أولادكم في خطر.. المخدرات الرقمية سرطان في كل بيت!

04-11-2014

أولادكم في خطر.. المخدرات الرقمية سرطان في كل بيت!

انتشر عبر موقع اليوتيوب فيديو لبناني يتحدث عن المخدرات الرقمية حيث ظهر فيه شخصين مدمنين حالتهم أشبه بحالات الصرع وأثار الفيديو موجة من الرعب لدى الأهالي ، وللتعرف أكثر عن المخدرات الرقمية “الخبر برس” قامت بإعداد التقرير التالي:

ماهي المخدرات الرقمية؟

هي نوع جديد من المخدرات وتعتبر اشد فتكا من المخدرات العادية فهي غير ملموسة تكون عبارة عن ملف صوتي mp3 الذي تنساب عبر الأذنين على شكل نغمات، لتصل إلى الدماغ وتؤثر على ذبذباته الطبيعية فتبعث بمتلقيها الى حالة اللاوعي لديه وتعبث بشكل كبير بتوازنه الجسدي والعقلي والنفسي يغوص المتعاطي في عالم آخر من الاسترخاء وما يعتبره متعة وترتكز على تقنية النقر بالإذنين binaural beats حيث تعتمد هذه التقنية على وضع سماعات على أذن المتلقّي يتم ضخ في كل اذن تردد معين من الصوت يختلف عن الاذن الاخرى فربما تكون غير سمعيّة ولا موسيقيّة ولكن قد تتسبّب بدخول المستمع حالة من اللاوعي بالإضافة إلى الهلوسات وإختلال التوازن الجسدي والذهني.

تأثيرها

المخدرات الرقمية لها تأثيرات المخدرات التقليدية في الحالة النفسية والعصبية، وقد تكون دافعاً في كثير من الحالات لتعاطي المخدرات التقليدية، موضحاً أنه أجرى دراسة للوقوف على ملامح ظاهرة المخدرات الرقمية في المجتمع الإماراتي، خصوصاً أنه من أوائل دول العالم في استخدام التقنية الحديثة، ما يزيد من خطورة المشكلة وأهمية سبل مواجهتها من حيث تحديد مواصفات المستخدمين والمتعاطين لها، وقياس نسبة استخدامهم لهذه النوعية من المخدرات، وطرق وآليات ذلك، استناداً إلى البيانات التي تم تجميعها خلال الدراسة والتي مكنت من الوقوف على آراء عينة من الشباب وطلاب المدارس والجامعات حول مدى وعيهم وإدراكهم لهذه المخدرات المستحدثة وطرق وأساليب التعاطي معها، والعوامل والأسباب والدوافع المؤدية إلى التورط فيها، والآثار الناجمة عنها.

أسباب انتشارها والحد منها؟

أهم الأسباب هي أصدقاء السوء، وتوفر المال، وضعف رقابة الأسرة، ومحاولة الهروب من المشكلات، إضافة إلى شح المخدرات العادية وعدم توفرها، ومنها دافع الفضول وحب ألاستكشاف وأحيانا الدعايات الإلكترونية لشركات مختصة في بيعها.سماعات ويستمعون الى الموسيقى .
ويجب على أولياء الأمور من مراقبه تصرفات أبنائهم على الانترنت تجنبا لوقوع مثل هذه الحالات خصوصا أن هذه العمليه تتم بصمت فقط في غرفه يسودها الهدوء لذالك في حاله ملاحظه هدوء مفاجئ لدى ابنك او بنتك يجب توخي الحذر ومتابعته كذالك يجب معرفه ما الاشياء التي يستمعون اليها الأبناء.

الالتفات لهذه الظاهرة

بدأ العالم يتنبه الى هذه الآفة الخطيرة منذ بضع سنوات و تحديداً في العام 2010 عندما بدأت تجارة المخدرات الرقمية تروج عبر الانترنت وتجد زبائنها من الشباب و المراهقين عبر العالم ، و يسمّي منتجو المخدرات الرقميّة و مروّجوها الملفات الصوتية الخبيثة تلك بأسماء تتماشي مع اسماء المخدرات المعروفة و يحرصون على ايصال متعاطيها الى حالة إدمانية متقدمة ، حيث تُقدّم من خلال الانترنت بشكل مجاني لغايات التجربة وصولاً الى حالة الادمان لتُعرض بعد ذلك للبيع بأسعار متفاوتة حسب طلب الراغب في ” تعاطيها ” و الجرعة التي يود الحصول عليها.

للمخدرات الرقمية قواعدها الخاصة بها

في البداية ينصح بشراء كتاب توجيهات وهو عبارة عن 40 صفحة فيه جميع المعلومات عن هذا المخدر وطريقة تعاطيه، فبإمكان أي جرعة زائدة أن تفتك بدماغ المستمع.

كما يجب على المتعاطي أن يجلس في غرفة خافتة الإضاءة، ويطفئ جميع الأدوات الكهربائية التي يمكن أن تسبب تشويشاً أو إزعاجاً، كما أن عليه أن يرتدي ثياباً فضفاضة ويضع سماعات، ويكون بحالة استرخاء شديد، ثم يغمض عينيه ويشغل الملف الصوتي.

تعمل المخدرات الرقمية على تزويد السماعات بأصوات تشبه الذبذبات والأصوات المشوشة، وتكون قوة الصوت أقل من 1000 إلى 1500 هيرتز كي تُسمع منها الدقات.

أما الجانب المخدر من هذه النغمات فيكون عبر تزويد طرفي السماعة بدرجتين مختلفتين من الترددات الصوتية، ويكون الفارق ضئيلاً يقدّر بـ30 هيرتز، لذلك يشدد القيمون على أن تكون السماعات ذات جودة عالية ومن نوع “ستاريو” كي تحقق أعلى درجات الدقة والتركيز. إن الفارق بين طرفي السماعة هو الذي يحدد حجم الجرعة، فكل ما زاد الفارق زاد تأثيرها بشكل اسرع و اقوى.

وتتعدد أنواع المخدرات الرقمية واستعمالاتها مثل المخدرات التقليدية، وهي تحمل أسماء تلك المخدرات كل بحسب مفعولها، كالماريوانا والكوكايين وغيرها، إلا أن المخدرات الرقمية تقدمت على سابقتها بالاستخدامات، فبالإضافة إلى هذه الأنواع، نجد من بين استخدامات المخدرات الرقمية إنقاص الوزن، ومسميات أخرى كـ”أبواب الجحيم” و”المتعة في السماء”.

التدابير الحكومية

طالب نائب لبناني النيابة العامة العمل على مكافحة “المخدرات الرقمية”، وذلك بعد تقرير إعلامي يشير إلى انتشار هذه الظاهرة بين بعض الشباب .

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن النائب اشرف ريفي قوله في بيان إنه طلب من النائب العام التمييزي، القاضي سمير حمود، “اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمكافحة ظاهرة المخدرات الرقمية”

وأضاف البيان أن وزير العدل أكد على ضرورة حجب المواقع الإلكترونية التي تروج للمخدرات الرقمية، محذرا من أنها تشكل “خطورة على الشباب اللبناني”، و”الأمن الاجتماعي لكل اللبنانيين .”

 

ميساء قاسم – الخبر برس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...