تقرير ألماني يكشف "الكذبة الكبرى" للنظام التركي

01-10-2019

تقرير ألماني يكشف "الكذبة الكبرى" للنظام التركي

كشف تقرير ألماني أن النظام التركي يبالغ بأعداد اللاجئين على أراضيه، وأنه بينما تزعم أنقرة أنها "بطلة العالم" في حماية اللاجئين، فإن هناك أسبابا عديدة للشك في الأرقام التركية.

فقد كشف التقرير، الذي أعده معهد "دي زيم" الألماني، وهو معهد أبحاث تموله وزارة شؤون الأسرة الألمانية، أنه غادر نحو مليون لاجئ تركيا إما للعودة إلى لبلادهم، أو توجهوا إلى دول في الاتحاد الأوروبي، أو دول أخرى.

وأوضح التقرير، الذي جاء بعنوان "هل يوجد 3.6 مليون لاجئ في تركيا حقا أم أن عددهم أقل بكثير؟" أن عملية التدقيق والتحقق من أعداد اللاجئين توصلت إلى أن عددهم يقدر بحدود 2.7 مليون لاجئ فقط، وأن العدد لا يتجاوز بأي حال من الأحوال 3 ملايين لاجئ.

يشار إلى أن أعداد اللاجئين في تركيا متقلبة ودائمة التغير، لأسباب عديدة أهمها أن هناك من عادوا إلى بلادهم، ومنهم من غادر تركيا طلبا للجوء في دول أوروبية وغيرها.

إضافة إلى ذلك، ومنذ البداية، سعت أنقرة إلى تسويق نفسها للآخرين، وعلى وجه التحديد للعالم العربي، بصفتها "الحامي الحقيقي للأمة الإسلامية"، بينما قدمت نفسها للمجتمع الدولي كـ"بطل حماية اللاجئين"، وللاتحاد الأوروبي باعتباره البلد الذي يحتوي على أكبر عدد للاجئين، الذين يمكن أن يتدفقوا مرة أخرى على أوروبا.

ومن المعروف أن الأرقام تعتبر "حجة" مهمة في التفاوض للحصول على الدعم الدولي، وعلى رأسه الدعم المالي، من الاتحاد الأوروبي.

و بلغ عدد اللاجئين المسجلين عام 2012، حوالي 14237 ، وارتفع هذا الرقم عام 2014 إلى 1.5 مليون لاجئ، ثم إلى 3.66 مليون في العام 2019، بمن في ذلك الأطفال الجدد الذين ولدوا داخل تركيا، والمقدر عددهم بنحو 415 ألف طفل  .

وبحسب التقرير فإن عدد اللاجئين الذين غادروا تركيا إلى اليونان، خلال الفترة من 2014 إلى 2019، بلغ حوالي 1.24 مليون لاجئ.

وبصرف النظر عن المزاعم المختلفة، وعن العائدين من اللاجئين فإنه بحلول نهاية عام 2018، كان عدد اللاجئين في تركيا، بمن فيهم الأطفال المولودين للاجئين في تركيا، أقل بكثير من العدد الإجمالي المزعوم من قبل النظام التركي، المقدر بنحو 3.65 مليون شخص، وهو يقترب تحديدا من نحو 2.7 إلى 2.8 مليون شخص.

لكن، وفي ضوء ما سبق، فإن جميع الأرقام التي تنشرها الحكومة التركية، أو المنظمات الدولية، تبدو معيبة أو حتى مضللة بشكل صارخ.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...