استمرار الحوار الوطني في المحافظات و المعارضة تهدد بعصيان مدني

18-09-2011

استمرار الحوار الوطني في المحافظات و المعارضة تهدد بعصيان مدني

داخل سورية، نشط الحراك السياسي بقوة على خطين، لا يبدو أنهما متوازيان حتى الآن، فقد انعقد مؤتمر «مفتوح» بريف دمشق لقوى «معارضة الداخل» دون أي مضايقة رسمية، وبتغطية إعلامية محلية وخارجية لافتة (لكن المنظمون طلبوا استبعاد الرسمية منها)، في وقت استمرت جلسات الحوار الوطني التي دعت لها السلطات في المحافظات السورية.
ويأتي هذا الزخم السياسي، على اختلاف توجهاته، ليناقض تأكيد عدد من القوى الغربية أن «لا وقت للإصلاحات»، فيما تستمر تظاهرات صغيرة ومتفرقة في عدد من البلدات والتي ذهب بعضها للمطالبة بوقف التدريس كجزء من أشكال الاحتجاج، إلا أن اليوم سيشهد عودة نحو ستة ملايين طالب إلى المدارس، وهو ما يشكل ثلث سكان البلاد تقريبا، في إشارة إلى استمرار مظاهر الحياة الطبيعية وانحسار الأزمة.
ومع استمرار اجتماعات فعاليات اقتصادية واجتماعية في إطار الحوار الوطني على مستوى المحافظات، ارتفعت حدة النقد في طرطوس وريف دمشق مطالبة بـ«الحوار كبديل عن قعقعة السلاح» و«إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية»، و«إطلاق سراح الموقوفين في الأحداث الأخيرة»، و«تحديد مدة رئيس الجمهورية».
وعلى حين وصفت جلسات السويداء بأنها «مهرجانات خطابية» انتصرت فيها «لغة الاصطفاف» على «لغة الحوار»، اتهمت جلسات حلب أنها «بعثية» اللون، فرد «البعث» عبر أحد ممثليه بالقول: إن الحزب «مستعد لحل نفسه من أجل مستقبل سورية ومستعد للانتقال إلى العمل السري كما فعل خلال فترة الوحدة مع مصر».ورغم غياب وجوه المعارضة البارزة عن جلسات الحوار المستمرة منذ أسبوعين والمقرر لها أن تنتهي في العشرين من الجاري، فإن الانتقادات لإدارة الأزمة التي تمر بها سورية ازدادت، وجاء كثير منها من قلب الجبهة الوطنية التقدمية نفسها بما فيها حزب البعث، مع ميل المشاركين إلى تأكيد توجسهم من أي تدخل غربي محتمل.
في المقابل، وتحت شعار لاءات ثلاثة هي: «لا للتدخل الخارجي، لا للعنف، لا للطائفية» عقدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي اجتماعاً لما أسمته بـ«المجلس الوطني الموسع»، حذرت خلاله السلطات من أنها ما لم تتخذ خطوات من خلال خارطة طريق وضعتها في مشاريع وثائق المجلس لإنهاء الأزمة وعقد مؤتمر الحوار الوطني فإنها ستقوم بالتصعيد بكل السبل السياسية والقانونية والدبلوماسية السلمية، وصولا إلى الإضراب العام والعصيان المدني الشامل.
وشارك في الاجتماع أكثر من 200 عضو من مختلف المحافظات والقوى والشخصيات السياسية السورية المعارضة ومن مختلف الاتجاهات القومية العربية الكردية واليسارية والإسلامية وعدد من أعضاء ما يسمى بـ«اللجان التنسيقية» للاحتجاجات، وعقد بريف دمشق في مزرعة بمنطقة الدريج، وانتهى إلى إصدار بيان ختامي سيتم الإعلان عنه اليوم في مكتب المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم، إضافة إلى انتخاب المجلس المركزي للهيئة بعضوية 79 شخصية منها 29 يمثلون أحزاب المعارضة و25 يمثلون الشخصيات المعارضة غير الحزبية و25 يمثلون قوى الحراك الشعبي في الشارع لن يتم الإعلان عن أسمائهم.

المصدر: الوطن

التعليقات

من معرفتي بهم وبأحجامهم الحقيقية يمكنني أن أقول لو كان أعضاء هيئة التنثيق واثقين من أن 10% من السوريين سيلبون نداءهم للعصيان المدني لما إنتظروا الى الآن ... ولكنهم يعرفون أن معظمهم مجرد مكرفونات وظواهر صوتية لاأكثر... مع ذلك أتمنى أن تتوافر لدينا ذات يوم معارضة واقعية تخاطب بوضوح بوضوح الشارع عبر همومة ولاتعتبر همومه مطية لها ولغيرها للوصول الى الكراسي...فسلطة حكمت البلد أربعين عاما لابد أن يكون لديها بعض النقاط الإيجابية مثلا وليس كل الأربعين عاما سواد بسواد ... عندما تكون المعارضة واقعية تحافظ على الجيد وتحارب السئ عندها يمكن أن يستجيب الشارع لها بناسه وليس بمسلحيه...

1- لا للتدخل الأجنبي بعد يأسكم من تدخل الناتو بسبب عدم قدرته أصلا على التدخل 2- لا للعنف فما قولكم ب 700 عسكري وما قولكم بأولاد التلاوي في حمص وما قولكم ب نضال جنود وما قولكم بأن ولا مظاهرة واحدة كانت سلمية وأنتم تعلمون وتدعمون وعند دخول الجيش وحسم الأمر عسكريا طرحتم شعاركم 3- لاللطائفية وهنا يعجز اللسان لآنكم أيها الخونة المجرمون الطائفيون لم تدينوا أشد أنواع العنف الذي مورس على الوطن والمواطن بالشعارات التي رفعت منذ أول الاحتجاجات (ال*** ع التابوت و الم*** ع بيروت ) 4- سأضيف أيها المطالبون بالديمقراطية ولم تسمحوا للتلفزيون السوري بالتغطية بينما سمحتم للعربية أنني لا ألومكم بل ألوم الدولة التي لا تعلق أمثالكم من الطامعين بالحكم ولو على حساب جراحاتنا ودمائنا ليس على المشانق بل على الخوازيق أطلبو من متظاهريكم الوطنيين عدم رفع لافتات تطلب تدخل الناتو وقولو لمتظاهريكم السلميين أن يكفو عن تقطيع الأبرياء الذين يقتلونهم وليكتفوا بالقتل وقولو لمتظاهريكم الغير سلفيين أن النظام السوري علماني فلا تحشروا طوائف بعينها ومن يريد اسقاط النظام فها هو في دمشق (فرجونا رجوليتكم ) وأخيرا لداعمكم الأكبر أردوغان: سوف نرى اذا انجلى الغبار أفرس تحيك أم حمار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...