جائزة مالية لـ«رواد الأعمال» للانطلاق بمشاريع صغيرة

09-02-2009

جائزة مالية لـ«رواد الأعمال» للانطلاق بمشاريع صغيرة

قبل أربع سنوات كان سامر مدادة وهو شاب في الثلاثين من عمره بدأ رحلة البحث عن وظيفة بعد أن حصل على ديبلوم في التربية الرياضية. كان حلمه أن يؤسس شركته الخاصة التي تنتج وتبيع جهازاً رياضياً حاصلاً على براءة اختراع في سورية، يعتمد على تقنية تصعيد شدة التمرين الرياضي بتغيير مركز توازن الجسم.

منذ عام ونيف تحول حلم سامر إلى حقيقة بعد فوزه في مسابقة طرحتها جمعية «رواد الأعمال الشباب» في سورية التي يطلق عليها اختصاراً اسم «سيا». ويقول سامر الذي حصل على جائزة قدرها مليون ليرة سورية أي ما يقارب 22200 دولار أميركي: «بصراحة لم أتوقع الفوز، لأنه لم يكن لدي ثقة بهذا النوع من المسابقات، دخلت المسابقة لأجرب حظي ولأني كنت مؤمناً بفكرة المشروع».

وبعدما كان سامر مجرد شاب بين ألوف الباحثين عن وظيفة أصبح الآن قادراً على تأمين فرص عمل لثمانية موظفين انضموا إلى شركته الصغيرة التي أنشاها في مكان إقامته في جيرود التي تبعد 60 كلم عن دمشق. واليوم ينصح سامر الشباب السوريين الذين يملكون أفكاراً لمشاريع صغيرة أن يبادروا للاشتراك في مسابقة «مشاريع الرواد» في نسختها الثانية هذا العام والتي يستمر التسجيل فيها حتى الحادي عشر من شهر شباط (فبراير) الجاري.

وفي مؤتمر صحافي عقدته «سيا» تحدث رئيس الجمعية عبدالسلام هيكل عن أن برنامج مشاريع الرواد يتضمن تزويد المشاركين بالمعارف النظرية الأساسية والمهارات الإدارية اللازمة لدراسة المشروع، من خلال محاضرات حول الريادة ومهارات التواصل، إضافة إلى ورش عمل حول كيفية إعداد خطط العمل والدراسات التسويقية والمالية ومتابعة الفرق المشاركة من قبل مجموعة متخصصة ذات خلفية أكاديمية وخبرة واسعة في المجال العملي لتقديم النصح والإرشاد اللازمين لكل فريق عمل مع إعطاء المشاركين الفرصة لعرض مشاريعهم بالشكل الأمثل على المستثمرين.

وأبرز شروط المسابقة كما قال مدير البرنامج ميشيل عركوش أن تكون المشاريع ربحية وألا يكون أي من الأعضاء الرئيسيين في الفريق المشارك موظفاً في الدولة وألا تتجاوز قيمة تأسيس المشروع مليون ليرة أو تنقصها قيمة الجائزة للانطلاق وأن يكون عمر المتقدم للمسابقة يتراوح بين 20 و45 سنة. ولفت عركوش إلى أن الجمعية تساعد المشاركين على وضع اللمسات الأخيرة على خطة العمل وتمنحهم فرصة التعرف الى خبراء من كبار رجال الأعمال في سوريا لتقديم العون والنصيحة.

وتحاول جمعية «سيا» الاستفادة من القدرات الإبداعية والأفكار العملية المتميزة التي يتمتع بها الشباب السوري، كما يقول رئيسها وذلك من خلال زيادة عدد الفرص المتاحة للشباب وتوفير التمويل اللازم للانطلاق بمشاريعهم وتزويدهم بالمقومات التقنية للاستمرار بها بدءاً من التخطيط وانتهاء بالتنفيذ وبالتالي تحويل هذه الأفكار إلى شركات فاعلة ورابحة.

وتتشارك جهات خاصة وحكومية على تشجيع الشباب على البدء بتأسيس مشاريع صغيرة، إذ تقدم بعض المصارف قروضاً لتمويل المشاريع، غير أن هذه القروض تسترد مع فوائد وفي معظم الأحيان لا يتجاوز المبلغ 250 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 5555 دولاراً لتبقى قيمة الجائزة التي تقدمها هذه الجمعية والبالغة مليون ليرة أكثر إغراء لشبان يحلمون بمنح تمول مشاريعهم من دون أن يفكروا في كيفية تسديد المبلغ أو إعادته.

لينا الجودي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...