فيسبوك: حرب الرجال والنساء وشرطة الطنطات

22-06-2010

فيسبوك: حرب الرجال والنساء وشرطة الطنطات

تنوعت المجموعات التي ظهرت مؤخراً على موقع "فيسبوك"، تركز غالبيتها حول بطولة كأس العالم، كما عرض بعضها لما يمكن وصفه بـ"الصراع الأبدي" بين الرجل والمرأة، واهتمت أخرى بأوضاع الحكومات العربية، بينما تبنت إحداها حملة لإنشاء شرطة لملاحقة "الطنطات"، وأخرى لمقاطعة مسلسلات رمضان.

فمن بين تلك المجموعات، برزت مجموعة باسم "حرب بين الرجال والنساء"، عرفت عن نفسها بأنها "للتسلية وليس للإيقاع بين الرجل والمرأة"، وجاء في صفحتها الرئيسية: "بدنا نعرف مين أقوى.. الرجل ولا المرأة؟.. أنا ما بعرف.. بدنا نعرف من الشباب والبنات مين الأقوى.. ومين عنده حجة أقوى من الثاني.. بدنا إثباتات."

وذكرت "المرأة والرجل مثل عقارب الساعة، دائماً متلاحقين لا يجتمعان ابداً إلا في لحظات، وهنالك تدق أوتار الساعه 'دوم دوم' مع أوتار القلب، ثم يبتعدا لتستمر العلاقة والحياة، وعندئذ يشتاق كل منهما للآخر، فيجتمعان مرة أخرى."

وتناولت ما وصفتها بـ"الاختلافات العقلية العشرة بين الرجل والمرأة".. أول هذه الاختلافات هو أن عقل المرأة أكثر استجابة لمشاعرها, حيث يستجيب عقل المرأة للمشاعر الحزينة بمساحة منه تعادل ثمانية أضعاف المساحة التي يستجيب لها عقل الرجل، وهذا يفسر سبب تأثر المرأة بشكل أشد من الرجل.

الاختلاف الثاني هو أن المرأة حين تقوم بأي عمل، مهما كان بسيطاً، فإن مساحة كبيرة من عقلها تتأثر به وتنتبه له, وهذا يفسر اهتمام المرأة بالتفاصيل.. أما الاختلاف الثالث: المرأة أقدر على الملاحظة، فقد لوحظ أن المرأة أكثر قدرة على تخيل الملاحظات الدقيقة.

والاختلاف الرابع: سمع المرأة وبصرها أقوى، حيث بإمكان المرأة سماع الأصوات الهامسة وفهمها جيداً، بينما يسمعها الرجل دون أن يعيها.. والخامس هو أن عقل المرأة أسرع استجابة، وهذا مرتبط بوصلات عقلها، حيث تستجيب بسرعة للمؤثرات، وتفكر في ردود الفعل مباشرةً.

الاختلاف السادس يتعلق بأن ذاكرة المرأة أقوى من الرجل، فالنساء أكثر قدرة على استرجاع الأسماء والوجوه، بينما الاختلاف السابع هو أن عقل المراة أكثر انشغالاً بالتعبيرات الرمزية، وتهتم المرأة باستخدام لغة الحديث للتعبير عن مشاعرها، بينما يستخدم الرجل التعبير المادي.

ثامن هذه الاختلافات هو أن عقل المرأة يتعرض للشيخوخة بشكل أبطأ من عقل الرجل، والتاسع هو أن المرأة أكثر استعداداً لتعلم المهارات اللغوية المختلفة، أما الاختلاف العاشر فهو أن عقل المرأة أكثر قدرة على الاستمتاع، حيث يسجل الاستمتاع الحسي في أكثر من مكان في عقل المرأة، بينما لا يحدث ذلك عند الرجل.

كما عرضت المجموعة حواراً افتراضياً بين رجل وامرأة، يخلص هذا الحوار إلى نتيجة مفادها أنه "ليس هناك غالب ولا مغلوب."

يبدأ الحوار بقول الرجل للمرأة: ألا تلاحظين أن الكون ذكراً؟.. فقالت: بلى لاحظت أن الكينونة أنثى!.. قال: ألم تدركي بأن النور ذكراً؟.. فقالت: بل أدركت أن الشمس أنثى!.. قـال: أوليس الكرم ذكراً؟.. فقالت: نعم، ولكن الكرامة أنثى!.. قال: ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكراً؟.. فقالت: وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!.. قال: هل تعلمين أن العلم ذكراً؟.. فقالت: إنني أعرف أن المعرفة أنثى!.

فأخذ الرجل نفساً عميقاً وهو مغمض عينيه، ثم عاد ونظر إلى المرأة بصمت لـلحظات، وبعد ذلك، قال: سمعت أحدهم يقول إن الخيانة أنثى.. فقالت: ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكراً.. قال: ولكنهم يقولون إن الخديعة أنثى.. فقالت: بل هن يقلن إن الكذب ذكراً.. قال: هناك من أكد لي أن الحماقة أنثى.. فقالت: وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكراً.

وتابع الرجل حواره مع المرأة بقوله: أظن أن الجريمة أنثى.. فقالـت: أجزم بأن الإثم ذكراً.. قال: تعلمت أن البشاعة أنثى.. فقالت: أدركت أن القبح ذكراً.. فتنحنح الرجل ثم أخذ كأس الماء فشربه كله دفعة واحدة.. أما هي فخافت عندما أمسك بالكأس.. ابتسمت ما أن رأته يشرب.

وعندما رآها تبتسم قال: يبدو أنك محقة، فالطبيعة أنثى.. فقالت: وأنت قد أصبت، فالجمال ذكراً.. قـال: لا، بل السعادة أنـثى.. فقالت: ربما، ولـكن الحب ذكراً، قال: وأنا أعترف بأن التضحية أنثى.. فقالت: وأنا أقر بأن الصفح ذكراً.. قال: ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى.. فقالت: وأنا على يقين بأن القلب ذكراً.

وسعت مجموعة أخرى إلى تناول قضايا الإصلاح السياسي في الدول العربية، تحت عنوان "لو معاليك وزير في الحكومة.. ما هي قراراتك لتطوير وزارتك؟"، وذكرت أن الهدف منها هو "اقتراح حلول، وليس لمعارضة الحكومة، ومن يعارض الحكومة هنا، أو يسيء إليها بأي قول، سنشطبه من الغروب (المجموعة)، وما تودوناش في داهية."
وتابعت أن "حكومة الحلول، هي حكومة لكل العرب، تخيلية، غير واقعية، حالمة، مثالية، ابتكارية، قائدها هو الرئيس محمد حسني مبارك، كبير العيلة، تم تأسيسها بطلب منه، لتكون نواه أساسية لتقديم حلول المشاكل المدنية المختلفة التي تواجه البلاد، بعيداً كل البعد عن المشاكل السياسية الخارجية والداخلية."

وقالت إنه "مسموح لك أن تصبح وزيراً في أي وزارة مدنية، ما عدا وزارات الداخلية، والخارجية، والدفاع، وكل الوزارات التي تتعلق بالسياسة.. ولا يوجد مناصب مثل رئيس مجلس الوزراء، ورئيسي مجلس الشعب والشوري وما شابه ذلك، في حكومة الحلول."

وتابعت على صفحتها: "ليست حكومة اعتراضية أو معارضة، إنما إيجابية متفائلة طموحة، تبحت عن الحلول المدنية، بعيداً عن ضجيج جرائد المعارضة، الصاخبة، الشاكية، الباكية، الجاهلة، عديمة البحث عن حلول واقعية."

وذكرت أن المعارضة كانت سبباً في "اكتئاب هذا الشعب، وفقدانه الأمل، وانهيار ثقته بنفسه، وقدراته.. جرائد المعارضة حولت الرأي العام الي رأي يائس، محبط، شاكي فقط."

وظهرت مجموعة "نطالب بإلغاء صفحات الحوادث من الجرائد"، والتي قالت إن مبررات دعوتها أن أخبار الحوادث "تؤدي إلى انتشار الجريمة في المجتمع، وبيحسس الناس بأن الجريمة دي حاجة سهلة، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى أذى نفسي للضحايا وأسرهم، خاصة في جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي، وبالتالي يؤدي إلى خوف البنات والسيدات وامتناعهم عن تبليغ الشرطة، كما يسبب الأذى لأهل الجناة، وهم مالهمش ذنب في أن في حد من أسرتهم بقى مجرم، كمان الصفحات دي الصحف أحياناً بتستخدمها منبراً للإشاعات."

وظهرت مجموعة أطلقت على نفسها اسم "حركة القضاء على الطنطات"، وعرفت "الطنط" بأنه "الشخص المتشبه بالبنات، أو الجنس الثالث، ويُعد أكثر الناس من ناحية الدلع، وأكتر كلمة بيحكيها هي: يااااااااي."

وعرضت المجموعة لبعض أماكن تواجد "الطنطات" في كل من العاصمة الأردنية عمان، وإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنها مناطق عبدون، وشارع الوكالات، ومكة مول، وسيتي مول في عمان، وشارع الضيافة، والجميرا، وفيستفال سيتي، وينابيع الإمارات في دبي.

 أما الأماكن التي يخاف "الطنطات" من التوجه إليها، فتتضمن إربد والزرقاء والمخيمات والسلط في الأردن، وكذلك السطوة في دبي.

وتناولت المجموعة بعض التعليقات الساخرة، جاء معظمها في شكل نكات، منها "مرة طنط راح على الصحراء، شاف جمل، صار يحكي: ياااااااي وحش"، ونكتة أخرى تقول: "مرة جماعة طنطات طلعوا مظاهرة على جورج بوش، عشان يلغي الحرب، فكتبولوا: جورج بوش.. بلا باياخا بلييز"، وثالثة تقول: "في مرة واحد طنط ماسك خفاش وفارط من الضحك.. سألوه الناس: ليش بتضحك.. رد: أول مرة أشوف فار لابس عباية."

وفي نفس الإطار، ظهرت مجموعة أخرى تحت اسم "شرطة القبض على الفافيات"، وذكرت أن أوصاف "الفافيات"، والذين يطلق عليهم أيضاً اسم "الطنطات"، هي: "حاطط واكس أو عامل فايبر، لابس بنطلون سكيني، بوتو نفس لون بلوزتو، شعراتو متل الديك، وطبعاً أحلى كلمه عندو مامي وبابي، مكان تواجدو عند المول أو على الدوار، وغالباً حامل آي فون."

ودعت المجموعة رواد فيسبوك قائلةً: "على من يرى أي شخص يحمل هذه المواصفات، الاتصال سريعاً على الرقم 200"، واختتمت بقولها: معاً للقصاء على عصابة الفافيات.. إخوتكم شرطة القبض على الفافيات... نابلس."

وبمناسبة قرب شهر رمضان، ظهرت مجموعة أطلق على نفسها اسم "حملة لمقاطعة المسلسلات الرمضانية"، حملت صفحتها الرئيسية تهنئة بقرب حلول الشهر، الذي عادةً ما يشهد سباقاً محموماً بين الفضائيات العربية لبث العشرات من المسلسلات والأعمال الدرامية.

وقال صاحب المجموعة في صفحتها الرئيسية: "أحب أن أنبهكم أن الشيطان يستعد من الآن لمحاربتنا، لأنه لن يكون موجود معنا في رمضان، ولكن ستكون معنا أعماله، التي يستعد لها من الآن، ويجهز لها، لتلهينا عن عباداتنا في رمضان."

محمود غريب

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...