ريمون بطرس يترجم ولعه بنساء دمشق بفيلم «حسيبة»

13-12-2006

ريمون بطرس يترجم ولعه بنساء دمشق بفيلم «حسيبة»

«حسيبة» عنوان الفيلم الذي يجري تصويره حالياً في أكثر من /30/ موقع تصوير، والفيلم مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للروائي المعروف خيري الذهبي اشتغل عليها المخرج السينمائي ريمون بطرس بأناة وصبر فاقت  كل تصور حتى أنه تعرض خلال فترة التصوير الأخيرة لأزمة قلبية كادت تودي بحياته لكن يبدو ان حسيبة أنقذته وكانت بجانبه حتى  يتمكن من متابعة عمله بكل محبة وتفاؤل..
يؤكدالمخرج ريمون بطرس خلال مؤتمر صحفي دعا اليه مندوبي الصحف الرسمية والخاصة ان فيلم «حسيبة» هو بمثابة رسالة حب الى نساء دمشق والشام عموماً والى أهلها وحجارتها وعمارتها وتاريخها كونها تكتنز أو تختزل تاريخ (5000) آلاف عام مشيراً الى انها المرة الأولى التي اعتمد فيها على نص أدبي لم يكتبه مبيناً  في الوقت ذاته انها  رواية مهمة وتشكل اضافة جديدة في مسيرة الرواية العربية المعاصرة لكن في الوقت نفسه لا يعد الفيلم ترجمة تفصيلية للرواية أوتسجيلياً لها إنما هو  مستوحى من الرواية ويجسد  رؤيته كمخرج للرواية فالرواية عمل ضخم وفيها الكثير من الخطوط الكبيرة التي لا يمكن لأي عمل سينمائي ان يحتويها، أما  بيئة العمل والتي ينتقل فيها بطرس ولأول مرة من بيئته (حماه) كما في فيلمي الترحال والطحالب الى بيئة دمشق  قد  جاء حباً بالرواية وبالموضوع اضافة الى  اعتبار  الفيلم «رسالة حب» حقيقية الى نساء دمشق  موجهة من كافة العاملين في الفيلم وهم نجوم حقيقيون كرسوا حقيقة أهمية الالتزام الأخلاقي والمهني موضحاً ان وجود هؤلاء النجوم في عمل  واحد يساهم في بناء علاقة أكبر مع المتفرج مشيداً بالفنانة الشابة سلاف فواخرجي وكذلك بكل من الفنانين الآخرين منهم جيانا عيد، سليم صبري، مانيا نبواني، عامر علي، طلحت حمدي، ماهر صليبي ، وفيق الزعيم، زهير رمضان، والوجهين الجديدين في الفيلم (كندا حنا وريم بطرس) اضافة الى وجود أكثر من (20) دوراً ثانوياً ورداً على بعض السينمائيين الذين يستعينوا بخبرات أجنبية في موضوع التقنيات الفنية يقول  بطرس: بعد دراسة مستفيضة لما أنجز من أعمال سينمائية وجدت وبخبرتي المتواضعة  انها لم تضف شيئاً جديداً وبالتالي يرى ان الاستعانة بالخبرات الوطنية من الفنيين انما يساهم في إعادة السينما الى محرابها الوطني  من هنا كان  اتفاقه مع مدير التصوير جورج لطفي خوري الذي صور معه فيلمي (الترحال والطحالب) واتفقا على العمل بصيغة جديدة في التصوير ولأول مرة تعتمد في السينما السورية بواسطة كاميرا  مصنعة خصيصاً كي تتيح امكانية نقل  المادة الفلمية لسينما (20x30) تعرض في صالة سينمائية.وختم ريمون حديثه بالاشادة بجهود المؤسسة العامة للسينما التي قدمت كل ما تم الاتفاق عليه.

- أنا أحترم الصحافة... ليس لأنني عملت بها، ولكن لأنني أدرك معنى وأهمية ودور الصحافة في إبراز كل ما هو إيجابي، وجيد ونقد السلبي منها.
بهذا القول بدأ المخرج السينمائي ريمون بطرس حديثه إلى الصحفيين خلال مؤتمر دعا إليه الصحف الرسمية والخاصة، ليتحدث عن مراحل مشروع حلمه الذي أنجزه مؤخراً وهو فيلم «حسيبة» المستوحى من رواية للكاتب الكبير خيري الذهبي بالاسم نفسه حيث يؤكد بطرس أن يحضّر لهذا الفيلم منذ عام 1976، وحتى الآن كونه يعتبره بمثابة رسالة حب إلى نساء دمشق وعموماً إلى الشام كلها، لحجارتها وحاراتها وتاريخها العريق.
ونحن بدورنا نهنىء المبدع ريمون بطرس على انتهائه من تصوير عمله واستعداده لاستقبال وليده الحديث ضمن صالات العرض قريباً... ريمون تحدث عن كل تفاصيل الفيلم بدءاً من الرواية التي أدهشته إلى الفنانين الذين أشاد بحرفيتهم والتزامهم في العمل إلى تقنية التصوير المتبعة لكن الأهم هو الانتقال إلى بيئة عمل جديدة إلى أعماله / الترحال والطحالب/ التي صورها حول مدينته ومسقط رأسه حماه لينتقل هنا إلى المكان الأرحب والأوسع إنها دمشق.
وكما يرى ريمون في فيلمه رسالة حب إلى الشام ونحن نرى الفرصة مناسبة هنا إلى دعوة فنانينا إلى بناء أو خلق علاقة ودية وصادقة مع الإعلام المحلي خاصةً وأن الكثيرين منهم يتباهون أو يتفاخرون بأنهم لا يقرؤون الصحف أو أنهم يقاطعونها.. وفي هذا مغالطة كبيرة لأنها الصحف المحلية.. تعد الوسيلة الإعلامية الأم لأي فنان من هنا تأتي ضرورة الاهتمام أكثر ببناء تلك العلاقة والعمل على تأمين ما يلزم عن معلومات فنية إلى المهتمين ومن الإعلاميين.
- تجسد الفنانة جيانا عيد شخصية «خالدية» المرشدة الروحية لـ(حسيبة)زوجة أخيها وهي  شخصية محورية في العمل  تعد نموذجاً للمرأة الدمشقية  التي تعيش  تحت وطأة العادات والتقاليد  بدءاً من اختيار الزوج الى مضمون الحياة الزوجية فخالدية تتزوج مرتين وتكون في عمر (14-15) سنة زواجاً تقليديا من خلال عائلتها فهي لم تعرف معنى الحب  يوماً وعندما تصل لمرحلة تؤهلها لاختيار الشخص  الذي  تحب ترتبط بفنان تشكيلي حيث تبدأ المنغصات  عندما تستقر حال الزوج المادية  يتسبب لها بفضيحة اجتماعية لكنها كانت قد تعلمت منه رسم (الصبيان) في مطرزاتها القماشية وهذا بحد ذاته تحد كبير فكانت أول امرأة ترسم الصبيان في مطرزاتها   ..مجمل هذه الانكسارات والخيبات ترتقي  بخالدية الى حالة من السمو وتعيش حالة من الصوفية والتوحد لتعيش  ضمن عالم تصنعه بنفسها مع مطرزاتها ونباتاتها في حديقة منزلها الدمشقي.
وبرأ ي الفنانة جيانا عيد  ان خالدية رمز لمدينة دمشق التي تعرضت لكثيرمن المحن والانقلابات لكنها بقيت أجمل المدن في العالم، فالشخصية هي نموذج  لامرأة لا تستسلم للواقع بل تتجاوزه في محاولة للحفاظ  على ما تبقى من كوامن دفء ودفاع عن انسانيتها رغم قسوة المجتمع وأحكامه المسبقة  التي لا تعترف بأن المرأة هي من تصنع المجتمع.

- أما الفنانة سلاف فواخرجي والتي تقوم بدور «حسيبة» فتقول العمل مهدى الى نساء دمشق حيث يتناول سيرة امرأة دمشقية تتحول من حياة الجبل والثورة ضد الفرنسيين الى سيدة دمشقية بامتياز دون اغراق أو مبالغة حيث هناك مجموعة من التحولات والانقلابات  لها أكثر من وجه أو معنى وأنا أحببت هذه الشخصية كونها جميلة وغنية فهي مغرية للمثل  عدا على أنه عمل سينمائي، والسينما تعني الخلود-بصمة- تاريخ البلد..؟! بالاضافة الى دور المخرج في اختيار الشخصية فالعمل مع المخرج أساسي فأنا  أقتنع بآرائه ومفاهيمه عدا عن أنه هو من اكتشفني...

- أما شخصية فياض الشيرازي بطل فيلم حسيبة فجسدها الفنان الشاب عامر علي وعن هذه الشخصية يقول: الشيرازي صحفي ملتزم خرج من حماه- من شيزر- وتنقل بين بيروت وفرنسا ليستقر فيه المقام في دمشق، يعمل في الصحافة ويصطدم كثيراً مع القوات والجيش الفرنسي ورجالهم ويتهم باغتيال الشيشكلي فيضطر الوطنيون لتخبئته عند «حسيبة» لتبدأ عندها الأحداث الأساسية للفيلم حيث يجد نفسه في هذا البيت بين أربع نساء يقعن جميعهن تحت سحره وخاصة «حسيبة» التي تقع في غرامه منذ اللحظة الأولى، أما هو فتتجه مشاعره نحو «زينب» ابنتها التي يتزوجها وعندها تنقلب عليه «حسيبة» التي تحاول تحطيمه وتحطيم تلك الهالة الكبيرة التي كان فيها وعندما تصبح العلاقة ندية بين الشخصيات : حسيبة، فياض، زينب، يهرب من هذه الأجواء باتجاه فلسطين بحثاً عن شخصيته التي ضاعت في تلك الأجواء.
وعن العمل يقول علي: كنت مسحوراً ومنذ سنوات برواية حسيبة التي أراها من أهم الروايات العربية من حيث  تركيبة الشخصيات المدروسة بشكل دقيق..وعن شخصية فياض  يضيف قائلاً:  شخصية فياض  والشخصيات الأخرى في العمل  مبنية على  خلفية تاريخية وهذا الأمر  احتاج مني التعمق بتاريخ تلك الفترة بأحداثها وتقلباتها وتحولاتها الاجتماعية والسياسية والمدنية لذلك كان لا بد من الوقوف على تفاصيل تلك الفترة لأصبح قريباً من روح الشخصية ولأنقل من خلالها أيضاً حالة اجتماعية كاملة مرتبطة بتلك المرحلة.
ولا يخفي علي سعادته في العمل في هذا الفيلم ويرجع ذلك لعدة أسباب منها أنه يعمل في فيلم عن رواية «حسيبة» التي طالما سحرته ورشح للقيام بدور البطل فيها عدة مرات قبل ذلك ولكن جميع المشاريع لم تكتمل وهاهو الحلم يتحقق أخيراً بمشاركته في الفيلم بتوقيع ريمون بطرس اضافة الى ان العمل في السينما هو حلم  أي فنان وقد تحقق رغم قلة الانتاج السينمائي السوري وثالثاً لأنه يتعامل مع مخرج كريمون بطرس.

-  يلعب الفنان زهير رمضان دور الفوال وعن هذا الدور يقول:
أجسد شخصية «الفوال زيدان» وهو رجل يعرف تماماً ما يريد يتعاطى بتجارة الأسلحة مستغلاً مهنته الأساسية (فوال) لتغطية تجارته المشبوهة وزيدان شخص يعرف من أين تؤكل الكتف وهو يظهر في المرحلة الأخيرة من الفيلم ويكون له تأثير كبير على الطفل (هشام) فهو أخذ النماذج الأساسية في الحي وشخصية لها مفاهيمها ونمطها في الحياة يكرسها في العمل عبر مجموعة من المقولات ..إذاً فهو شخص شديد المراس معجون بعوالم كثيرة تمتد الىمساحات أوسع من الحارة والمدينة التي نعيش فيها.
 وهو يشكل خطورة كبيرة تجاه حسيبة من خلال هشام(حفيدها) فهو حياتها ومستقبلها وهو المرتجى من الزمن الآتي  لها ووجود زيدان الذي يزج بهذا الحلم المرتجى في خضم أعمال خطيرة يهدد بشكل أو بآخر  وجودها واستمراريتها.
وعن أهمية هذا العمل  بالنسبة له كفنان يقول: قبل كل شيء هي تجربة سينمائية وهذا له خصوصية معينة كون بداياتي كانت سينمائية فهذه التجربة السادسة على صعيد السينما أما الأمر الثاني  هو قناعاتي بالمخرج ريمون بطرس كإنسان أولاً وكفنان ثانياً مما شجعني على القبول بهذا الدور رغم محدودية المساحة (10) مشاهد.
وعن دور البيئة والمكان في العمل يضيف رمضان: البعض يهرب من البيئة تجاه عوالم أخرى يراها أكثر اتساعاً وشمولية تؤدي من وجهة  نظره الى فتح آفاق أوسع وأرحب، أما أنا فأرى انه كلما أتقنّا التعاطي مع الأعمال البيئية ابداعياً فهذه التفاصيل ستؤدي  حتماً الى دوائر أكثر اتساعاً وأهمية فماركيز لم يحظَ بهذه الشهرة العالمية إلا من خلال محليته وكذلك نجيب محفوظ الذي اكتسب أهميته من خلال تركيزه على بيئته والاغراق في تفاصيلها وهذا ما أوصله الى العالمية.

- أجسد شخصية الشيخ يوسف في الفيلم -أحد أعضاء الحارة المهمين والذي يهتم بشؤونها ويعيش احداثها لا سيما حكاية حسيبة ووالدها صياح عند نزولهما من الجبل الى الحارة وهو يتابع كل صغيرة وكبيرة يومياً اضافة الى عمله في محل العطارة في السوق الرئيسي.
هو شخص معتمد لدى الجميع وكلمته مسموعة وعن أهمية السينما في تجربته يقول الحايك: تجربتي السينمائية متواضعة جداً شاركت في فيلم (وقائع العام المقبل) ..اخراج سمير ذكرى وفيلم آخر من انتاج المؤسسة العامة للسينما اخراج الراحل بشير صافية وهذا هو التعاون الأول مع المخرج ريمون بطرس وأتمنى ان يكون مفتاحاً لأعمال مشتركة قادمة.
- يبدأ الفنان وفيق الزعيم  حديثه مؤكداً ان السينما ثقافة مهمة جداً في كل بلاد العالم ويأسف لأننا لا نملك سينما بكل معنى الكلمة وما زالت نوعاً من الفنون للترفيه والعلاقات المهرجانية ويشير الزعيم الى ان الممثل في السينما عليه ان يستثمر كل أدواته لأن المشاهد يأتي الى السينما ليشاهد موضوعاً مكثفاً وبوقت مكثف ومن هنا تأتي صعوبة العمل في السينما.
وعن دوره في فيلم «حسيبة» يقول: أؤدي شخصية صحفي شاب صديق فياض بطل الفيلم يلتقيان بعد غياب وانقطاع طويلين ليكتشفا ان كل واحد منهما قد اختلف عن الآخر في أفكارهما وطموحاتهما، ويشير الزعيم الى ان هذه االشخصية من الشخصيات غير الجديدة كلياً ولكنها شخصية أحبها كثيراً وهذا برأيه أمر ضروري للفنان وعن العمل بشكل عام يوضح الزعيم ان وجوده كضيف شرف في هذا الفيلم تعبير عن اعجابه بالرواية وبالنص المكتوب ومحبته للمخرج ريمون بطرس اضافة لان الفيلم يقوم على حكاية لنماذج متعددة من النساء قدمهن بطرس بشكل جريء وغاص في أماكن تبدو مظلمة ولكنه بذكائه اخرج منها نوراً.

- أما الفنانة الشابة كندة حنا وهي من الوجوه الفنية الجديدة التي يعول عليها المخرج بطرس الكثير خاصة وانه من المخرجين الذين يسعون من خلال أعمالهم لاكتشاف وجوه ومواهب جديدة فتؤدي شخصية زينب الفتاة الشامية المحكومة بالعادات والتقاليد وهي يتيمة الأب تنفتح أنوثتها في  ظل وجود شاب غريب في بيتها-فياض- وهي ابنة حسيبة وكان فياض  أول رجل تلتقيه فيلفت نظرها وتقع في غرامه في الوقت الذي تكون فيه الأم  مغرمة فيه أيضاً يبدأ الصراع بينهما ولكنها في النهاية هي التي تتزوج بفياض الذي يهاجر بعد ذلك الى فلسطين ويتسبب  عدم عودته في هزها فتصاب بهستيريا وبحالات داخلية تربك حياتها فتتحول لشخصية معقدة لا تعرف ما تريد لدرجة انها تبدو للمشاهد وكأنها مجنونة..وتؤكد الفنانة حنا على ان شخصية زينب غنية جداً ومركبة ومثل هذه الشخصيات مغرية للفنان وتشكر المخرج بطرس لأنها  بفضل مساعدته لها استطاعت ان تصل لمنطق الشخصية ولا تنكر أيضاً الدور الذي لعبته الممثلات القديرات: سلاف فواخرجي،  جيانا عيد، مانيا نبواني..والممثلون: سليم صبري، ماهر صليبي، عامر علي..الخ  في ابراز  ما بداخلها مؤكداً دور النص المكتوب جيداً الذي  ساعدها في تجسيد الشخصية خاصة وانها شخصية لها خلفية تاريخية وهي مرحلة لم تعشها حنا وإنما تعرفت اليها من خلال النص الذي  يوضح معالم تلك المرحلة بشكل  دقيق وبتفاصيل تسهل عمل الفنان الى جانب الشرح الذي يقدمه المخرج بطرس لهذا لم تعد تلك المرحلة غريبة عنها.
وعن المخرج بطرس تقول حنا: ما يميز بطرس كمخرج محبته لفريق  العمل ومساندته الكبيرة للممثلين وقبوله الدائم للحوار والنقاش وهو مخرج شديد الحساسية وهذا ما ينعكس على أدائه كمخرج.

- يشارك الفنان ماهر صليبي كضيف شرف في هذا الفيلم من خلال  شخصية اياد صديق فياض الذي يحاول دائماً مساعدته في حل المشكلات التي تعترضه ولا يخفي صليبي  سعادته بالمشاركة في هذا الفيلم رغم حجم الدور الصغير 10 مشاهد فقط فهذه المشاهد كما يؤكد تعني له الكثير خاصة مع مخرج كريمون بطرس ورغم صغر حجم هذا الدور الا أنه يرى ان كل دور جديد على الفنان يقدم له اضافة جديدة..ويعترف  صليبي انه حاول  تقديم هذه الشخصية بما يليق بها وضمن حجمها ودورها في العمل مشيراً الى ميزة المخرج السوري الذي يعمل باهتمام وبهدوء وتأنٍ  بشكل عام وميزة المخرج بطرس الذي يحمل هماً حقيقياً على صعيد السينما ويحمل قلباً طيباً على الصعيد الانساني.

- ريم بطرس من الوجوه الفنية الجديدة المشاركة في الفيلم من خلال تجسيدها لشخصية وداد الفتاة البسيطة والفقيرة وصديقة زينب ابنة حسيبة التي تقف الى جانبها في ظروفها القاسية حيث تساعدها وتحاول ان تتواجد معها بشكل دائم وهي أيضاً التي توحي لحسيبة بإقامة ورشة تعمل فيها النساء وتمثل وداد شاهدة على كل الظروف التي تمر بها حسيبة وابنتها وتشير بطرس الى ان شخصيتها من الشخصيات البسيطة التي ليس من السهل تقديمها كما اعتقدت هي عبر قراءتها ولا تنكر بطرس ان وجودها مع فنانات وفنانين مخضرمين انعكس ايجاباً على أدائها حيث ساعدها الجميع واحتواها وشجعوها وحرضوها على تقديم أفضل ما عندها..ولكونها ابنة المخرج ريمون بطرس تعترف ان ذلك كان مريحاً لها خاصة وانها ما زالت في بداية الطريق وهي بحاجة لمن تثق به ولكن في الوقت ذاته حملها ذلك مسؤولية كبيرة خاصة وانها ابنة المخرج والتي تريد ان تثبت موهبتها بغض النظر عن كون المخرج والدها..يذكر ان بطرس كانت لها مشاركة في فيلم الترحال ومسلسل القيد.

 

أمينة عباس- نعيمة الإبراهيم

المصدر: البعث

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...