توقعات بمهاجمهة إيران قبل ك2 والأخيرة توجه صواريخها نحوإسرائيل

25-06-2008

توقعات بمهاجمهة إيران قبل ك2 والأخيرة توجه صواريخها نحوإسرائيل

تستمر البيانات الإعلامية عن الاستعدادات الإسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإيرانية بالتوارد، فقد رجّح السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، أن تهاجم إسرائيل إيران في الوقت الفاصل بين الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني المقبل ودخول خلف الرئيس الحالي، جورج بوش، إلى البيت الأبيض، فيما يستعدّ رئيس هيئة الأركان الأميركي الأدميرال مايكل مولن لزيارة الدولة العبرية هذا الأسبوع لبحث «التهديدات الإيرانية».
وقال بولتون، في مقابلة مع صحيفة «ديلي تلغراف»، إنّ «إسرائيل مصرّة على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لذلك فإن الخيار الأمثل

للضربات الجوّية سيكون خلال الفترة المقبلة بين الرابع من تشرين الثاني المقبل والعشرين من كانون الثاني، وهي الفترة الفاصلة بين انطلاق انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة وتنصيب الرئيس الجديد». وأوضح أنّ «إسرائيل ستحطّم سيطرة إيران على دائرة الوقود النووي من خلال تدمير منشأة تخصيب اليورانيوم في ناتنز أو منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان». وقال إنّ هذه الضربات الجوّية الإسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية «ستُسرّ العالم العربي، وستسبّب استنكاراً عاماً، لكن لن يكون هناك أيّ ردّ».
وأسف بولتون لعدم قدرة الإدارة الأميركية الحالية على أخذ المبادرة بنفسها وشنّ الهجوم، مشيراً إلى أنّ «هذا الاحتمال سقط من بين أوراقها في

المرحلة الراهنة». وأوضح أنّ «الإيرانيين يقومون بتسريع خطى تطوير قدراتهم من الأسلحة النووية وتعزيز دفاعاتهم الجوّية من طريق شراء أنظمة روسية جديدة مضادّة للطائرات وتوسيع منشآتهم النووية».
واستبعد بولتون لجوء إسرائيل إلى العمل العسكري ضدّ إيران إذا فاز المرشح الديموقراطي، باراك أوباما، بانتخابات الرئاسة الأميركية بسبب

رفضه استخدام الخيار العسكري ضدّ طهران، مرجحاً أن تبقى إسرائيل متمسّكة بالخيار العسكري وتؤخّر تنفيذه إذا فاز الجمهوري جون ماكاين.
في السياق، كشف عسكريون في تلّ أبيب عن أن مولن سيزور إسرائيل نهاية هذا الأسبوع لبحث «التهديدات الإيرانية». ونقلت صحيفة «

جيروزاليم بوست» عن مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع قولهم إنّ مولن سيصل في زيارة مفاجئة وقصيرة، رجّحوا أن تعزّز التوقعات بشأن عمل إسرائيلي عسكري محتمل ضدّ إيران.
وأشار المسؤولون أنفسهم إلى أنّه في حال اندلاع أي حرب مع إيران، فمن المحتمل أن تنشر الولايات المتحدة أنظمة «آيغيس» قبالة السواحل

الإسرائيلية، من أجل تأمين خط دفاعي ثانٍ ضدّ الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وسيلتقي مولن نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي الذي سيتوجّه بدوره إلى واشنطن بعد أسابيع قليلة من مغادرة مولن، في أوّل زيارة له إلى واشنطن بصفته رئيساً للأركان.

ومن جهة أخرى توعد الحرس الثوري الإيراني برد “قاس” على أي هجوم عسكري قد تتعرض له بلاده، فيما ذكرت تقارير صحافية إيرانية ان القوات المسلحة الإيرانية نصبت صواريخ موجهة نحو أهداف استراتيجية في “إسرائيل” المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس عن قائد الحرس الثوري علي جعفري قوله إن “الحرس الثوري الإيراني هو في أفضل حال اليوم للدفاع عن الجمهورية الإسلامية والثورة الإسلامية، ولهذا السبب فإن العدو، بكل قدراته، لا يستطيع مواجهتنا”.
وأضاف جعفري “إذا ارتكب العدو خطأ استراتيجياً (بمهاجمتنا)، فإن الحرس الثوري مستعد تماماً لاعطاء العدو رداً قاسياً”.
من جهة ثانية، قالت مصادر صحافية إيرانية أمس انه رداً على التهديدات “الإسرائيلية” والأمريكية، بادرت القوات المسلحة الإيرانية إلى نصب صواريخ موجهة إلى أهداف استراتيجية في “إسرائيل” والمنطقة وباتت جاهزة للانطلاق رداً على أي هجوم قد تتعرض له أي نقطة من إيران.
ولم تحدد المصادر موقع الأهداف الاستراتيجية التي ستكون مستهدفة في “المنطقة”، ولكن مسؤولين إيرانيين حذروا في السابق من أن إيران سترد على أي عدوان بمهاجمة أهداف أمريكية في منطقة الخليج.
وقالت المصادر الصحافية الإيرانية ان الرد لا يقتصر على قطاع محدد فحسب، بل يشمل جميع الأهداف البرية والبحرية والجوية.

وأكدت هذه المصادر ان مثل هذه المواجهة ستكون حاسمة وموسعة ستؤدي إلى تغيير المعادلات وقلب الموازين المفروضة على المنطقة. وتابعت المصادر انه رغم حرص المعنيين بعدم ذكر التفاصيل، فإنهم يؤكدون سرعة الرد وكثافته وشموليته وبأسلوب لم يسبق أن لمسه العسكريون في الحروب الكلاسيكية، وأن جميع هذه الاحتمالات رهن بالمغامرة التي قد يرتكبها العدو بعد إصراره على قرع طبول الحرب ولو من منطلق اثارة حرب نفسية.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة “آسيا نيوز” الإيرانية أمس ان المسؤولين أكدوا لها بأنه في حال وقوع هجوم “إسرائيلي” على إيران فإن الأخيرة ستبادر إلى اغلاق مضيق هرمز وقطع الصادرات النفطية للعالم، وفي هذه الحالة فلا أحد يعلم السعر الحقيقي الذي سيصل إليه البترول.
من جانب آخر، ابلغ مسؤول إيراني  أمس ان إيران تدرس حالياً جميع الخيارات للرد على قرار الاتحاد الأوروبي الاثنين بفرض عقوبات جديدة على إيران.
وقال المسؤول الإيراني ان هذا القرار سيترك آثاراً سلبية على العلاقات الإيرانية  الأوروبية.
وجاء في افتتاحية لصحيفة “واشنطن بوست” الاثنين، ان الادارة الأمريكية تجري مناقشات حول موضوع شعبة مصالح أمريكية تؤمن وجوداً

أمريكياً في إيران، من دون الحاجة إلى ان تستأنف رسمياً علاقاتها الدبلوماسية بطهران المقطوعة منذ 1980 اثر احتجاز 52 دبلوماسياً أمريكياً رهائن في طهران.
وأكدت “واشنطن بوست” ان قراراً بهذا المعنى قد يتخذ في الأسابيع المقبلة.
ولم يؤكد الأمر أحد رسمياً.
إلى ذلك، رفضت طهران فكرة افتتاح شعبة للمصالح الأميركية لديها، وقال مصدر في وزارة الداخلية إنّ هذه المعلومات مجرّد دعاية إعلامية، موضحاً أنّ «المسؤولين الحكوميين يدرسون عادةً الطلبات التي يتسلّمونها عبر القنوات الرسمية».
وكان الصحافي في صحيفة «واشنطن بوست» فريد هايت، قد كتب مقالاً أوّل من أمس أشار فيه إلى أنّ الإدارة الأميركية تنوي افتتاح مكتب

لرعاية المصالح الأميركية في طهران شبيه بالذي أنشأته في هافانا عام 1977، هدفه التواصل مع الشعب الإيراني، على أن يُبتّ القرار في غضون  أسابيع.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...