بريطانيا تختار اليوم نوابها

06-05-2010

بريطانيا تختار اليوم نوابها

يتوجه اليوم الخميس إلى صناديق الاقتراع نحو 45 مليون ناخب بريطاني في انتخابات تشريعية تُتوقع فيها مشاركة قياسية قد تبلغ 70%، وتشهد تنافسا شديدا بين أحزاب العمال والمحافظين والديمقراطيين الأحرار، وتوقعت استطلاعات أن ينبثق عنها برلمانٌ بلا أغلبية لأول مرة منذ 36 عاما.براون (وسط) أمام منافسيه كليغ (يسار) وكامرون
 ووعد قادة الأحزاب الثلاثة الكبرى في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية وفي جولات محمومة البريطانيين بالتغيير أو بالاستمرارية.
 وحث غوردون براون زعيم حزب العمال، الذي يأمل أن يبقى حزبه في الحكم لولاية رابعة، الناخبين على أن "لا يجازفوا بالانتعاش الاقتصادي" البطيء الذي بدأ في بريطانيا.
 وقضى زعيم المحافظين ديفد كامرون أمس في جولة على المصانع والمخابز ومحطات الإطفاء، وحث الناخبين على اختيار "حكومة جديدة لها الطاقة والأفكار والقيم التي تستطيع التقدم ببلدنا".
أما زعيم الديمقراطيين الأحرار نيك كليغ، الذي يُقدّم في صورة من سيرجّح كفة أحد الحزبين الرئيسيين في أي تحالف مستقبلي لتشكيل الحكومة، فخيرهم بين "سياسات الماضي.. وشيء جديد ومختلف للمستقبل". 
 ورفض كليغ، الذي يقدم نفسه على أنه صاحب طريق ثالث، مصطلح "صانع ملوك"، وقال للصحفيين "هناك 45 مليون شخص لهم حق التصويت، وهم 45 مليون صانع ملوك. لست صانع ملوك ولا ديفد كامرون ولا غوردون براون".  
 وأظهرت استطلاعات رأي حزب المحافظين في المقدمة بـ35 نقطة مقابل 30 للعمال و26 للأحرار، وإن كان هناك أيضا عدد كبير أيضا من المترددين، يمثلون حسب أحد الاستطلاعات 40% من المصوِّتين، وإلى هؤلاء توجه زعماء الأحزاب بقوة في يوم الحملة الانتخابية الأخير. 
 وتراجع أداء العمال في الاستطلاعات هذا الأسبوع ما جعل البعض يخشى حدوث ذوبان في هذا الحزب الذي يحكم بريطانيا منذ 1997.
 وتأثر حزب العمال كثيرا بأسوأ أزمة اقتصادية في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية، لكن أيضا بفضيحة نفقات نوابه بمجلس العموم.
 ويقول الحزب إن خطط المحافظين لخفض عجز الموازنة تهدد الانتعاش الاقتصادي، لكن المحافظين يقولون إن تقليص العجز ضروري ومستعجل.
 وأحد الفروق الرئيسية بين الحزبين نظرتهما إلى الاتحاد الأوروبي، فالمحافظون، عكس حزب العمال، حذرون في التعامل مع هذا التكتل دفاعا عما يرونها خصوصية بريطانية. 
لكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أكد ثقته بأن كامرون إن أصبح رئيس وزراء فسيكون مجبرا على التخلي عن ارتيابه في كل ما يمت بصلة للاتحاد الأوروبي.
 ونقلت عنه مصادر قوله في اجتماع مع نواب حزبه "إذا فاز كامرون فسيفعل كما فعل الآخرون: سيكون معاديا لأوروبا بدايةً ثم ينتهي به الأمر مؤيدا لها، هذه هي قواعد اللعبة". 
 وحيّا ساركوزي الدور الأوروبي الذي يلعبه براون، وقال إنه قدم "دعما كبيرا" أثناء أزمة الديون اليونانية، رغم أن بريطانيا لا تنتمي إلى منطقة اليورو.

المصدر: وكالات  

إقرأ أيضاً:

سيناريو الانتخابات البريطانية ومجلس العموم القادم

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...