الحكومة الفلسطينية ترفض كونفدراليه مع الأردن قبل قيام الدولة

13-05-2007

الحكومة الفلسطينية ترفض كونفدراليه مع الأردن قبل قيام الدولة

رفضت الحكومة الفلسطينية أي اقتراح لإقامة اتحاد كونفدرالي بين الاردن من جهة والضفة الغربية وقطاع غزة من جهة اخرى، قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وحول ما نشرته وسائل الإعلام الاسرائيلية أول من أمس حول تقديم الاردن اقتراحاً لإسرائيل يقضي بإقامة الاتحاد الكونفدرالي بين الاردن والضفة الغربية وقطاع غزة حتى قبل قيام الدولة الفلسطينية، قال الدكتور غازي حمد، الناطق بلسان الحكومة الفلسطينية، إن هناك إجماعا داخليا فلسطينيا على أنه لن تتم إقامة أي اتحادات قبل الإعلان عن الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية. وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط»، قال حمد إنه رغم عدم صدور عن الحكومة الاردنية ما يؤكد حدوث تغير في الموقف الاردني من حل القضية الفلسطينية، إلا أنه «من المهم أن نعلن هنا بشكل لا يقبل التأويل، أن أي حديث عن إقامة مثل هذه الاتحادات قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سابق لأوانه»، محذراً من أن إسرائيل ستستغل ذلك من أجل الإبقاء على العديد من مظاهر احتلالها للأراضي الفلسطينية.
ونفى رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ما رددته وسائل الاعلام الاسرائيلية حول الكونفدرالية، قائلا «ان هذا كلام لا أساس له من الصحة، ويجب عدم التعويل عليه على الاطلاق». وشدد عريقات على ان المسألة تتعلق بإقامة دولة فلسطينية مستقلة يسعى الشعب الفلسطيني من خلالها للوصول للحرية والاستقلال. وكانت وسائل الإعلام الاسرائيلية، قد ذكرت اول من امس أن العاهل الاردني عبد الله الثاني أرسل رئيس الوزراء الاردني الاسبق عبد السلام المجالي الى اسرائيل، حيث عرض على رئيس الحكومة ايهود أولمرت وأركان حكومته وقادة الاحزاب الرئيسية في الكنيست مشروعا أردنيا للتسوية، يقوم عملياً على إلغاء قرار الحكومة الاردنية بفك الارتباط مع الضفة الغربية وإقامة اتحاد كونفدرالي بين إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، حتى قبل الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية.
وحول جدول أعمال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، اليوم في رام الله، قال عريقات إن المباحثات بينهما ستتمحور حول كيفية العمل على إطلاق عملية السلام. وأضاف أن الملك عبد الله الثاني يبذل جهودا كبيرة منذ فترة طويلة في مجال إطلاق عملية السلام تقود الى إلزام إسرائيل بالانسحاب الى حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وأشار الى أن ابو مازن والملك عبد الله الثاني سيقيمان فرص إعطاء زخم للعملية السلمية وفق قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وتنفيذ خارطة الطريق وتنفيذ مبادرة السلام العربية بشكل شمولي. من ناحية ثانية، قال حمد إنه لم يتم اطلاع الحكومة على جدول اعمال لقاء ابو مازن والملك عبد الله الثاني، نافياً أن يكون هناك تصور لديه عما يحمله الملك عبد الله الثاني. وانتقد حمد لقاء وزيري الخارجية المصري احمد ابو الغيظ والاردني عبد الاله الخطيب مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيفي لفني في القاهرة، لبحث المبادرة العربية. واعتبر حمد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير جاهزة مطلقاً للتسوية السياسية، مشيراً الى أن كل ما تحاول حكومة ايهود أولمرت تحقيقه هو كسب مزيد من الوقت في ظل تزايد المطالبات بتفكيكها

 المصدر: الشرق الأوسط

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...