أسعار اللحوم تتراجع والفروج يتقدم والبيض على حاله والذهب 1415ل

15-11-2009

أسعار اللحوم تتراجع والفروج يتقدم والبيض على حاله والذهب 1415ل

خطف الذهب الأنظار للأسبوع الثاني على التوالي من خلال تواصل ارتفاع أسعاره.. فقد تجاوز سعر الأونصة الـ 1121 دولاراً خلال الأسبوع الماضي.. ويؤكد المراقبون في هذا الصدد أن ارتفاع أسعار الذهب استلزم تحويل كميات كبيرة من الأموال باتجاه الاتجار والمضاربة بالمعدن الثمين.. ما حرم المشروعات التنموية من السيولة اللازمة لتنفيذها.. وبالتالي فإن ارتفاع أسعار الذهب يكشف عن عدم دقة كل التصريحات التي تؤكد على تجاوز الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وعدم الوصول إلى مرحلة التعافي بشكل حقيقي.. وما يعزز هذا الاعتقاد الإعلان عن إفلاس خمسة مصارف أمريكية جديدة..

‏ إضافة إلى تذبذب حركة تداول الأسهم والقلق والخوف الذي يميز حركة تداولها في البورصات العالمية، بعض المراقبين يقول: إن استمرار ارتفاع أسعار الذهب سينتهي بكوارث وفواجع بالنسبة لأصحاب رؤوس الأموال ولكل الذين تورطوا بعملية الإتجار والمضاربة بالذهب.. فارتفاع الأسعار سيبلغ حده الأعظمي إلى أن يصل سعر الأونصة إلى حوالى 1200- 1300 دولار- وبعدها سيكون التراجع سريعاً وسيكون مؤلماً وسينتهي بخسائر فادحة لكل من وظف أمواله في تجارة الذهب.. فسيتحول جزء كبير من المال إلى جيوب الذين يرعون ويديرون لعبة المضاربة.. ‏

أما من كان يأمل بالربح فسيفقد جزءاً كبيراً من رأسماله.. ويستدل هؤلاء على صوابية ما ذهبوا إليه بما حصل في صيف عام 2008 الذي شهد ارتفاعات غير مسبوقة بأسعار الأعلاف وأسعار المواد الغذائية.. حتى إن المعنيين في البنك الدولي توقعوا حينها بعدم انخفاض الأسعار إلا في عام 2015 وأيضاً بما حصل هذا العام من ارتفاعات بأسعار النفط.. والتي اعتبرها البعض دليلاً على تعافي الاقتصاد العالمي.. لكنها في حقيقة الأمر كانت نتيجة لعمليات واسعة من المضاربات. وفيما يخص تداول الذهب في السوق المحلية فإن ارتفاع الأسعار أدى إلى انخفاض حركة مبيع الذهب إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من ثلاثين عاماً.. وقد بيع غرام الذهب يوم أمس في السوق السورية بـ 1415 ‏

- فوجئ المستهلكون بأسعار الألبسة الشتوية التي لم يعهدوها من قبل.. فالأسعار مرتفعة جداً كما أن «الموديلات» قديمة ولا ترضي أذواق الجمهور.. والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف يتم الإصرار على البيع بأسعار مرتفعة في ظل تراجع كبير لحركة التداول..؟ ‏

أما بالنسبة لمواد التدفئة من مازوت وغاز فهي متوفرة بيسر وسهولة ولا يوجد أي اختناقات أو ارباكات بتوزيع المادتين.. لكن الغش وعدم الالتزام بالأسعار الرسمية المحددة يميزان حركة تداول المازوت والغاز.. فاسطوانة الغاز المنزلي تباع في أحياء مدن دمشق والتجمعات السكانية في ريف دمشق بـ 350 ليرة.. وإذا شكا أحد المستهلكين للرقابة فإن الموزع سيمتنع عن إعطائه حاجته في المستقبل. أما باعة المازوت.. فقد استوطن في نفوسهم وسلوكهم الغش والاحتيال على المستهلك إن كان من خلال التلاعب بعداد الصهريج أو من خلال خلط المازوت أو تقاضي أسعار زائدة لليتر فالبعض يرفض أن يبيع الليتر الواحد بأقل من 23 ليرة. ‏

- أبرز تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية في السوق المحلية تمثل بتراجع كبير في مبيعات «الموبايلات» فقد انتشرت محلات بيع أجهزة الخليوي في كل التجمعات السكانية السورية منذ عدة سنوات.. حتى إن كامل عدد أفراد الأسرة في العديد من المدن أصبح يملك جهاز اتصال خليوي.. وقد استنزفت فواتير الخليوي وقيمة الأجهزة جزءاً كبيراً من دخل الأسرة الشهري.. فمع ظهور أي نمط أو موديل جديد أو نوع جديد للأجهزة كان يتم استبدال الجهاز القديم بآخر حديث.. مع ما يعنيه ذلك من خسارة في الجهاز القديم ونفقات إضافية نتيجة شراء جهاز حديث.. لكن سوء الحالة المادية بشكل عام أدى إلى التريث والحذر والامتناع عن مواكبة صرعات الأجهزة والالتفات نحو شراء أجهزة قديمة مستعملة إذا اضطر الأمر. ‏

- ساهم تراجع أسعار اللحوم الحية بخفض أسعار اللحوم المجرومة بعض الشيء في أسواق دمشق وريفها، فحالياً يمكن الحصول على كيلو غرام من لحم العواس المجروم في الأسواق الشعبية ما بين 650- 750 ليرة.. أما محلات القصابة في الأحياء فلا يمكن اعتبار أسعارها مقياساً.. كما أن تزويد الأسواق المحلية بكمية إضافية من لحم الجاموس الهندي المستورد ساهم في خفض الأسعار.. ‏

- شكلت أسعار الفروج التي ارتفعت فجأة خلال الأسبوع الماضي بمقدار عشرين للكغ حدثاً لافتاً للمستهلكين.. فبعد أن خفضت محلات شي الفروج أسعارها بحوالي 50 ليرة للفروج المشوي وقعت في الحيرة من جديد والبعض رفع الأسعار بما يتناسب مع السوق والكلف التي يدفعها.. بعض المختصين يؤكد أن سبب ارتفاع أسعار الفروج بشكل مفاجئ يعود إلى حالات النفوق العديدة التي حصلت في المداجن بسبب تقلب الأحوال الجوية وعدم قدرة المربين على تركيب أجهزة التدفئة داخل مزارع التربية.. أما بالنسبة لأسعار مادة البيض فهي على حالها في السوق المحلية.. لكن المربين بدؤوا يواجهون صعوبات كبيرة في تصدير المادة إلى الأسواق المجاورة لاسيما العراق من قبل المنتجين الأوكرانيين. ‏

- الأسواق مليئة بالخضر والفواكه الصيفية والشتوية.. وبدأت المحال بعرض منتجات البيوت البلاستيكية «الخيار» أما بالنسبة للأسعار فهي معقولة جداً ولا تشكل أي عبء على أنفاق الأسرة. ‏

- لا تزال حالة الانتعاش التي حصلت في سوق العقارات مستمرة لكن ببطء ملحوظ.. فالعاملون في المكاتب العقارية يتحدثون عن تحسن ملحوظ ويتوقعون أن يستمر طوال الشتاء ويمكن أن يحدث ما يسمى بفورة العقارات في الصيف القادم.. لكن في المقابل لا تزال حركة البناء والتشييد في أدنى معدلاتها وتوفر الاسمنت بكثرة وانتهاء السوق السوداء تعد العنوان الأبرز لحركة البناء والتشييد.. فسعر طن الاسمنت 6250 ليرة ويمكن لأي مواطن الحصول على عدة أطنان بموجب البطاقة العائلية من أي مركز تابع لمؤسسة عمران. ‏

أخيراً صرف الدولار يوم أمس في السوق السورية بـ 45.55 وصرف اليورو بـ 68.25‏.

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...