سولانا يطالب طهران بوقف التخصيب خلال مفاوضات الحوافز

15-06-2008

سولانا يطالب طهران بوقف التخصيب خلال مفاوضات الحوافز

طالب المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا من طهران وقف تخصيب اليورانيوم خلال المفاوضات الحالية خاصة بعد تقديمه حزمة جديدة من الحوافز, في ظل تمسك إيراني بالأنشطة النووية و"خيبة أمل" أميركية.

وأعرب سولانا -في مؤتمر صحفي بطهران- عن أمله في تلقي "رد سريع وإيجابي" من الجانب الإيراني على تلك الحوافز, مطالبا في الوقت ذاته بضرورة "إعادة بناء الثقة في الطابع السلمي" لبرنامج طهران النووي.

وأشار إلى أن العرض سيدرس من جانب إيران "ونحن بانتظار الإجابة التي نأمل أن تقدم قريبا".

وأضاف المسؤول الأوروبي أن العرض الحالي "مليء بالفرص" بالنسبة لإيران, موضحا أن القوى الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) تأمل إقامة "علاقة طبيعية في شكل كامل وفي كل المجالات, خاصة على الصعيد النووي".

وكان مسؤول إيراني قال في وقت سابق إن بلاده توصلت أثناء محادثاتها مع سولانا إلى "اتفاق مبدئي على نقاط مشتركة" بشأن الحوافز. وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريحات لرويترز أن "فتح مسار دبلوماسي جديد سيكون أساسا لمحادثات نووية جديدة".
  وكان سولانا قد عرض الحوافز الأوروبية أثناء لقائه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي.
 وخلال اللقاء أعلن متكي أن رد إيران على عرض الدول الكبرى يتوقف على "رد منطقي وبناء" من الدول الست الكبرى على عرض قدمته بلاده في مايو/أيار الماضي لتسوية مشكلات العالم.
 وأضاف الوزير الإيراني أن "نظرة واقعية إلى العرض الإيراني ستسمح بإجراء مفاوضات بناءة في جميع المجالات".
 ومن جانبه أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام للصحفيين أن تلك الحزمة الأوروبية لن تكون محل نقاش على الإطلاق إن تضمنت نقطة تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم.
 وأضاف أن "رأي إيران واضح، وهو أن أي شرط مسبق غير مقبول".
 وفي المقابل أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش عن "خيبة أمله" إزاء الرفض الإيراني لتلك الحوافز.
 وقال بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس "أشعر بخيبة أمل لأن الزعماء الإيرانيين رفضوا هذا العرض الكريم على الفور".
 وأضاف بوش أن الرفض الإيراني "مؤشر إلى الشعب الإيراني بأن قيادته تريد عزلة أكثر".
 ومن جانبه رفض ساركوزي حصول إيران على "قنبلة نووية" ودعا إلى فرض عقوبات إذا واصلت "تحديها".
ويعترف العرض الأوروبي الأخير "بحق إيران في تطوير أبحاث وإنتاج واستخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية". كما يقترح -كما حصل في عام 2006- مساعدة طهران على امتلاك التكنولوجيا "الأكثر تطورا" وضمان تزويدها بالوقود النووي.
 كما تشمل الحوافز أيضا استعداد واشنطن لتزويد طهران بقطع الغيار الضرورية لتطوير أسطولها المتقادم من الطيران المدني. وتعرض تطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين طهران والدول الست.
لكنه في المقابل يدعو طهران إلى ضرورة الانصياع لأربعة قرارات صادرة من مجلس الأمن الدولي منها ثلاثة مرفقة بعقوبات تدعوها إلى تعليق تخصيب اليورانيوم وتعاون أكبر مع الوكالة الذرية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...