مخيم لاجئين أمام الكنيست احتجاجا على التطهير العرقي بالنقب

17-07-2007

مخيم لاجئين أمام الكنيست احتجاجا على التطهير العرقي بالنقب

احتج عشرات من فلسطينيي 48 أمام الكنيست في القدس الغربية على استمرار عمليات ترحيلهم، واقتلاعهم من أراضيهم في منطقة النقب بدعوى أنها مصادرة أو تابعة لملكية الدولة.وطالب حشد كبير من أهالي النقب السلطات الإسرائيلية برفع أيديها عن أراضيهم، والتوقف عما أسموه عمليات ترحيل وتطهير عرقي.
 وتصاعدت الأشهر الأخيرة الهجمة الإسرائيلية على عرب النقب البالغة مساحته 13 مليون دونم لم ينج منها من المصادرة سوى 400 ألف طالت هدم المنازل واقتلاع قرى بأكملها، وإجلاء سكانها عنوة بدعوى كونها "غير معترف" بها وتقوم على أراضي دولة.
 ويدحض عرب النقب البالغ عددهم 160 ألف نسمة المزاعم الإسرائيلية، ويتشبثون بصور جوية ووثائق تؤكد إقامتهم على أراضيهم منذ عهد الانتداب البريطاني متهمين إسرائيل بممارسة التطهير العرقي.
وأشار المجلس الإقليمي لقرى النقب غير المعترف به إسرائيليا -في بيانه- إلى أن إسرائيل ماضية في تطبيق "مخطط رهيب" أعده أرييل شارون يقوم على هدم البيوت ومحاكمة الناس على الأرض، وحشر البدو في مجمعات سكنية للاستيلاء على الأرض.
وقال رئيس المجلس حسين الرفايعة  إنه يستعد للتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمقاضاة إسرائيل على ما ترتكبه بحق البدو، لافتا إلى أنها منوطة بالمحافظة على حقوق الأقليات طبقا للقوانين المحلية والدولية.
وأوضح الرفايعة أنه عازم على إرسال مذكرات لجامعة الدول العربية ورئيسها عمرو موسى ولدول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، تطالب بالتدخل لحماية عرب النقب. كما أعلن عن تفعيل "صندوق إعادة بناء البيوت المهدومة.
وقال الشيخ صياح الطوري أمام المتظاهرين إن ما يعرف بـ "الدوريات الخضراء" الإسرائيلية هدمت منزله في قرية العراقيب أربع مرات، وألقت بأولاده في العراء بلا ماء أو دواء واصفا الهجمة السلطوية بالبربرية والعنصرية.
وأكد أنه سيقيم في مخيم اللاجئين قبالة الكنيست حتى ترفع إسرائيل يدها عن عرب النقب، وتوقف محاولة اجتثاثهم قائلا "حقنا لن يموت".
وردا على مزاعم بوجود 42 ألف منزل دون ترخيص، تساءل الطوري عما إذا كان هناك مكان آخر في العالم تلزم السلطات فيه باستصدار تصريح وخرائط من أجل بناء خيمة في البادية.
 وقال رئيس جمعية مؤازرة بدو النقب نور العقبى إن إسرائيل تمارس العنف والإرهاب في اقتلاع المواطنين العزل من منازلهم، ومصادرة أراضيهم الموروثة بالقوة وسرقة مواشيهم.
وأضاف "داهمتني قوة من الدورية الخضراء" التي ينبغي أن ندعوها بالسوداء، فاعتدوا علي وكسروا ذراعي خلال مصادرتهم الخيمة لافتا إلى أنه عاد وثبت خيمة جديدة. وأضاف" لم أبرح الخيمة ليل نهار منذ 14 أبريل/نيسان 2004  بعدما نذرت نفسي للبقاء على هذه الأرض حتى يثبت حقنا".ويعيش عرب النقب في ست بلدات ومدينة رهط تطبيقا لسياسات تجميع البدو منذ مطلع السبعينيات، فيما تعيش البقية في 45 قرية تعتبرها إسرائيل غير قانونية.


 وديع عواودة
المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...