مجموعة يمنية مسلحة تقتل رجال أمن وتحرر سجناء

19-06-2010

مجموعة يمنية مسلحة تقتل رجال أمن وتحرر سجناء

شنت مجموعة مسلحة هجوماً دامياً على مركز الأمن السياسي "الاستخبارات" اليمني في مدينة عدن الجنوبية السبت، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً على أقل تقدير، وجرح 10 آخرين، وتحرير عدد من السجناء، وذلك بمنطقة التواهي، بعد ساعات من إصدار تنظيم القاعدة بياناً هدد فيه بشن هجمات دامية ضد المصالح الحكومية.
وقالت مصادر أمنية: إن تنظيم القاعدة هو المشتبه به الأساسي، بسبب توقيت الهجوم الذي يتبع التهديدات من جهة، وطبيعة العملية التي تخللها إطلاق نار عشوائي على جميع من كانوا في المركز من جهة أخرى.
وقال المصدر إن الهجوم نفذ بعملية معقدة انقسم عبرها المهاجمون إلى فريقين، قام الأولالجيش اليمني في إحدى عملياته بقصف المركز بصواريخ كاتيوشا ثم اقتحامه بالأسلحة النارية، بينما قام فريق آخر بتحرير السجناء، وعددهم عشرة، ممن ثم اقتيادهم إلى خارج المبنى حيث كانت حافلة بانتظارهم، فأقلتهم إلى مكان مجهول.
وبحسب المصدر فإن القتلى هم عشرة من عناصر الأمن، إضافة إلى امرأة تعمل في التنظيفات داخل المقر الأمني.
وكان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية قد أصدر بياناً اتهم فيه الحكومة اليمنية بمحاولة "زرع الفتنة بيت القبائل" في وادي عبيدة اليمني، الذي شهد مواجهات طاحنة قبل أيام، وتوجيه ضربات عسكرية إلى أهداف مدنية، بينها المساجد، ما أدى إلى سقوط قتلى بين المدنيين، داعية القبائل إلى القتال ضد النظام.
ونفى التنظيم، في بيان صوتي لم تتضح هوية الشخص الذي ألقاه، وقد نشرته مواقع دأبت على إيراد بيانات الحركات المتشددة, مسؤوليته عن اغتيال قيادي عسكري يمني في مآرب قبل أيام، وحض قادة القبائل على عدم مناصرة الرئيس علي عبدالله صالح، الذي وصفه بـ"عميل أمريكا."
ومن هذه الذرائع المكشوفة أنهم قاموا بقتل جابر الشبواني عن طريق أسيادهم الأمريكان بطائرة أمريكية، ثم بعد ذلك نسبوا زوراً إلى المجاهدين قتل العقيد الشايف في بيان مزور نشروه باسم الملاحم في أوساط
وحمل البيان عنوان:"بشأن قتل النساء وتدمير البيوت والمساجد بوادي عبيدة،" وجاء فيه: "إن ما يحدث هذه الأيام في وادي عبيدة مما تتذرع به الحكومة لقتل الشرفاء وتهديم بيوت الأبرياء وقتل الأطفال والنساء بحجة أن بعض أبناء القبائل مطلوبين، القبائل، والمقصد من وراء هذا كله هو زرع الفتنة بين القبائل ومحاولة السيطرة على الوادي وإذلال القبائل."
واعتبر التنظيم أن هذه المر يصب في إطار خطة وضعها قائد القيادة الأمريكية الوسطى، الجنرال ديفيد بتريوس، الذي وصفه البيان بـ"الصليبي الحاقد، واتهم الحكومة بتزوير بيان ونسبته للتنظيم جرى فيه الإعلان عن ضلوع القاعدة باغتيال عقيد في منطقة مأرب.
وتابع البيان: "ماذا فعلت الحريم والبيوت والمساجد؟ هل هي من تنظيم القاعدة؟.فلماذا القصف العشوائي بالطيران والصواريخ على البيوت والعوائل؟ بالأمس تقصف بيوت ومزارع آل شبوان، واليوم تتقدم الحملات العسكرية على البيوت والمزارع في جو العبر، وهاهي بيوت آل حتيك تقصف بالصواريخ، وقبائل الوادي تقف موقف المتفرج."
ودعا التنظيم القبائل إلى عدم تسليم المطلوبين للجيش، والتصرف كما فعلت القبائل الأفغانية والباكستانية التي لم تسّلم عناصر القاعدة إلى القوات الغربية، وطالب الشبان بالانتقام من شيوخ القبائل الذين يرفضون هذا الأمر بحجة أن "العار لا يغسله الماء.. والأمل فيكم لغسل هذا العار بالدم."
وختم البيان بالقول: "نحن المجاهدون في جزيرة العرب لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يقع على نسائنا وأطفالنا وإخواننا في وادي عبيدة، وبإذن الله سنشعل الأرض ناراً تحت طواغيت الكفر من نظام علي صالح وأعوانه عملاء أمريكا."
وكانت منطقة مأرب ووادي عبيدة قد شهدت معارك طاحنة أدت إلى مقتل وجرح العشرات بمواجهات بين القبائل والجيش الذي كان يطالب بتسليم مشتبه بهم، وقام عدد من رجال القبائل بتفجير أنابيب النفط، بعد استخدام الجيش المدفعية لضرب التجمعات القبلية.

 

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...