1500 موظف يتابعون قطع الكهرباء ووصلها

12-08-2014

1500 موظف يتابعون قطع الكهرباء ووصلها

أكدت وزارة الكهرباء أن جميع الكوادر والعاملين فيها لم يدخروا جهداً خلال فترة الأزمة التي تمر بها سورية لبقاء استمرارية التيار الكهربائي لجميع المواطنين وعلى مساحة الجغرافية السورية، وذلك من خلال استنفار عمالها على مدار الساعة لإصلاح كل الأعطال الناتجة عن عمليات التخريب الإرهابية التي لحقت بمختلف مكونات الشبكة الكهربائية.

وأشارت إلى أن مقومات قطاع الكهرباء تتمثل في أربعة عوامل هي محطات التوليد، ومحطات التحويل، وخطوط نقل الطاقة، ومواطن مستهلك، إضافة إلى الوقود الذي تعمل عليه محطات التوليد موضحةً أنه من خلال مؤشرات هذه المقومات الأربعة جميعها يمكن توفير الكهرباء بالشكل الأمثل.

وعند فقدان أحد هذه المقومات يتعذر تأمين الكهرباء للمواطنين والذي يمكن أن يتمثل بتوقف أحد مكونات الشبكة الكهربائية عن العمل من خلال عطل فني أو بسبب تخريب المجموعات الإرهابية المسلحة لها، وفي جميع الظروف يبذل عمال الكهرباء كل الجهود الممكنة للإصلاح وإبقاء الشبكة بجهوزية عالية.

ولفتت الوزارة إلى أنها تعمل باستمرار للتنسيق مع وزارة النفط لتأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد الذي يشكل مقوماً أساسياً لعمل القطاع، وغيابه يوقف عمل القطاع لأن وزارة النفط تعتبر العصب الأساسي لوزارة الكهرباء لجهة تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد.

وفيما يتعلق بالمقوم الرابع لقطاع الكهرباء وهو المستهلك بينّت الوزارة أن إساءة المشترك باستخدام الكهرباء من خلال هدرها أو التعدي على الشبكة والقيام بالاستجرار غير المشروع هو خلل يؤدي إلى فقدان أحد مقومات توافر الكهرباء لما لهذه الممارسات الخاطئة من أثر سلبي على الشبكة الكهربائية وانخفاض وثوقية التيار الكهربائي. ولا بد من الإشارة إلى أن تفاني عمال الكهرباء في عملهم من خلال الجهود الكبيرة التي قدموها - وما زالوا - خلال فترة الأزمة لم يمنع من وجود بعض الأخطاء الصادرة عن قلة قليلة من المسيئين قاموا باستغلال ظروف الأزمة فقاموا بارتكاب مخالفات اقتصرت على أماكن محدودة جداً.

وأوضحت الوزارة أن هناك ما يزيد على 40 ألف موظف، منهم 11 ألف موظف طبيعة عملهم تتطلب منهم التماس المباشر مع المواطن، ومن الطبيعي ألا تستطيع الإدارة العليا مراقبتهم بشكل كامل، إلا أنه تم اتخاذ إجراءات فعالة لآلية المراقبة وذلك من خلال مجموعات موثوقة يمكنهم الدخول إلى مفاصل العمل.

كما أن هناك 500 محطة تحويل موزعة على كامل المساحة الجغرافية لسورية يتم من خلالها توزيع الكهرباء لكل المناطق، حيث يوجد في كل محطة 10 موظفين يتوزع عملهم على ورديات ومناوبات تتضمن الوردية 3-4 عناصر، أي إن هناك ما يقارب 1500 عامل مسؤول وبشكل لحظي عن عمليات التقنين (القطع والوصل في كافة أرجاء القطر).

ونتيجة العدد الكبير للعاملين والتوزيع الجغرافي الواسع، تم إعداد آلية عمل على مدار أربعة أيام لمراقبة هؤلاء العمال لضبط عملية التقنين حيث تم التبديل بين المناوبين بالمحطات حتى لا تجري ممارسات غير إيجابية في آلية التقنين، وذلك ليعلم كل موظف أن هناك متابعة وبالتالي تفادي الأخطاء قدر الإمكان، وليعلم كل مواطن أن هناك من يعالج الفساد لتحقيق التعاون المطلوب.

حسان هاشم

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...