الإماراتيّون قلقون من الأجانب: قد ننقرض!

25-03-2010

الإماراتيّون قلقون من الأجانب: قد ننقرض!

قبل الفورة النفطية، كان الأجانب يشكلون 38 في المئة من سكان دولة الإمارات. لكن الآن، بات هؤلاء أكثرية، لدرجة أن نسبة الإماراتيين في بلادهم لم تعد تتعدى 16,5 في المئة من مجمل السكان.
تفوُّق الأجانب، عددياً، على الإماراتيين في الإمارات، ليس المشكلة الوحيدة، وإنما «الفوارق الثقافية الحادة» التي باتت ظاهرة في المجتمع، «الذي هو في الأصل، محافظ».
وحكم مؤخرا على بريطانيين بالسجن لمدة شهر في دبي، لتبادلهما القبل في مطعم، واشتكت عليهما إماراتية، قالت ان أولادها شاهدوا هذا «التصرف الفاضح».
وفي دبي، التي يقطنها مليونا نسمة، 5 في المئة فقط منهم مواطنون، بحسب الكاتب البريطاني كريس ديفيدسون الذي وضع كتابا حول دبي بعنوان «هشاشة النجاح»، يعيش الإماراتيون في أحياء خاصة بهم على أطراف المدينة ويحاولون الحفاظ على هويتهم، بعيداً عن الحضور الأجنبي الطاغي، في ما يشبه «المحميات»، بحسب وصف أستاذة علم الاجتماع في جامعة الإمارات ابتسام الكتبي.
وقالت الكتبي «أصبحنا أقلية، هذه حقيقة واقعة.. انا لست ضد التواصل بين الثقافات، لكن ضد ان نكون الثقافة الاضعف»، مشتكية من أن «اللغة العربية لم تعد الأولى، وهناك مخدرات وكحول ودعارة، وهناك خوف من ارتفاع نسبة الجريمة»، مضيفةً «نحن محاطون بالغرباء ونخاف على أطفالنا».
وحذّرت الكتبي من أنه «إذا ما استمررنا في معدل النمو غير الطبيعي فسنصل بعد عشرين سنة إلى حد الانقراض، لن يكون هناك جيل إماراتي وسنصبح كالهنود الحمر».
وقال الكاتب والأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله «عندما تكون في بحر من الأجانب فهناك سلوكيات غير مقبولة لا تتوافق مع عاداتنا مثل الأمور الجنسية الصارخة». وأضاف «المواطنون أصبحوا محاصرين وعندهم قلق امني وثقافي حول مستقبل البلد». وإن أعرب عن «فرحه» بتحول بلاده إلى ثاني اكبر اقتصاد عربي، لكنه أبدى قلقه من أن «نخسر وطننا»، مردداً ما قاله، قبل عامين، قائد شرطة دبي ضاحي خلفان، متوجها إلى شيوخ وحكام الإمارات: «أخشى أننا نبني عمارات ونفقد الإمارات».

المصدر: أ ف ب

التعليقات

برغم أن المسألة مسألة خيارات في فهم التطوير و الثمن و المردود. لكن سأحيي السلطان قابوس على خياره السياسي و الاقتصادي. لأنه يميز بين الشحم و الورم

عندما يجد شعب ما أنه يملك ثروة ما, فإنه يبدأ بإستثمارها, مع الإستثمار يأتي النمو الإقتصادي, قد لا يستطيع السكان الأصليون إستيعابه, هنا تبدأ موجات الهجرة إلى الدولة, في الوضع القائم تقع على عاتق السكان الأصليين مهمة ضخمة, و هي نشر الإيديولوجيا الرسمية بين المهاجرين, و إعدادهم ليكونوا مواطنين, طبعا يوجد طرق عدة للتعامل مع المهاجرين, 1. منحهم إمكانية التجنس, بعد تنفيذهم لبعض الشروط, في نظري هذا أفضل طرق التعامل, طبعا يجب تنفيذه بحذر. 2. عدم منح الجنسية إلا في حالات خاصة, في نظري هذه الدول عنصرية, إنه رأي, في هذه الحالة السكان الأصليون لا يكون قادة المهاجرين, بل فقط ساداتهم, و عندما تضعف السلط فالمهاجرون لن يتوانو عن الإنقلاب على ساداتهم. الكلام مأخوذ من عدد من المصادر, ليس حرفيا, عندما كنت أذكر رأي كنت أشير إلى ذلك.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...