أي مبادرة حقيقية تضمن إنهاء الحصار».
وشدد البيان على الإبقاء على اتفاقية المدن الأربع (الزبداني – مضايا- الفوعة – كفريا) سارية المفعول كما هي عليه الآن حتى يتم التوصل لحل جذري ينهي الحصار والمأساة الإنسانية الناتجة عنه».
وشهد آب العام الماضي توقيع اتفاق هدنة سمي اتفاق المدن الأربع المذكورة لوقف إطلاق النار في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، وبلدتي الزبداني ومضايا بريف دمشق، وذلك بعدما أحكمت الميليشيات المسلحة حصارها على الفوعة وكفرايا.
تلا ذلك في أيلول الإعلان عن بنود لاتفاق يتضمن خروجاً متبادلاً لأهالي من المدن الأربع جرى تأجيله عدة مرات وكان آخر تنفيذ له في كانون الأول من العام الماضي.
وبعد مزاعم عن تهجير أهالي داريا شدد بيان مضايا أمس على «عدم تهجير السكان والمحافظة على أرواحهم وممتلكاتهم».
وأشار البيان إلى أنه تشكيل اللجنة المذكورة يمنع أي طرف آخر من التدخل بالشؤون العامة والسياسية للبلدة تحت طائلة المسؤولية والمساءلة إلا على سبيل النصح.
وذيل البيان بتوقيع رئيس هيئة الأعيان، ورئيس المجلس المحلي، إضافة إلى نائب رئيس المجلس العسكري محمد ناصيف.
وشهد نيسان الماضي إجلاء جرحى من البلدات الأربع برعاية أممية، وسبق ذلك في 28 كانون الأول تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق التسوية حيث جرى بالترافق إخراج 459 شخصاً من البلدات الثلاث بينهم جرحى وكبار سن ونساء وأطفال.
وخرج حينها 123 شخصاً بينهم 70 مسلحاً جريحاً و53 مدنياً بأربع حافلات كبيرة و11 سيارة»، من الزبداني ومضايا باتجاه مطار بيروت عبر نقطة المصنع الحدودية حيث سلم الهلال الأحمر الجرحى وعائلاتهم للصليب الأحمر اللبناني تمهيدا لنقلهم إلى تركيا.
وبالتوازي خرج من الفوعة وكفريا 336 شخصاً بينهم جرحى ونساء وأطفال وكبار سن، بقوافل باتجاه معبر باب الهوى الحدودي في إدلب مع تركيا تمهيدا لنقلهم عبر مطار أنطاليا إلى بيروت وثم إلى دمشق.
وحتى اليوم لم تنفذ المرحلة الثالثة التي تتضمن خروج المسلحين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم من الزبداني باتجاه شمال البلاد، وخروج 10 آلاف من كفريا والفوعة باتجاه مناطق سيطرة الجيش العربي السوري.

الوطن+ وكالات 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...