حالات لختان بعض الفتيات في مناطق للمسلحين

23-11-2016

حالات لختان بعض الفتيات في مناطق للمسلحين

أعلن رئيس هيئة الطب الشرعي حسين نوفل عن وجود معلومات عن ختان الفتاة في مناطق للمسلحين وذلك بإجبار الأهل الفتاة للقيام بذلك مؤكداً أن هذه الحالات لم تكن موجودة في سورية قبل الأزمة.
وكشفت مصادر أممية عن توثيق عدة حالات لختان الفتيات في مناطق للمسلحين مشيرة إلى أنها لم تصل إلى مرحلة خطرة على اعتبار أن الحالات الموثقة مازالت قليلة.
وقال نوفل: إنه مع دخول مسلحين أجانب إلى سورية من دول لديها عرف ختان البنت مثل الصومال وحتى مصر أدى إلى وجود هذه الحالات.
ورأى نوفل أن هذا انتهاك لخصوصية الفتاة على اعتبار أن هذا يمس جهازها التناسلي، لافتاً إلى أنه يتم إجبار أهالي الفتاة على ختانها تحت مسمى الدين، معتبراً أن ختان الفتاة انتهاك واضح للأخلاق والطب على اعتبار أنه يؤثر على صحتها بشكل كبير، وأنه في حال تم بأيد غير خبيرة يؤدي إلى النزيف وبالتالي موت الفتاة ضارباً مثلاً ما يحدث في مصر والسودان ولاسيما أنه عرف لدى الدولتين إلا أن هناك الكثير من الحالات أدت إلى وفاة الفتيات.
وأضاف نوفل: كما أن الختان يؤدي إلى نفور الفتاة من الزواج وذلك بسبب سيطرة الخوف عليها وتولد الوهن لديها بأن الزواج من الممكن أن يؤثر على حياتها وهذا ما يسمى بالتأثير النفسي على الفتيات.
وأكد نوفل أن هناك مفاهيم خاطئة يتم فرضها على الناس في المناطق الساخنة بما في ذلك الختان الذي يعد من أخطرها مضيفاً: لا يمكن أن نقول إن هذه الحالة انتشرت لأنها مازالت محصورة في مناطق معينة.
وأشار نوفل إلى أن الأهالي يسكتون على مثل هذه الحالات لخصوصية الموضوع ولأنه يمس مسألة الشرف وبالتالي فإنهم لا يقدمون شكاوى في مثل هذه المواضيع، لافتاً إلى أن الطب الشرعي سيتابع هذه الحالات لأن هذا يمثل أشد أنواع العنف الاجتماعي على الفتاة داعيا الأهالي إلى الدفاع عن بناتهم بتقديم الشكاوى.
وبين نوفل أن ظاهرة العنف لم تقتصر على ختان البنت بل إن الموضوع تعدى ذلك إلى التحرش والاغتصاب، مؤكداً ارتفاع نسبة العنف ضد المرأة بشكل كبير ضارباً مثلاً أن المسلحين يمنعون الأطباء من الكشف على النساء لعلاجهن علماً أن الشريعة الإسلامية أباحت ذلك.
ودعا نوفل جميع المعنيين لحماية المجتمع بما في ذلك المنظمات الأهلية والتنبه إلى هذه الظواهر التي ظهرت ضد المرأة.
وقال أحد القضاة الشرعيين إن الختان غير وارد في منطقة بلاد الشام وأنه يتم في المناطق الاستوائية مثل السودان واليمن ومصر لتخفيف ما يسمى «الشبق» وهو الشهوة موضحاً أنه في الشرع لم يجد ما يمنع هذه الحالة للفتيات في هذه المناطق ولكن يجب أن تتم بشكل صحيح.
وبين القاضي  أن الفقهاء اعتبروا ختان الذكر سنة مؤكدة على حين اختلفوا في الفتاة في المناطق الحارة وقد ذهب بعضهم إلى أنها سنة على حين ذهب آخرون إلى أنها مستحبة مشيراً إلى أن هذا يعود إلى طبيعة البيئة وليس استخدامه بشكل تعسفي يؤدي إلى ضرر في الفتاة.
وقال القاضي: إن البنت في بلاد الشام لا يوجد لديها قطعة زائدة في جهازها التناسلي ولذلك فإن ختانها غير وارد على العكس في مصر واليمن ومصر وغيرها من المناطق القريبة على خط الاستواء.

محمد منار حميجو

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...