حصار مسلحي خان الشيح يسرع مفاوضات التسوية

02-11-2016

حصار مسلحي خان الشيح يسرع مفاوضات التسوية

تكثفت المفاوضات بين الجهات المختصة والميليشيات المسلحة في مخيم خان الشيح في غوطة دمشق الغربية، لانجاز تسوية في المخيم على غرار ما حصل في عدد من البلدات في ريف العاصمة الغربي مؤخراً (داريا، قدسيا، الهامة، المعضمية)، وذلك بعدما ضيق الجيش العربي السوري الخناق على المسلحين في المخيم.
وقال موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض: «تتسارع الأحداث في الغوطة الغربية، حيث بدأت المفاوضات على مصير مخيم خان الشيح، بعد حصاره بشكل كامل منذ أسبوع». ونقل الموقع عما سمته «مصادر متفرقة» تأكيدها «وجود مفاوضات بين قياديين من المعارضة المسلحة وقوات النظام»، وإشارتها إلى أن هذه المفاوضات «تأتي لتحدد ما ستؤول إليه الأمور في المخيم بعد حصاره».
وتتركز المفاوضات وفق ما ذكر الموقع على «إيجاد آلية لخروج عناصر المعارضة المسلحة، فيما تغلب عليها حالة من الضبابية والغموض، بسبب عدم تصريح فصائل المعارضة المسلحة عما يدور خلالها». ووفق ما نقل الموقع عن أحد سكان المخيم، فإن «خروج المعارضة إلى مدينة درعا يبقى هو الاحتمال الأكبر».
محمد سليمان وهو أحد سكان بلدة كناكر القريبة من المخيم، قال: «فوجئنا بسرعة المفاوضات، حيث لم يمض أسبوع على حصار المخيم»، وفق ما نقل الموقع عنه. وأضاف سليمان: إن الأوضاع «ربما ترّدت في المخيم بدرجة كبيرة».
وقبل عدة أيام ذكرت مواقع الكترونية معارضة أن وفداً من الجهات المختصة عقد اجتماعاً مع ممثلين عن الميليشيات المسلحة في غوطة دمشق الغربية، تمهيداً لـ«مبادرة صلح»، تتضمن إخراج مقاتلي الميليشيات إلى إدلب.
كما نقلت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن مصادر محلية مطلعة على سير ملف المصالحات بريف دمشق «أن الاجتماع ناقش عرض سورية على الميليشيات المسلحة بالخروج من مخيم خان الشيح والمناطق المحيطة بها إلى إدلب». وبحسب المصادر، فإن الاتفاق يشمل خروج المسلحين من «مخيم خان الشيح- المقيليبة- زاكية- الحسينية- الطيبة»، وكلها مناطق تقع بريف دمشق الجنوبي الغربي، وتعتبر المعاقل الأخيرة للمسلحين في المنطقة، وهي من أكثر المناطق استراتجية في حسابات تأمين دمشق، وتأمين «أتوستراد السلام» الرابط بين دمشق ومحافظة القنيطرة. المصادر لفتت إلى أن ميليشيا «لواء أحرار داريا»، والتي تعد إحدى الميليشيات العاملة في مخيم خان الشيح، رفضت الاتفاق المبدئي، مشيرة إلى أن هذا الرفض جاء من قيادة الميليشيا كي لا تتحمل مسؤولية إخلاء المنطقة باتفاق يشبه اتفاق إخلاء داريا. وتاتي هذه الأنباء مع سيطرة الجيش على محيط مخيم خان الشيح بالكامل وعلى بلدة الديرخبية والطريق الواصل بين «خان الشيح» وبلدة «زاكية» التي تعتبر الخزان البشري لإمداد مسلحي خان الشيح والمناطق القريبة التي تتحصن فيها الميليشيات.
وبسيطرة الجيش على هذا الطريق باتت الميليشيات المتحصنة بخان الشيح معزولة عن محيطها الخارجي، الأمر الذي أجبرها على فتح باب التفاوض مع الجيش العربي السوري بعد أن كانت ترفض مثل هذه الخطوة قبل أيام قليلة.
ومع تقدم الجيش في محيط زاكية من الجهة الجنوبية، سجل أيضاً تقدما في الأحياء الغربية للبلدة التي كانت تسري فيها حالة «هدنة» قبل أن تكسر الميليشيات هذه الهدنة. يشار إلى أن خان الشيح تعتبر أكبر معاقل المسلحين في رأس مثلث أرياف «دمشق – القنيطرة – درعا»، والتي تعرف باسم «مثلث الموت».

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...