الحوثيون: 270 قتيلاً وجريحـاً في غارة سعودية على سوق شعبية

14-12-2009

الحوثيون: 270 قتيلاً وجريحـاً في غارة سعودية على سوق شعبية

شنت القوات السعودية، أمس، هجوماً كبيراً على قرية الجابري الحدودية، في محاولة لاستعادتها من الحوثيين، الذين اتهموا الطيران السعودي بارتكاب «مجزرة» في احدى الأسواق الشعبية في منطقة رازح، متحدثين عن سقوط أكثر من 70 قتيلاً وإصابة 200 آخرين بجروح.
ونقلت وكالة «أسوشيتيد برس» عن مصدر عسكري في الرياض قوله إنّ قوات سعودية، معززة بالدبابات ومروحيات الـ «أباتشي»، أطلقت حملة عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على قرية الجابري، التي كان الحوثيون أعلنوا سيطرتهم عليها، علماً بأنّ الجيش السعودي كان قد نفى ما أورده الحوثيون في هذا الإطار، رغم تأكيده أن قواته تخوض قتالاً ضارياً مع الحوثيين في هذه المنطقة.
وعرض الحوثيون، في شريط مصوّر، لقطات لمقاتليهم أمام مركز عسكري ووحدة صحية في قرية الجابري. وأظهر الشريط «غنائم» عسكرية، بينها سيارة عليها شعار «القوات البرية الملكية السعودية»، وأسلحة خفيفة ومتوسطة، إضافة إلى عدد من الآليات والسيارات العسكرية المدمّرة.
وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أكد أنه تمت السيطرة على الموقع السعودي منذ مساء الأربعاء الماضي، بعدما أرغِم نحو 200 جندي سعودي كانوا فيه على «الفرار»، مشيراً إلى أنّ «السعوديين حاولوا استعادة موقع الجابري وقصفوه مساء الخميس، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك».
إلى ذلك، أعلن الحوثيون، في بيان، أنّ «الطيران السعودي ارتكب (أمس) مجزرة وحشية بحق المواطنين الأبرياء في سوق بني معين في مديرية رازح»، سقط خلالها ما لا يقل عن 70 قتيلاً وأكثر من 200 جريح، واصفين هذه «المجزرة» بأنها «جريمة بشعة لا يرتكبها إلا الصهاينة».
في المقابل، نقلت وكالة «سبأ» اليمنية عن مصادر عسكرية أن 54 مقاتلاً من الحوثيين سلموا أنفسهم لأجهزة الأمن اليمنية في مدينة صعدة خلال اليومين الماضيين، في الوقت التي ما زالت فيه قوات الأمن تحاصر من تبقى منهم في المدينة القديمة، فيما ذكر موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع أنّ وحدة عسكرية تصدت لمحاولة تسلل للحوثيين شرقي منطقة العقاب وموقع غراز.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «خبر» السعودية عن مصدر أمني أنه تم إلقاء القبض في منطقة صبيا قرب جازان على عدد من اليمنيين والسعوديين كانوا يمدّون القيادة الحوثية بمعلومات حول تحركات الجيش السعودي وطلعاته الجوية في منطقة المواجهات.
في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي طهران إلى وضع حد للدعم الذي قال إنّ مرجعيات إيرانية تقدمه للحوثيين. وقال القربي إن «أي دولة توجد فيها مجموعات تدعم مجموعات مخربة في دول أخرى تتحمل جزءا من المسؤولية، وعليها أن توقف هذا الدعم».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...