4 شهداء في بيت لاهيا وحماس ترفض "غزة السابقة"

23-07-2007

4 شهداء في بيت لاهيا وحماس ترفض "غزة السابقة"

اغتالت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" أمس أربعة مقاومين تصدوا لاجتياح العدو بيت لاهيا، وأسفر اطلاق 3 صواريخ على سديروت عن جرح 3 "إسرائيليين"، واخفق المجلس التشريعي الفلسطيني للمرة الثالثة في عقد جلسة قانونية لعدم اكتمال النصاب، ما أثار جدلاً قانونياً حول انتهاء مفعول تكليف حكومة رئيس الوزراء سلام فياض "دستورياً".

ورفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية “المقال” اسماعيل هنية الاعتذار عن السيطرة على قطاع غزة والعودة إلى ما سبق سيطرة حماس عليها، وجدد الدعوة إلى الحوار، ورحب بوساطة أعلن عنها الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر، في حين سيبدأ المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الاوسط توني بلير اليوم زيارة إلى المنطقة في مهمة وصفت ب”المستحيلة”.

ونفض فياض أمس يده من محاولة إجراء اقتراع على الثقة بحكومته في المجلس التشريعي بسبب مقاطعة نواب فتح الجلسة.

وقال رئيس كتلة الحركة عزام الاحمد إن نواب الحركة كانوا مستعدين للمشاركة لو جرى تخصيص الجلسة لانتخاب هيئة رئاسة جديدة.

وكشفت مصادر رسمية في هذه الهيئة ل”الخليج” عن حوارات ومساع حثيثة بأمل الوصول الى توافق بين فتح والإصلاح والتغيير حول انتخابات رئاسة المجلس، بإبقاء عزيز دويك رئيساً واختيار نائب أول من الضفة وثان من القطاع، وقال النائب الثاني لرئيس البرلمان حسن خريشة “ان المجلس التشريعي ما زال رهينة في يد كتلتي فتح وحماس، وان الأغلبية الصامتة في الشعب الفلسطيني لن يستمر صمتها الى ما لا نهاية جراء هذا التلاعب والتغييب لصوت وإرادة الشعب”. وأكد ان هناك حوارات جارية من أجل حل معضلة انتخابات هيئة رئاسة المجلس، وانه في ضوء ردود كتلة الإصلاح والتغيير على مقترحات فتح بالإيجاب، قد يقرر دعوة المجلس التشريعي للانعقاد الاسبوع المقبل، من أجل انتخاب هيئة جديدة لرئاسة المجلس، وعرض حكومة تسيير الأعمال الحالية على المجلس لنيل أو حجب الثقة.

وقال رياض المالكي وزير الإعلام في حكومة فياض ان القانون الأساسي ليس فيه إجابات ولا إيضاحات بشأن الخطوة التالية اذا استمر عجز البرلمان عن عقد جلسة للاقتراع على الثقة في الحكومة، ومن ثم فإن الحل الأمثل يتمثل في ان يطلب الرئيس المشورة من المحكمة العليا أو المحكمة الدستورية.

وكان الكتاب الرئيسيون للقانون الأساسي للسلطة الوطنية قالوا ان عباس تجاوز سلطاته وإن عليه الحصول على موافقة البرلمان لإبقاء حكومة فياض في السلطة، وقال مساعدون لعباس ان الرئيس له سلطة إصدار المراسيم بقوة القانون اذا كان المجلس التشريعي عاجزا عن الانعقاد.

من جهة أخرى، قال هنية انه يرفض عودة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، لكنه جدد الدعوة الى الحوار بين فتح وحماس، ورحب بطلب الرئيس الامريكي الاسبق كارتر المساهمة في حل الأزمة الداخلية الفلسطينية، وشدد على أن الحوار هو مفتاح حل المشكلات العالقة. وكانت الحركة الاسلامية في الاردن “الاخوان المسلمون” قد أعلنت أمس فشل وساطتها لجمع مسؤولين من حماس وفتح في عمان للحوار وتهيئة الارضية الملائمة للمصالحة بين قادة الحركتين، وذلك بسبب مقاطعة فتح وامتناعها عن ارسال ممثلين عنها للحوار.

إلى جانب ذلك، أكدت مصادر بالتطابق في عمان ولندن والقدس المحتلة أن بلير سيبدأ جولة في المنطقة اليوم (الاثنين) في محاولة للمساعدة على تجاوز الاخفاق المستمر في صنع السلام. وسيبدأ بلير جولته من عمان حيث سيلتقي رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت ووزير الخارجية عبد الإله الخطيب، ينتقل بعدها الى القدس المحتلة للقاء وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، وسيلتقي في رام الله عباس وطاقمه الثلاثاء ومن ثم سيعود إلى القدس المحتلة للقاء رئيس وزراء الكيان ايهود اولمرت.

وقال دبلوماسي غربي إن زيارة بلير التي تستغرق 48 ساعة ستكون “للإصغاء” من أجل بلورة خطة لاحقة للتحرك في إطار مهمته وسيطاً للرباعية الدولية. بيد أن محللين وصفوا مهمة بلير ب”المستحيلة” لأن تكليفه مقيد وقد يصطدم ب”إسرائيل” التي تريد له دوراً محدوداً.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...