حصرالاشتباكات في بابا عمرو ومناطق محددة وبدء عودة العوائل الحمصية إلى مساكنها

23-02-2012

حصرالاشتباكات في بابا عمرو ومناطق محددة وبدء عودة العوائل الحمصية إلى مساكنها

قالت مصادر أهلية في حمص أن عدداً كبيراً من العوائل التي هجرت حمص نتيجة الأعمال الإرهابية بدأت أمس بالعودة إلى منازلها بعد تحسن ملحوظ في الحالة الأمنية في العديد من أحياء المدينة.
 
وقالت المصادر: إن الاشتباكات باتت محصورة في بابا عمرو ومناطق محددة أخرى في حين أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها تدريجياً إلى باقي أحياء المدينة.
وأكدت المصادر أن المواد التموينية كافة متوافرة والناس تخرج لشراء حاجاتها والدوائر والمؤسسات بدأت تعمل بصورة طبيعية مع خلو المدينة من المسلحين.
وفي مقابل التحسن الذي بدأ بالأوضاع داخل المدينة عمد المسلحون إلى تصعيد أعمالهم الإجرامية، في محاولة يائسة للإبقاء على حالة التوتر، حيث سقط ما لا يقل عن 14 شهيداً بين عسكري ومدني والعشرات من المصابين العسكريين والمدنيين بعضهم في حالة حرجة.
في حين لاحقت الأجهزة المختصة في منطقة بابا عمرو والبساتين المجموعات المسلحة التي روعت المواطنين واستهدفت عناصر حفظ النظام في تلك المناطق وفي مناطق أخرى من المحافظة.
وقالت مصادر أهلية خاصة: إن مسلحين أقدموا على ارتكاب مجزرة جماعية بحق عائلة المواطن بشير محمد رياض الدرويش في حي الأرمن الجنوبي راح ضحيتها الأب وثلاث فتيات نغم (19 عاماً) غزل (18 عاماً) ملك (15 عاماً) وابنه محمد (7 أعوام) وزوجته رشا، ومثل المسلحون بالجثث وأحرقوها.
وفي سياق متصل أقدمت مجموعة مسلحة أخرى على اغتيال العقيد المتقاعد علي سعد الدين بإطلاق النار عليه من مسدس حربي أثناء تواجده بمكتبه العقاري بحي عكرمة الجديدة في وقت أطلقت مجموعة مسلحة النار على موظفين في المصرف التجاري السوري بعد تعبئتهم الصراف في حي الميدان بالقرب من المركز الثقافي حيث قام المسلحون بملاحقتهم إلى جانب المصرف التجاري واستهدافهم مما أسفر عن استشهاد الموظف ماهر طلعت عفوف وإصابة يحيى الصالح.
كما استهدفت مجموعة أخرى سيارة عابرة ومتجهة من حماة إلى دمشق بالقرب من جسر الرستن أسفر عن إصابة السيدة نسرين حاتم حوا بجروح خطيرة جداً وشقيقها ملهم حوا، على حين زرع مسلحون عبوة ناسفة بين قريتي مريمين وشنية على طريق مصياف وقاموا بتفجيرها عند مرور بولمان مدني دون وقوع أي إصابات بشرية وعند وصول عناصر حفظ النظام لمعاينة المكان انفجرت عبوة ثانية كانت مزروعة شرقي الطريق أسفرت عن استشهاد عنصر وإصابة 3 آخرين إحداهما بحالة خطرة جداً.
وعلى طريق طرطوس استهدفت مجموعة مسلحة بالقرب من جسر الزارة في منطقة تلكلخ السيارات العابرة وأطلقوا قذائف آر بي جي باتجاه سيارة النقيب غسان عبد اللطيف أحمد مما أسفر عن استشهاده واستشهاد الملازم أول عماد سليمان محمد.
في وقت وصل إلى عدة مشاف في أحياء حماة عشرة مصابين بطلقات نارية على الأقل من المدنيين إثر استهدافهم من قبل مسلحين في أحياء (العباسية، عشيرة، السبيل، شارع الستين) من جهة أخرى لاحقت الجهات المختصة المجموعات الإرهابية المسلحة التي استهدفت السيارات على جسر الرستن وتعاملت معهم واشتبكت قوات من الجيش وقوات حفظ النظام مع أعداد كبيرة من المسلحين في حي بابا عمرو وبساتين جوبر والسلطانية وكفر عايا وتمكنت من قتل عدة مجموعات من المسلحين منها مجموعة الإرهابي الخطير أحمد دعبول قائد إحدى تلك المجموعات.
وقال مصدر في المشفى العسكري في حمص بوصول جثامين عشرة شهداء من العسكريين إلى المشفى الوطني في حمص هم: «الرقيب أيمن صالح شعبان تم استهدافه في حي جورة الشياح، المجند عبد خليف العبيد استهدف في منطقة الرستن، المجند رمضان حسن الشوان استهدف في منطقة القصير، والمتطوع حسن خليل أسعد والرقيب محمود علي أسعد وحسن شبلي سلام والمجند رفعت طارش الدكاك والمجند بيطال خليل الحسن والمجند عبد القادر محمد حمدو والرقيب أول حرفوش حبيب رجب»، وتم استهدافهم جميعاً في منطقة بابا عمرو وبساتين جوبر والسلطانية.
في حين تجاوز عدد المصابين العسكريين الذين توافدوا إلى المشفى العسكري في حمص الخمسين مصاباً معظمهم في حي بابا عمرو وبساتين جوبر والسلطانية وبعضهم في حالة خطرة وغير مستقرة ومنهم ضباط برتب مختلفة.
وذكر مصدر بالطبابة الشرعية في حمص أن ثلاث جثث وصلت إلى براد المشفى الوطني في حمص اثنتان منهما مجهولتا الهوية بالعقد الرابع من عمرهما مصابتان بطلق ناري ومعرضتان للتعذيب تم العثور عليهما بالقرب من مطعم البيك في حي القرابيس وجثة ثالثة تم العثور عليها في السوق.

نبال إبراهيم

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...