فضيحـة «ساخنـة» بطلها وزيـر الإعـلام المصـري.. تحرّش مباشرةً على الهواء

01-10-2012

فضيحـة «ساخنـة» بطلها وزيـر الإعـلام المصـري.. تحرّش مباشرةً على الهواء

لم يكن وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود يدرك أنَّ عبارة «بس ما تكونش سخنة زيك»، التي قالها للإعلامية السورية زينة يازجي على قناة «دبي»، ستقلب الدنيا عليه ولا تقعدها. خلال الأيام الماضية، فتحت عبارة الوزير نظرة الإخوان للمرأة على مصراعيه، وتحوّل الرجل إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاءت عبارة عبد المقصود «العفويّ، خلال حوار ضمن برنامج «الشارع العربي» مع الإعلاميّة السوريّة زينة يازجي، وذلك على هامش زيارته الأخيرة إلى الإمارات. وحين بادرت يازجي إلى القول إنّها ستعرض بعض «آراء الصحافيين»، ردّ الوزير، وهو يبتسم: «أهم حاجة ما تكونش (الآراء) سخنة زيك». وأمام مضمون هذه الجملة الواضح، أصيبت المذيعة بصدمة لثوانٍ، لكنّها عادت وردت على الوزير قائلةً إنّ أسئلتها هي «الساخنة»، «إنما أنا باردة». فابتسم الوزير وقال: «وأنا صدري مفتوح لهذا».زينة يازجي
وما إنّ تمّ رفع فيديو هذه الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى انهالت على عبد المقصود الانتقادات والتعليقات الساخرة. واتهمه نشطاء مصريون، بالتحرش اللفظي بالمذيعة، مؤكدين أن ما حدث أمر «غير لائق على الإطلاق». وكتبت الناشطة أميرة فاروق: «حتى لو لم يقصد وزير الإعلام التحرش، فأوّل ما يتعلمه أي إعلاميّ هو انتقاء كلامه، فما بالك بوزير الإعلام شخصياً؟».
حقّق الفيديو نسبة مشاهدة عالية على موقع «يوتيوب»، تعدّت 20 ألف مشاهدة في أقل من 4 ساعات، ونشرته أغلب وسائل الإعلام المصرية والعربية. وهذا ما جعل قيادات من «الإخوان المسلمين» تصف الأمر بأنه «تربّص» بها، ومحاولة لتشويه سمعة الوزير الذي «لم يقصد التحرش بالمذيعة»، على حد تعبير الجماعة.
ولكن «بغض النظر عما إذا كان الوزير المصري تعمّد التحرش بالمذيعة، إلا أنّ هناك أموراً لا يمكن تجاهلها في جملته العفويّة تلك، وخصوصاً نظراته وحركاته أثناء الحوار، والتي تؤشّر بوضوح إلى أنّه لا يرى في محاورته سوى «امرأة جميلة»، لا صحافيّة وإعلاميّة تؤدّي مهنتها»، يقول الصحافي المصري المتخصص بالشأن الدولي إيهاب عمر. ويضيف: «في الخلاصة، فإنّ ما حدث يعدّ «فضيحة دوليّة»، وإساءة كبيرة لمصر، خصوصاً أنّ المتحدّث هو وزير الإعلام المصري، وتصرفه هذا يضاف إلى قائمة الفشل السياسي لـ«الإخوان المسلمين» منذ وصولهم إلى الحكم».
ووصفت شخصيات حقوقية مصريّة مهتمة بقضايا المرأة أنّ ما دار على الهواء هو «تحرش» واضح، في وقت تجهد مبادرات شبابيّة لمكافحة هذه الظاهرة، في دولة وصفتها صحيفة «واشنطن بوست» بأنّها من أسوأ دول العالم في نسبة التحرش الجنسي بالنساء في الشوارع والأماكن العامة، إذ تأتي في المرتبة الثانية بعد أفغانستان. وتقول هبة زايد إحدى الناشطات في حملة «احترم نفسك» إنّ ما فعله وزير الإعلام مع المذيعة السورية، يكشف بوضوح انتشار ثقافة التحرش في المجتمع المصري. وتضيف: «موقف وزير الإعلام المصري يهدم كل المحاولات التي نقوم بها لمحاربة التحرش الذي يتزايد تزايدا غريبا في المجتمع المصري والعربي». وتكمل زايد: «تختصر عبارة عبد المقصود نظرة «الإخوان المسلمين» للمرأة، إذ أنّها في عقولهم مجرد «حاجة ساخنة» لا أكثر!».
وقد حاولت «السفير» الاتصال بوزير الإعلام لأخذ تعليقه على الفيديو، لكن مكتبه أخبرنا أنّ عبد المقصود، يرفض التعليق، مضيفاً أنّ الفيديو يأتي ضمن حملة لتشويه صورة الوزير. وأضاف المكتب أنّ عبد المقصود، حين قال كلمة «ساخنة» كان يقصد بالكلمة «آراء» المذيعة وليس المذيعة شخصياً.

مصطفى فتحي

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...