المدارس الجاهزة 17486 مدرسة والمتضررة 1385 مدرسة والمدارس المستخدمة للإيواء 608

08-09-2014

المدارس الجاهزة 17486 مدرسة والمتضررة 1385 مدرسة والمدارس المستخدمة للإيواء 608

قال وزير التربية الدكتور هزوان الوز: إنه حتى اليوم بلغ عددُ المدارس المستثمرة في سورية سبعةَ عشرَ ألفاً وأربعمئةً وستاً وثمانينَ مدرسة، وبلغَ عددُ المدارس المستخدمة لإيواء المهجّرين ستمئةً وثماني مدارس، كما بلغَ عددُ المدارس غيرِ المستثمرةِ، بما فيها مدارسُ الإيواء، أربعةَ آلاف وستمئةً وستَ مدارس، وعددُ المدارس المتضررة ألفاً وثلاثمئةً وخمساً وثمانين مدرسةً. وقُدّرتْ أضرارُ القطاع التربويّ بنحو مئة وخمسة عشر مليار ومئتين وثمانية وعشرين مليونَ ليرة، وقُدّرَ عددُ الشهداء من القطاع التربويّ بسبعمئة وثمانية وثمانين شهيداً، منهم أربعمئةٍ وخمسة وعشرون طفلاً، لافتاً إلى أن وزارة التربية في مواجهة ذلك استنفرتْ طاقاتها التي يمكن وصفها بالاستثنائية، فتابعتِ العمليةُ التربويّة مسيرتها رغم ما تعرضت له من محاولات لتعويقها، بل تعطيلها.

يأتي حديث الوزير في إطار خطة التعاون بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسيف والجهود التي تبذلها الوزارة للانطلاق بالعام الدراسي الجديد، خلال ورشة العمل الوطنية لقطاع التربية، وذلك في فندق الشام بدمشق مشيراً إلى أن واقع العملية التربوية في سوريّة في ظل هذه الظروف كما أوضح وزير التربية أنها تواجهُ أشرس حرب مفتوحة على الوعي والإنسان، وتصمدُ رغم كلّ ما لحقَ ببنيتها التحتية من أذى التدمير، والتخريب، والتعطيل، وتثبتُ لنفسها، قبل أن تثبتَ لأعداء سورية، أنها الحصنُ الصامد أبداً، الحصنُ الذي لا يمكن لقوى الجهل، والتجهيل، والتخلّف، والظلام، أن تنالَ منه، أو توهنَ إرادةَ أبنائه والمدافعين عنه، من العاملين في حقل التربية على مختلف مواقعهم ومسؤولياتهم، وفي غير جزء من أرض الوطن، وبيّن الدكتور الوز خلال افتتاحه الورشة أن سورية منذ قرابة أربع سنوات تواجهُ حرباً مسعورة على غير مستوى، حرباً لا تكتفي بتدمير البشر، والحجر، والشجر، فحسب، بل، أيضاً، بمحاولة تدمير إرادة الصمود لدى شعبٍ لم يعرفِ الهزيمةَ عبرَ التاريخ، شعبٍ عاندَ الحثيين، والرومَ، والمغولَ، والفرنسيينَ، و«إسرائيل»، وانتصرتْ إرادةُ بقائه على قيد الحياةِ والتاريخِ في مواجهةِ إرادةِ الموتِ، والقتلِ، والتدمير.

وأكد وزير التربية أن سوريّة بعدَ سنواتٍ أربع، بل نحوها، تقدّم، يوماً بعد آخر، غيرَ قرينةٍ على صمودٍ أسطوريّ بحقّ، صمودٍ سيقفُ التاريخُ إجلالاً له، وسيُشرعُ عينيه إعجاباً به، صمودٍ أبدعه تلاحمٌ قلّ نظيرهُ في التاريخِ بينَ إراداتٍ ثلاثٍ: القيادةِ، والجيشِ، والشعب.

من جهته بيّن أوغاستينو بغانيني الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف أن قطاع التربية يعد من المكونات الجوهرية لخطة الاستجابة للأزمة في سورية، وهو جزء أساسي من التزام منظمة اليونيسيف وشركائها في مجال التعليم تجاه أطفال سورية الذين يدفعون الثمن باهظاً جراء ما تمر به البلاد، موضحاً أن اليونيسيف ملتزمة بدعم قطاع التربية في سورية، معرباً عن تقديره العالي لعقد ورشة العمل باعتبارها فرصة مهمّة تتيح للشركاء التعرف إلى أفضل الطرق لدعم قطاع التربية لضمان استمرارية التعليم لأطفال سورية.

وأكد عنفوان النائب ممثل وزارة الخارجية حرص سورية خلال العقود الماضية وما تزال على الرغم من الهجمة الإرهابية التي تستهدف وجودها شعباً ودولة تتابع حماية كنزها المستديم واستثمارها الأعظم إلا وهو الطفل وتحقيق المصلحة الفضلى له، وتلقينه حقوقه الأساسية في مقدمتها الصحة والتربية والتعليم، مبيناً أن المجموعات الإرهابية لم تتورع عن قصف المدارس ورياض الأطفال والحافلات المدرسية والمراكز الثقافية والنوادي والملاعب فسقط بسببها عشرات الشهداء من الأطفال ومعلميهم وموجهيهم، موضحاً أن استمرار الجماعات الإرهابية في ذلك يعود إلى صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم وعدم إدانتها.

وتهدف الورشة التي تمتد على مدار يومين إلى تحديد الاحتياجات والثغرات والأولويات في العملية التربوية في المحافظات جميعها، وذلك بناءً على المعلومات المقدمة من مديري التربية في المحافظات، وتصميم خطة استجابة إستراتيجية لقطاع عمل التربية من أجل تحديد التحديات الأساسية في هذا القطاع.

وتتناول الورشة عرضاً لأهدافها وبرامجها، إضافة إلى عروض تقديمية عن مجموعة عمل قطاع التربية والوضع الحالي له في سورية.

أسعد المقداد

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...