حكومة المالكي تتنكر لمواطنيها: اللاجئون في سورية مئتا ألف فقط!

20-01-2010

حكومة المالكي تتنكر لمواطنيها: اللاجئون في سورية مئتا ألف فقط!

بعد أن اتهمتها دمشق بأنها لم تقدم مساعدات كافية «لأكثر من مليون ونصف مليون لاجئ»، اعتبرت السلطات العراقية أن أعداد اللاجئين في سورية تبلغ نحو مئتي ألف لاجئ فقط.
وعبر نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أول أمس، عن استغرابه من تهرب الحكومة العراقية من مسؤولياتها حيال اللاجئين في سورية، بتقاعسها عن مساعدتهم حيث لم تدفع سوى 15 مليون دولار لدعمهم، وأضاف المقداد: «نحن قلنا للحكومة العراقية إن هؤلاء المواطنين هم عراقيون وإنهم يعانون من أوضاع حقيقية وليست وهمية».
وباعتراف الأمم المتحدة، تحتضن سورية أكثر من 1.2 مليون عراقي، بينما تقول دمشق إن عددهم يفوق 1.5 مليون لاجئ، يتمركزون بشكل أساس في محافظتي دمشق وريف دمشق، ويعتمد نحو 130 ألف شخص منهم على المساعدات الغذائية الدورية من برنامج الغذاء العالمي، كما يستفيد جميعهم من كل الخدمات المجانية المتعلقة بالتعليم والصحة وغيرها أسوة بالمواطن السوري، ما يشكل ضغطاً على الخزينة السورية يفوق 1.5 مليار دولار سنوياً.
وردت بغداد على المقداد عبر بيان حكومي عن وزير الهجرة والمهجرين العراقي عبد الصمد رحمن سلطان قال فيه: إن «الإحصائية الأخيرة للوزارة وللمفوضية العليا لشؤون اللاجئين تشير إلى وجود 206 آلاف عراقي في سورية فقط»، وأضاف: «إن وزارته ترفد المقيمين بسورية بمفردات البطاقة التموينية، وتؤمن مستحقات المتقاعدين وشبكة الحماية الاجتماعية»، بدوره، قال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي إن «الغرض السياسي من هذه التصريحات هو إعطاء فكرة أن العراق بلد غير مستقر، أما الغرض الاقتصادي فهو الحصول على أموال أكثر من المنظمات الدولية التي تساعد اللاجئين»، وتابع الموسوي «نحن نرى في هذه التصريحات تدخلاً غير مبرر في الشؤون الداخلية العراقية»، وختم الموسوي قائلاً: إن «التصريحات هدفها كذلك التشويش على الانتخابات لمصلحة أطراف تعتقد سورية أنها تعمل لأجلها».
وقال المقداد في تصريحاته أول أمس: إن «قضية اللاجئين يجب ألا تكون ضحية سياسية لحالة العلاقات بين العراق وسورية»، مشيراً إلى أن «سورية أتاحت كل الفرص لكي تقوم الحكومة العراقية بدعم أبنائها ومواطنيها وألا تترك هذا العبء على سورية ولا على المنظمات الدولية».
وشهدت العلاقات السورية العراقية أزمة دبلوماسية، وذلك على خلفية مطالبة الحكومة العراقية سورية بتسليم اثنين من كبار قادة حزب البعث العراقي تتهمهما بغداد بالوقوف وراء تفجيرات بغداد، الأمر الذي رفضته سورية قبل تقديم أدلة موثوقة، وتبادل البلدان استدعاء سفيرهما.

المصدر: وكالات


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...