واشنطن تشدد عقوباتها على طهران: استهداف 50 كياناً وشركات «واجهة»

13-07-2012

واشنطن تشدد عقوباتها على طهران: استهداف 50 كياناً وشركات «واجهة»

وسّعت الولايات المتحدة، أمس، نطاق عقوباتها المفروضة على إيران، حيث أدرجت على القائمة السوداء عشرات الشركات والأشخاص لمساهمتهم في ما تقول إنها جهود للحصول على أسلحة نووية.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية تشديد العقوبات المالية على أكثر من 50 كيانا إيرانيا متهمة بدعم البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، وتشمل بشكل أساسي شركات حكومية مرتبطة بالقوات المسلحة الإيرانية والحرس الثوري.
وقال مساعد وزير الخزانة لشؤون الاستخبارات المالية ومكافحة الإرهاب ديفيد كوهين في بيان ان «إيران تخضع لضغط هائل، ضغط العقوبات المتعددة الأطراف، وسنواصل زيادة الضغط ما دامت إيران ترفض الاستجابة للمخاوف المشروعة للمجتمع الدولي من برنامجها النووي».
وغالبية الكيانات المعنية بهذه العقوبات تخضع أساسا لعقوبات فرضتها عليها وزارة الخزانة الأميركية منذ العام 2005 وأبرزها هيئة إمدادات القوات المسلحة الإيرانية، والهيئة الحكومية للصناعات الفضائية، والشركة البحرية العامة والحرس الثوري.
لكن العديد من هذه الكيانات عمد بعد إدراجه على القائمة الأميركية السوداء إلى تغيير اسمه، أو تم إلحاقه بوزارات أخرى، ما دفع بوزارة الخزانة إلى تحديث قائمتها وإدراج هذه الكيانات بأسمائها الجديدة.
وأشارت وزارة الخزانة إلى أنها كشفت عشرات الكيانات التي تعمل كواجهة لشركات إيرانية رئيسية للشحن والناقلات.
وأوضحت الوزارة أن شركات «نور إنرجي» و«بترو سويس» و«بترو إنرجي» و«هونغ كونغ إنترتريد»، تعمل كواجهات لشركة النفط الوطنية الإيرانية ولكيانات إيرانية أخرى تشملها العقوبات.
وكشفت الوزارة أيضا عن 58 سفينة تابعة لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية وأعلنت للمرة الأولى أن هذه الشركة كيان تسيطر عليه الحكومة وكشفت 27 شركة تابعة لها.
وقالت وزارة الخزانة إن هذه الخطوة ستساعد الشركات على الالتزام بالعقوبات الغربية ضد إيران وستقوض محاولات الجمهورية الإسلامية لاستخدام واجهات أو تغيير أسماء السفن لمراوغة العقوبات.
وفي القدس المحتلة، قال نائب رئيس الوزراء الإســرائيلي موشيه يعلون إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تبــذل المزيد كي تظهــر لإيران أنها جدية في ما يتعلق بكبح طموحاتها النووية لأن الضغوط الحـالية لم تنجــح.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد دعت المجموعة الدولية الى مواصلة الضغط على إيران من أجل الخروج من الطريق المسدود الذي وصلت اليه المحادثات حول برنامج طهران النووي.
وقالت كلينتون خلال اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» في كمبوديا ان «افضل طريقة للوصول الى الحل الديبلوماسي الذي نبحث عنه جميعا هو ان تبقى المجموعة الدولية موحدة وتواصل الضغط الذي أعاد ايران الى طاولة المفاوضات».
واضافت: «اذا خففنا الضغط أو تراجع تصميمنا فإن إيران لن تكون متحمسة للمفاوضات ولن تتخذ الاجراءات اللازمة للاستجابة لمخاوف المجموعة الدولية بخصوص برنامجها النووي».
من جهة ثانية، نشرت الولايات المتحدة غواصات غير مأهولة قادرة على رصد وتدمير الالغام البحرية، في اجراء يهدف الى منع اي محاولة ايرانية لاغلاق مضيق هرمز في حال نشوب ازمة مع طهران، كما افاد مصدر في البحرية الاميركية أمس.
وقال المصدر إن غواصات «سي فوكس» («ثعلب البحر») «نشرت في منطقة عمل الاسطول الخامس الاميركي التي تشمل الخليج وبحر العرب»، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها صحيفة «لوس انجلس تايمز».
وأفادت الصحيفة بان البحرية الاميركية تزودت بعشرات من هذه الغواصات بطلب من القيادة الاميركية في الشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا (سنتكوم). ويبلغ طول الغواصة مترا ونيفاً وهي مزودة بكاميرا وجهاز رصد، ويتم توجيهها عبر سلك من زورق. وأكدت شركة اطلس الكترونيك الالمانية التي تبنيها ان الغواصة تملك مدى يصل الى الف كلم وتحمل شحنة متفجرة قادرة على تدمير اللغم.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...