احتفالية دينية مسيحية- إسلامية في اللاذقية

30-01-2007

احتفالية دينية مسيحية- إسلامية في اللاذقية

شهدت محافظة اللاذقية مساء امس الاحد احتفالية دينية تجلت فيها الوحدة الوطنية في أروع أشكالها ومظاهرها، تظهر للعالم أجمع بأن سورية كانت ومازالت وستبقى مكاناً للسلام والامان والعيش المشترك بين كافة الاطياف.

الاحتفالية جرت في دار الأسد للثقافة وأقامتها مديرية الاوقاف باللاذقية ومطرانية اللاذقية للروم الارثوذكس بمناسبة تزامن حلول السنة الهجرية والميلادية وألقى الدكتور زياد الدين الأيوبي وزير الأوقاف (راعي الاحتفال) كلمة قال فيها: نحن نلتقي في هذا المكان مسلمين ومسيحيين لنؤكد وحدتنا الوطنية ولنؤكد اننا في سورية نعيش هذه الوحدة والذي يتوجب هو ترجمة هذه اللقاءات الى واقع عملي صحيح. ‏

وطالب الوزير ترجمة هذه اللقاءات عبر المساجد وفي الكنائس ولنعمل جادين لبناء الوطن بقوة وارادة ولنكن يداً واحدة نعمل من اجل سورية ولبناء سورية ونعيش كما عاش أجدادنا من مسلمين ومسيحيين حياة طيبة مباركة وسعيدة، ولنعش الوحدة الوطنية التي ترفل بها سورية المؤمنة بقيادة الرئيس بشار الأسد. ‏

كما أكد الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية أن القدر هو الذي جمعنا في هذه الليلية لنحتفل بأربع مناسبات وليس مناسبتين فقط وهي رأس السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية وذكرى العاشر من محرم يوم نجّى الله سيدنا موسى من فرعون وذكرى استشهاد سيدنا أبي عبد الله الحسين رضوان الله عليه، وتابع يقول بأن التاريخ الميلادي او الهجري ليس أرقاما نكتبها وليس كلمات نرددها إنما هو صناعة إلهية بانية دقيقة، فما المسيح عيسى ابن مريم إلا ابداع إلهي خرق فيه نواميس الكون كلها وما هجرة النبي الكريم إلا دليل على الحفاظ على الوطن وليس ترك الوطن. ‏

وتابع يقول: لقد اصبحت سورية مقصدا للعالم كله بفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي يخطط للتاريخ العربي المضيء. ‏

كما ألقى نيافة المطران يوحنا منصور مطران الروم الرثوذكس في اللاذقية وتوابعها كلمة قال فيها: ان الاعتقاد بالله الواحد يجمعنا مسلمين ومسيحيين الهنا واحد وهو خالق الكون، خلق المسيحيين والمسلمين وغيرهم من البشر ونحيا في تعايش واحترام مشترك ويجب تقوية ذلك بالمحبة وقال: ان على رجال الدين كافة تعريف أبنائهم على الدين الآخر وان نقاط التلاقي في العقيدة هي اكثر من نقاط التباعد فكلنا نحب الله ونحب الفضيلة وننبذ الرذيلة، فجميع الاديان السماوية تدعو الى الايمان بالله الواحد وبخلود الروح وبالبعث يوم القيامة والثواب والعقاب ويجب علينا العمل على ترسيخ الوحدة الوطنية بين الجميع. كما ألقى السادة فهد راعي مدير أوقاف اللاذقية وغزال غزال وبشير غلاونجي مفتي منطقة ومدينة اللاذقية كلمات أكدوا فيها العيش بانسجام والسعي لبناء سورية الحديثة باخلاص وايمان. ‏

يوسف علي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...