تسجيل للقاعدة يظهر تفجيرات الجزائر ووصايا منفذيها

09-05-2007

تسجيل للقاعدة يظهر تفجيرات الجزائر ووصايا منفذيها

 بث تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يظهر لأول مرة مشاهد لأحد الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا مقر رئاسة الحكومة الجزائرية ومركزاً أمنياً في العاصمة الجزائر في أبريل/ نيسان الماضي، وأوقعا 33 قتيلا.

كما بث التنظيم صورا لكيفية تحضير المتفجرات المستخدمة في العمليتين ووصايا منفذيهما الثلاثة.

كما أظهر التسجيل المصور مشاهد لتدريبات عناصر النظيم في مناطق جبلية وأخرى في الصحراء.
وقد توعد زعيم التنظيم أبو مصعب عبد الودود بشن هجمات انتحارية فيما سماها حربا صليبية تستهدف الإسلام.

وقال إن التنظيم تبنى أسلوب العمليات الانتحارية كخيار إستراتيجي وانتقاء الأهداف بعناية، مشيرا إلى أن عدد من سماهم بالاستشهاديين في تزايد مستمر.

وشن هجوما على اتحاد المغرب العربي، قائلا إنه لا يختلف كثيرا عن الجامعة العربية وقد بني على أساس الخلافات الحدودية، و"حكامه يشغلون شعوبهم بخلافات جانبية تتزاحم فيها العداوات".

وتعليقا على ما ورد في التسجيل أشار الصحفي المغربي توفيق بوعشرين إلى أن التسجيل يتحدث لأول مرة بلغة سياسية حول فشل اتحاد المغرب العربي، وهو بذلك حسب رأيه يريد ملامسة أشواق الشارع العربي التي تتوق إلى الوحدة والشفافية والديمقراطية.

واعتبر بوعشرين أن تبني القاعدة لإستراتيجية العمليات الانتحارية يشكل تطورا مهما، خاصة أنه تحدث لأول مرة عن عمليات قادمة.

أما محامي الجماعات الإسلامية في مصر منتصر الزيات فاعتبر أن ما ورد في التسجيل يختلف عن نظام القاعدة الأصيل الموجه ضد الولايات المتحدة وقواتها بالمنطقة والدول المتحالفة معها، مشيرا إلى أن الجديد هو استهداف منشآت حكومية داخلية في الدول الإسلامية.

واعتبر أن القاعدة تخسر بمثل هذه التفجيرات لأنها كانت تجد تعاطفا من الشارع العربي في عملياتها ضد القوات الأجنبية، وهو ما لا يتوافر في استهداف مدنيين ومنشآت داخلية.

وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أعلن في بيان نشر على لإنترنت مسؤوليته عن سلسلة الهجمات المتزامنة التي ضربت وسط الجزائر يوم 11 أبريل/ نيسان الماضي.
من جهة أخرى دعا رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلولة عباسي مدني الجزائريين إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المنتظرة يوم 17 مايو/ أيار الجاري.
وقال مدني إن الانتخابات ليست سوى تكريس لوضع جزائري مليء بالمتناقضات.

وتشهد الجزائر حملات انتخابية تمهيدا للانتخابات التي يتنافس فيها 12229 مرشحا موزعين في 1042 لائحة قدمها 24 حزبا بالإضافة إلى 102 لائحة مستقلة لشغل 389 مقعدا في البرلمان.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...