18 مسلحاً يسلبون 3 قاطرات محملة بـ98 طناً من القمح ومواصلة ملاحقة المجموعات المسلحة في حمص

20-02-2012

18 مسلحاً يسلبون 3 قاطرات محملة بـ98 طناً من القمح ومواصلة ملاحقة المجموعات المسلحة في حمص

اشتبكت الجهات المختصة بعد ظهر أمس مع مجموعة مسلحة في حي باب قبلي بمدينة حماة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين وجرح اثنين آخرين، ومصادرة ما كان بحوزتهم من أسلحة حربية رشاشة.
 وعثر صباح أمس على جثة مواطن مجهول الهوية مصاب بطلق ناري بالرأس قرب دوار العجزة، كما عثر على جثة المواطن (محمد دلول الغنجي) 30 عاماً، مرمية بالقرب من مقبرة سريحين، وتبين أن الغنجي من أهالي حي مشاع جنوب الملعب، اختطفته مجموعة مسلحة مكونة من خمسة أشخاص من منزله أول من أمس. كما استهدفت مجموعة مسلحة في كمين مسلح على طريق ترابية بين قريتي كفر الطون وتل سكين، سرفيساً يقل طلاباً إلى مدارس حماة وموظفين.
وذكر مصدر رسمي أن المجموعة فتحت نيران أسلحتها على السرفيس، من بين حقول الزيتون، ما أدى إلى استشهاد الطالب علي ونوس والموظفين إبراهيم الناعم ومحمد دياب الناعم ومحمد غانم الناعم وإصابة كل من ماهر الناعم وإبراهيم علوش ونصر غانم الناعم بجراح بعضها خطيرة.
واعترضت مجموعة أخرى ميكروباصاً يعمل على خط إدلب- دمشق عند بلدة مورك بريف حماة الشمالي، وأطلقت النار على الركاب، ما أدى إلى استشهاد الرقيبين (معين محمود إبراهيم وحسان هلال الصالح) من قوى حفظ النظام.
وأكد مصدر رسمي أن مشفى حماة الوطني استقبل جثامين الشهداء (حسام درويش المحسن (25 عاماً)، وبسام محمد الحسين (40 عاماً)، ونوفل الحسن علي (22 عاماً)، وكمال عباس إبراهيم (27 عاماً)، وجميعهم من قوى حفظ النظام في مركز حر بنفسه جنوب غربي حماة، وقد استهدفوا في الرستن.
وفي سياق متصل أوضح المصدر أن وحدات الهندسة فككت أربع عبوات ناسفة صباح أمس، زرعتها المجموعات المسلحة على الطريق العام حماة- خطاب، إحداها –وهي من الوزن الثقيل- كانت مزروعة على سكة الحديد المارة من خطاب، لاستهداف القطارات.
كما أقدمت مجموعة مسلحة مؤلفة من 18 ملثماً مسلحين برشاشات بي كي سي، وآر بي جي، وقنابل دفاعية وهجومية، وتستقل 3 سيارات تويوتا دون لوحات، بالسطو على ثلاث قاطرات محملة بالقمح على الطريق العام الرقة- سلمية، بالقرب من بلدة عقيربات.
وذكر مصدر رسمي أن القاطرة الأولى محملة بـ«32» طناً من القمح، لمصلحة مركز حبوب الغنطري التابع لمؤسسة الحبوب بطرطوس، يملكها المواطن محمد بن تركي الأحمد والثانية محملة بـ«33» طناً من القمح لمصلحة مركز الثلجية التابع لمركز حبوب سلمية، يملكها المواطن ياسر محمد محمود، والثالثة محملة بـ«33» طناً من القمح لمصلحة مطحنة الحبوب في سلمية، ويملكها المواطن يحيى إسماعيل المحاميد.
وأكد المصدر أن المسلحين قادوا القاطرات إلى بلدة عقيربات، حيث وافتهم سيارة هيونداي، زودتهم بالذخيرة والحبوب المخدرة.

كما واصلت قوى حفظ النظام المدعومة بعناصر من قوى الجيش ملاحقة المجموعات المسلحة بأحياء بابا عمرو وبساتين جوبر والسلطانية واشتبكت معها، على حين شهدت أحياء الخالدية ودير بعلبة والبياضة وجب الجندلي انتشاراً كثيفاً للمسلحين في حين شهد حيا باب السباع والبريجة، أعمال قتل وقمع واعتداء على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة ومهاجمة حواجز حفظ النظام قام بها مسلحون.
وفي الوقت ذاته اشتبكت الجهات المختصة وعناصر قوات الجيش مع أعداد كبيرة من المسلحين في حي بابا عمرو ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين وخسائر فادحة في صفوفهم.
وذكر مصدر مطلع في محافظة حمص أن مجموعة مسلحة هاجمت مستودعات للحبوب والأعلاف بحي دير بعلبة بالقرب من السجن المركزي وقامت بتحطيم وتكسير وسرقة تلك المستودعات ثم أضرمت النار بالمبنى ما أدى إلى اشتعاله بالكامل، ثم اعتدت على السيارات الحكومية والخاصة التي كانت راكنة بالقرب منها وقامت بتكسيرها وإعطابها بالكامل.
وفي سياق متصل أطلقت مجموعة مسلحة النار باتجاه المشفى العمالي الأمر الذي أسفر عن أضرار مادية جسيمة، واستهدف قناص الطفل عبد الرحمن الرفاعي 12 عاماً أثناء مروره مع والده بالقرب من حي المريجة.
كما أطلق مسلحون من بنادق قناصة النار على مدنيين بحي جب الجندلي ما أسفر عن استشهاد مدني وجرح ثلاثة آخرين على الأقل، وبحسب مصدر الطبابة الشرعية بحمص فقد وصل إلى براد المشفى الوطني بحمص جثة مجهولة الهوية متفسخة مقيدة اليدين للخلف ومعصومة الفم تم العثور عليها في نهر العاصي بالقرب من قرية الدار الكبيرة، على حين وصلت جثة أخرى مجهولة الهوية أيضاً إلى مشفى النهضة تم العثور عليها بحي النازحين بالقرب من بقالية الجولان مصابة بطلق ناري في البطن وتهتك بالرأس وبحسب الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة فإن صاحب الجثة فارق الحياة منذ نحو شهر.
كما استهدف مسلحون المساعد عيسى ملحم بطلق قناصة وطلق آخر غريب غير معروف أسفر عن فتحة في البطن وخروج من الظهر وهو بحالة خطرة وغير مستقرة بالعناية المشددة.
وفي ريف حمص نصبت مجموعة مسلحة كميناً على مفرق الحسينية التابعة لمنطقة القصير لعناصر تم خلالها استهداف حفظ النظام أثناء مرورهم ما أسفر عن استشهاد عنصر وإصابة آخرين ومقتل اثنين من المسلحين، واستطاعت قوى حفظ النظام مصادرة أسلحة المهاجمين إضافة إلى سيارة بيك آب دبل كبين استخدمت أثناء الاعتداء على العناصر.
وفي منطقة السخنة التابعة لتدمر اشتبكت الجهات المختصة مع مجموعة مسلحة الأمر الذي أدى إلى استشهاد عنصر وإصابة ثلاثة آخرين كما تم اعتقال عدد من المسلحين.
كما ضبطت الأجهزة المختصة مستودعاً للأسلحة بأحد المنازل إضافة إلى عبوات ناسفة.


من جهة أخرى اغتالت مجموعة مسلحة في إدلب صباح أمس المحامي العام القاضي نضال غزال والقاضي محمد زيادة ومرافقهما عبد القادر المحمد (21 عاماً) وذلك قبيل خروجهما من منزلهما واتجاههما إلى القصر العدلي في مدينة إدلب.
وأوضحت مصادر مطلعة بدمشق أن عملية الاغتيال تمت من مجموعة من مسلحين مجهولي الهوية استخدموا خمس سيارات سياحية متنوعة وفان وبيك آب.
وقامت سيارات المهاجمين بقطع الطريق على سيارة المحامي العام من الأمام، وقامت سيارة ثانية بقطع الطريق من الخلف ثم قام المسلحون بإطلاق النار بشكل كثيف على سيارة المحامي العام التي أصبحت كالغربال كما وصفها بعض شهود العيان.
وفي السياق نفسه بينت معلومات الطبابة الشرعية أن الشهداء تعرضوا لوابل من الرصاص تركز على الصدر والرأس وكانت إصابات الرأس هي القاتلة.
والقاضي غزال (50 عاماً) من بلدة تفتناز وهو أب لأربعة أولاد (3 أبناء وبنت) أكبرهم في المرحلة الثانوية، وعمل في مختلف مفاصل القضاء منها رئيس للنيابة العامة نحو 6 سنوات ومحام عام منذ نحو أربعة أشهر، أما القاضي محمد زيادة (47 عاماً) فهو من مدينة إدلب وأب لثلاثة أولاد (ولدين وبنت) وعمل قاضي صلح مدني ورئيس لجنة إزالة شيوع بإدلب، أما مرافقهما عبد القادر المحمد 21 عاماً فهو من مدينة حلب.
من جهة أخرى تفاقمت حالات السطو المسلح على الدوائر والمؤسسات الحكومية في المحافظة على نطاق واسع، فوصل عدد السيارات المسروقة إلى نحو 250 سيارة وآلية مختلفة عدا التجهيزات والمستلزمات المكتبية والحواسيب والمفروشات والأثاث، وذلك وفق ما أكدته مصادر مطلعة بدمشق مبينة أن هذا الأمر أثار قلق الجهات المسؤولة على جميع المستويات.
وأشارت المصادر إلى أن محافظ إدلب اللواء ياسر سلمان الشوفي دعا إلى اجتماع عاجل ضم جميع مديري الدوائر والمؤسسات والشركات الحكومية تحدث فيه عن الوضع الأمني في المحافظة، وبين أن هناك خللاً وخطراً ووضعاً استثنائياً وأن الجهات الإدارية التنفيذية في المحافظة تترجم سياسات البلد ولكن الخسارة تشمل الجميع والجميع يتحمل وزرها.
وأضاف: لا ننكر وجود حراك شعبي ومعارضة وعقائد أخرى ولكن صاحب العقيدة لا يحرق لأنه يخاف اللـه، والوطن للجميع مهما اختلفوا ولا خلاف على الثوابت والتراب والكيان لأنها مكونات الدولة.
وبحسب المصادر فإن الشوفي أكد الحرص على كل نقطة دم لأي كان، مشدداً في الوقت نفسه على أنه لن يسمح بالتمادي على الدولة والنظام والقانون وحاجات الناس.
وبيّن الشوفي أن هناك انتشاراً لعصابات السرقة، محملاً المديرين مسؤولية الخلل في دوائرهم ومن ثم تعرضها للسطو المسلح، بل ذهب إلى أن هناك تواطؤاً في بعض الحالات واستسهال المال العام، مؤكداً أنه سيتم الحساب بعد كشف السارقين.
وأشار إلى أن «الجهات الأمنية غير قادرة على تأمين فرق حماية للدوائر الحكومية، ولهذا المطلوب رفع الحس بالمسؤولية ودعم وتطبيق الحماية الذاتية وزيادة عدد الحراس»، موضحاً أن الدوائر قطاعات خدمية تؤدي الخدمات لكل الناس لهذا يجب أن تصل إلى كل الأحياء.
وأشارت المصادر إلى أن بعض مديري الدوائر تحدثوا خلال الاجتماع عن معاناتهم الكبيرة في حماية دوائرهم من عمليات السطو المسلح في ظل التهديدات التي يتعرضون لها.
وأشاروا إلى أن لا أحد يلبي نداءات استغاثات الإعلام عن محاولات السرقة والتهديد بالسرقة، مطالبين بآلية جديدة للحماية والحماية الذاتية على ضوء المستجدات والسرقات التي حصلت مؤخراً وما زالت تحصل من حين إلى آخر.


حمص - نبال إبراهيم، حماة-محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...