القوات الباكستانية تقتل 40 شخصاً في بلوشستان
قضى قرابة 40 شخصاً نحبهم من بينهم أبرز زعماء القبائل في بلوشستان خلال مواجهات عنيفة مع قوات الأمن الباكستاني في جنوب غربي إقليم بلوشستان الأحد.
وتتضارب الأرقام حول قتلى الجيش الباكستاني الذين قدرتهم مصادر بسبعة جنود على الأقل، إلا أن مصادر أمنية بارزة، آثرت عدم الكشف عن هويتها، رفعت العدد إلى 16 قتيلاً، على الأقل، من بينهم أربعة ضباط.
وتتواصل المواجهات في المنطقة التي يسودها التوتر الشديد.
وقالت مصادر حكومية باكستانية لـCNN إن نواب أكبر بوغتي، زعيم حزب سياسي والحاكم والرئيس التنفيذي السابق لإقليم بلوشستان ووزير داخلية أسبق، قتل خلال مناوشات بين مليشيات مسلحة وقوات الجيش في مدينة "كويتا" عاصمة إقليم بلوشستان.
ويمثل مقتل بوغتي، 79 عاماً، والذي وصف القوات الباكستانية بـ"الغازية والمحتلة" لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في المنطقة، ضربة قوية للقضية البلوشية والتحرك الإثني المناوئ للحكومة في المنطقة.
وتمرد بوغتي على حكومة إسلام أباد إثر خلافات على توزيع عائدات الغاز الطبيعي المستخرج من مناطق القبائل في الإقليم، الذي يعد أكبر وأفقر أقاليم باكستان.
وقالت مصادر أمنية حكومة أن لغم انفجر في طريق مركبة للقوات النظامية في منطقة "كوهلو" مما أدى لإصابة أربعة من أفراد الأمن بجراح، ونجم عنه اندلاع مواجهات مع أنصار بوغتي.
وذكرت المصادر أن اعتراض مكالمة عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية كشف احتماء ما بين 50 إلى 80 من أنصار بوغتي بكهف في المناطق الجبلية.
وحاصرت قوات الأمن الكهف لتندلع مواجهات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها المليشيات الصواريخ فيما قصفت المروحيات القتالية المنطقة.
وتصاعدت حدة التمرد الذي يشهده بلوشستان، على مدى عقود، في ديسمبر/كانون الأول بإطلاق العناصر المسلحة لصاروخ استقر على بعد 300 ياردة فقط من الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال زيارته لبلدة "كوهلو."
وردت إسلام أباد بإطلاق حملة عسكرية استهدفت قبيلتي بوغتي وموري، اللتان يسيطر قادتهما على رقعة واسعة من بلوشستان.
وتكن القبائل العرقية الأخرى في أنحاء بلوشستان مشاعر عداء تجاه إسلام أباد نظراً للتوزيع غير العادل للثروات الطبيعية المستخرجة من المنطقة التي يعاني سكانها من فقر مدقع.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد