التسامح «يعالج» الروح ويحمي الجسد

14-02-2012

التسامح «يعالج» الروح ويحمي الجسد

من المعروف أن التقاليد الاجتماعية والدينية في معظم أنحاء العالم، تحض على التسامح والغفران، وهما لا يوفران الراحة النفسية فحسب، بل ثبت أيضاً أنهما يحسنان الصحة الجسدية باعتبار أن الحقد الزائد والغضب والتخطيط للانتقام أمور تزيد التوتر العصبي. ونقل موقع «سي إن إن» عن القس مايكل باري، مسؤول الشؤون الدينية في مستشفى لعلاج السرطان، قوله إن المشاعر السلبية من غضب وكره وحقد «تؤثر فعلياً على الصحة الجسدية، وكذلك على الصحة العقلية، وبالتأكيد ستتأثر الأبعاد الروحية».

وألف القس باري، الذي بحث لسنوات في هذا المجال، كتاباً يحمل عنوان «مشروع المصالحة،» واعتبر انه الطريق إلى التغلب على مرض السرطان والحفاظ على صحة جيدة والوصول إلى السعادة والراحة.

وفي هذا الكتاب، قال باري إن فقدان القدرة على التسامح هو في الواقع ظاهرة مرضية، وقد تؤثر سلباً على الصحة، خصوصاً إذا كان المرء مصاباً بأحد الأمراض المزمنة. وأضاف: «من الثابت علمياً أن التوتر العصبي مثلاً يضر بالجهاز الهضمي، كما يؤثر في الأوعية الدموية والشرايين، ولكن الأهم أنه يضعف في شكل كبير نظام المناعة في الجسم».

وينصح باري المرضى الذين يقابلهم، بكتابة رسائل يعربون فيها عن رغبتهم في مسامحة من أساء إليهم بعد شرح أسباب غضبهم، ومن ثم قرارهم بالعفو، على أن يضعوها لاحقاً في حائط في قاعة الصلاة في المستشفى.

ويعتبر باري أن التسامح فرصة للتخلص من الأعباء النفسية التي يعانيها الناس، ما يفتح الباب بالتالي أمام معالجة مشاكل الجسد في شكل أسهل.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...