«الجزيرة»: المتظاهرون الأقباط مثيرو شغب

11-10-2011

«الجزيرة»: المتظاهرون الأقباط مثيرو شغب

«متظاهرون أقباط يشعلون النار في سيارات الجيش والــشرطة»..»ثلاثة قتلى من الجيش بنيران متظــاهرين أقباط وسط القاهرة»..»المتظاهـرون قطعوا الطريق أمام مبنى التلفـزيون» هكذا غطت قناة «الجزيرة» أحداث تحرك احتجاجي لمصريين أقباط خرجوا من منطقة شبرا إلى ميدان عبد المنــعم رياض و«ميدان التحرير» أمس الأول، رداً على إحراق كنيسة في محافظة أسوان. فاكتفت قناة «الرأي والرأي الآخر» بأخذ عناوينها العاجلة عن كل من قناة «النيل» للأخبار، ووكالة الشرق الأوسط عبر كاميرا ثابتة للقطة من الأعلى ولتغطية جانب هزيل من الصدامات. فمع أن القناة القطرية لديها مكتب في القاهرة وإمكانيات كبيرة لنقل الحدث مباشرة، إلا أنها وخلافاً لشعارها «التغطية المستمرة»، استعارت الصورة من الإعلام الرسمي، بالتلازم مع الاتصال مع عبد الفتاح فايد مدير مكتبها هناك.
اللافت في تغطية «الجزيرة» هو إدانتها الواضحة للمحتجين، بل إنها تبنت رواية الإعلام الرسمي عن متظاهرين أقباط «يهاجمون الجيش والشرطة بأسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف»، متابعةً سلسلة برامجها مع رئيس الجمعية العالمية للمسلمين الشيخ يوسف القرضاوي الذي ظهر في برنامج «الشريعة والحياة» قاطعاً «التغطية» ليتحدث عن «مفهوم الأمن» في الدين الحنيف. فتعاطف مع حكومة المجلس العسكري قائلاً: «لا يمكننا مطالـبة الحكومة بتنفيذ كل شيء دفعةً واحدة»، ليقفز بعدها إلى قناة «الجزيرة مباشر» مؤكدا عبرها على «ضــرورة التـروي وعدم الوقوع في الفتنة التي لا تخدم إلا أعداء الثورة، وألا نطلب من الجيش المصري أن يحل كل شيء»، متناقضاً بذلك مع أفكاره في شرح مفهوم الدولة الأمنية وضرورة زوالها في كل من سوريا واليمن وليبيا.
«الجزيرة مباشر» اكتفت أيضاً في تغطيتها باتصالات هاتفية مع الصحافية ضحى الزهيري التي أكدت «تسليح المتظاهرين الأقباط ووقوع ضحايا من الجيش والشرطة»، وأن المتظاهرين اعتدوا على قوات الشرطة في محاولة لكسر الحواجز الأمنية حول مبنى «ماسبيرو». هذه الوتيرة استمرت بها قناة «الشعب يصنع ثورته» مع برنامجها «ما وراء الخبر» مكتفيةً باتصال مع اللواء محمود زاهر الخبير في الشؤون الأمنية، الذي أشار إلى وجود «أيادٍ خارجية في المصادمات بين المحتجين الأقباط وقوات الجيش»، معتبرا أن ما يجري «هو رد فعل على حدث ما يساويش تلاتة تعريفة»، تلميحاً منه إلى حادثة إحراق كنيسة قبطية في أسوان. ما أثار غضب الحقوقي إسحق حنا. واعتذرت مقدمة «ما وراء الخبر» عن عدم الاستماع لأطراف أخرى لمناقشة الحدث المصري!


سامر محمد إسماعيل

المصدر: السفير

التعليقات

لماذا تنقض اليوم السفير على الجزيرة بسبب تغطيتها المنحازة لأحداث مصر، في حين أن ستة أشهر من التغطية التحريضية الموبوءة للحدث السوري لم يلفت نظرها

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...