موقع المرأة العربية في الإعلام لا يتناسب مع قدراتها المهنية
ذكر تقرير صادر عن مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) أن وسائل الإعلام في الوطن العربي لا تلبي سوى 33 بالمائة من حاجيات المرأة، وتفتقر في معظمها إلى استراتيجية واضحة في التعامل مع قضايا المرأة.
وجاء في التقرير الذي أعد بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة تحت عنوان "المرأة العربية والإعلام .. دراسة تحليلية للبحوث الصادرة بين 1995 و2005"، أن حوالي 80 بالمائة مما يقدم عن المرأة في وسائل الإعلام العربية هو صورة سلبية تقليدية تتصل عادة بمدارك المرأة العقلية وقدراتها الذهنية وأخلاقها وبجسدها وبأدوارها المختلفة.
وذكر التقرير الذي تم تقديمه الأربعاء خلال مؤتمر صحافي بالرباط أن حضور المرأة في مواقع صنع القرار الإعلامي ضئيل ولا يتفق مع قدراتها المهنية والتزامها ومع ما تدفعه من ضريبة من متاعب المهنة.
وأشار التقرير إلى أن معظم الأبحاث التي تناولت كموضوع لها المرأة ركزت على الصحافة المكتوبة، ولم تدرس صورة المرأة في مختلف المواد الإعلامية مثل التلفزيون.
وأوصى تقرير مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث باعتماد المقاربة النوعية لصورة المرأة دون الاقتصار على جزء دون آخر من المواد الإعلامية، وإنجاز بحوث أساسية عن المرأة والإعلام، وإرساء تقاليد للبحوث العلمية التي تشرك الإعلاميين والإعلاميات في البحث.
يشار إلى أن مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث مؤسسة إقليمية عربية مستقلة أنشأت سنة 1993 ومقرها تونس ويعمل في مجالات البحوث والتدريب والإعلام والدعوة وجمع البيانات بغرض دفع السياسات والقوانين والبرامج لمراعاة مقاربة النوع الاجتماعي.
وكالات
إضافة تعليق جديد