نساء سوريات يجمعن مليون توقيع ضد فتاوى مشايخ الكفر

21-04-2013

نساء سوريات يجمعن مليون توقيع ضد فتاوى مشايخ الكفر

كما كانت دائماً المرأة السورية كشجرة السنديان، ومدرسة الأجيال ، والحضن الدافئ والحنون، وصوت الحق الذي لا يخاف، واليد الثانية التي تمسك البندقية والقلم إلى جانب الرجل، أطلقت مجموعة من النساء السوريات فعالية لجمع مليون توقيع ضد فتاوى مشايخ الفتنة والصهيونية، تحت عنوان: (رفض فتوى مشايخ الكفر لسبي نساء سورية).
 
الفعالية التي استمرت ثلاثة أيام وتنقلت في عدة مناطق في دمشق كان آخرها حي أبو رمانة هدفت عبر جمع هذه التواقيع للتصدي لهذه الفتوى، ولإطلاق صرخة في وجه من يتفوه بها.
«تشرين» رصدت الفعالية والتقت مع مُنَظماتها، حيث قالت السيدة ميسون رسلان: بدأت هذه الفعالية  حين قام مجموعة من شيوخ الإفتاء المأجورين من الصهيونية، بإطلاق فتوى تبيح للإرهابيين بسبي النساء السوريات كغنائم حرب، ومباشرة قمنا بإطلاق صرخة في وجه هذه الفتاوى التي لا تمت لأي دين بصلة، من خلال جمع تواقيع من النساء السوريات في الشارع وحتى الرجال والأطفال للمباشرة في الإجراء القانوني عبر رفع دعاوى قضائية محلية ودولية ضد مشايخ الفتنة.
أما بالنسبة إلى إقبال النساء والشارع فتضيف ميسون: لقد شهدنا خلال الأيام الثلاثة للفعالية إقبالا من جميع شرائح المجتمع صغاراً وكباراً، وخاصة المرأة التي رفضت هذه الفتوى بشكل قاطع واعتبرتها كلام سفهاء جهال لا يفقهون في الدين شيئاً، وأوجه رسالة إلى كل من خرج من سورية في هذه الفترة خوفاً على ماله ونفسه «إن هذا البلد ليس مجرد أوتيل وإنما هو أم فهل هناك من يتخلى عن أمه إلا الولد العاق»؟.
 وتضيف الدكتورة فريال رسلان:  تعد هذه الفعالية رداً على تلك الفتوى المدنسة ولنقول للعالم: إن المرأة السورية هي حفيدة زنوبيا وجذورها عميقة في التاريخ ، ولسنا وليدات اليوم ، وبين صفوفنا العديد من المناضلات والمقاتلات، وبالتالي فإن أي شجرة مثمرة ستضرب بالحجارة كما هي المرأة لدينا لكنها تظل دائماً أبداً تثمر بالخير على الجميع، وهذه الفتوى هي فتاوى يهوذا الذي سلم المسيح إلى اليهود ليصلبوه.
ولا أعتقد أن هناك سورياً أصيلاً يقبل بهذه الفتوى التي تمسه بشكل مباشر، وأقول لجميع السوريين اصبروا سننتصر بقوة جنودنا في الجيش العربي السوري الذين رووا بدمائهم تراب هذا الوطن وتحولت دماؤهم إلى شقائق النعمان تزهر في كل أرجائه.
وتضيف فريال:  إلى النساء المهجرات في الخارج هناك مثل شعبي يقول: «الذي يترك داره يقل مقداره» وأطلب منهم العودة حفاظاً عليهن وستكون أيادينا ممدودة لهن في أي وقت لنبني البلد معاً.
أما جهاد رجوب فتقول: إن المرأة السورية هي سيدة بما تعنيه الكلمة من معنى سواء في ميدان العمل أو بيت زوجها ،ومن المعروف أنه لا توجد في المجتمع العربي امرأة تتمتع  بحقوقها الشرعية والقانونية والدستورية كما المرأة السورية، بالإضافة إلى التراكم الحضاري والثقافة العالية ، فهي التي وقفت إلى جانب الرجل في مختلف مناحي الحياة والعمل، فمن الذي يفتي بهذه الفتوى التي تعود بنا إلى أيام الجهل التي يعيشها هؤلاء المشايخ الذين استحقوا بامتياز لقب الأدوات المأجورة للصهيونية؟ ونحن حين نتصدى لهم ليس فقط من أجل نساء سورية وإنما نريد لكل النساء في الوطن العربي التنبه إلى هذا الموضوع ، وهؤلاء الذين يفتون لو كانت امرأة متعلمة قد ربتهم لما كانوا هكذا. وتتساءل رجوب: أين كان هؤلاء حين كانت المرأة السورية تحكم وتقود؟.
في حين تقول مريم سمعان إحدى السيدات التي وقعت: على الجميع أن يشارك في هذه الحملة لكي نتخلص من الإرهاب، ولا يظنن أحد أن عدم توقيعه لن يقدم ويؤخر بل على العكس إنما يساهم على الأقل بقول كلمة الحق. 
وتؤكد السيدة رفاه المأمون أنه لدى اكتمال العدد الكافي من التواقيع سيقمن بتقديمها إلى نقابة المحامين ليصار إلى تقديمها إلى القضاء الدولي والمنظمات الإنسانية والنسوية إضافة إلى منظمة حقوق الإنسان، وتضيف: نقول لشيوخ الفتنة لقد ضحينا بأبنائنا وأزواجنا في سبيل هذا الوطن, لكن لن نضحي بكرامتنا ولا بذرة تراب من هذا الوطن.
وتنوه المأمون بأن هناك الكثير من النساء  في محافظات عدة تواصلوا معهن للتنسيق لنقل هذه الحملة إلى محافظاتهن وستكون البداية من اللاذقية، إضافة إلى الحملات التشاركية لإعادة تأهيل النفوس وبعض الشوارع والمدارس  في محافظة دمشق تحت اسم (شامنا جوهرة الجمال).

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...